كتبت: خلود جودة
الرئيس دونالد ترامب أعلن السبت أنه يوجّه وزير الدفاع بتقديم “جميع القوات اللازمة” لـقوات في بورتلاند لحماية منشآت الهجرة وإنفاذ القانون، وكتب على منصة التواصل التي يستخدمها أنه يفوّض “القوة الكاملة، إذا لزم الأمر”، دون توضيح ما يعنيه ذلك بالضبط. تصريحات الرئيس تكررت فيها لهجة قاسية تجاه المدينة، وعبّر عن قلقه من أن جماعات مثل أنتيفا وعناصر وصفها بـ”الإرهابيين المحليين” تستهدف هذه المنشآت، بينما لم تُقدّم تفاصيل فورية عن حجم القوات أو الجهة العسكرية التي ستشارك. 
تفاصيل إعلان البيت الأبيض عن إرسال قوات في بورتلاند
في منشور على منصته الخاصة، قال الرئيس إن القوات ستعمل على “حماية بورتلاند الممزقة بالحرب” ولحماية مرافق الهجرة التي زعم أنها “تحت الحصار من قبل أنتيفا وآخرين”. النص لم يحدد أي فرع من القوات المسلحة سيُرسَل، ولم تُرد استجابة فورية من المتحدثين لشرح أي تفاصيل إضافية حول الرسالة أو ما إذا كانت تشمل قوات الحرس الوطني أم قوات نشطة. هذا الغموض أثار تساؤلات حول نطاق وأهداف أي عملية محتملة داخل المدينة. 
رد فعل القادة المحليين على خبر نشر قوات في بورتلاند
قادة بورتلاند أعربوا عن رفضهم وقلقهم إزاء إعلان إرسال قوات في بورتلاند، حيث دعا عمدة المدينة كيث ويلسون السكان إلى الهدوء، واصفاً الأمر بأنه “خبر مخيب” مؤكداً أن المدينة لم تطلب قدومهم وأن وجودهم “بدون سابقة أو غرض”. وأضاف أن مثل هذا التواجد أثر سلباً في مدن أخرى على التجارة والازدهار والفرص. كذلك حضّ السناتور جيف ميركلي السكان على تجنب المواجهة مع قوات إنفاذ القانون الفدرالية المحتمَلة، قائلاً إنه من الأفضل التعبير عن الآراء والاحتجاج على مسافة من هذه القوات.
تصريحات الرئيس ونبرة الاستعجال حول قوات في بورتلاند
الرئيس استخدم عبارات قوية عند وصف أوضاع بورتلاند في تصريحات استمرت على مدار الأسابيع الماضية، ووصف المدينة بأنها تعيش “الفوضى” و”الانفلات” وقال: “تذهب إلى بورتلاند، يموت الناس هناك. لقد مات الكثيرون عبر السنوات في بورتلاند. بورتلاند، لا أعرف كيف يعيش الناس هناك. من المدهش، لكنها فوضى هناك. هذا ما يريدونه. يريدون الفوضى”. في تصريحات منفصلة أدخل وصفاً بأن الناس في المدينة “خارج السيطرة” وعلق أنه سيوقف ذلك “قريباً”، ما يعكس استمرارية لهجته وتصعيده في الدعوات لإجراءات فدرالية أشمل.
مواقف ولاية أوريغون والحاكم بشأن إرسال قوات في بورتلاند
بعد إعلان الرئيس، قالت حاكمة ولاية أوريغون تينا كوتيك إنها تتواصل مع البيت الأبيض للحصول على معلومات إضافية، وأكدت أن “لا تهديد أمني وطني في بورتلاند” وأن مكاتبها لم تُبلّغ بأي سبب أو غرض لأي مهمة عسكرية. وفي منشور لها على منصة التواصل كتبت أن مجتمعات الولاية “آمنة وهادئة” بحسب ما نقل عن مكتب الحاكم، مع التأكيد على غياب المعلومات حول تفاصيل المهمة العسكرية المزعومة.
تساؤلات البنتاغون حول أمر نشر قوات في بورتلاند
مسؤولون في وزارة الدفاع أبدوا مفاجأتهم إزاء منشور الرئيس وأشاروا إلى أنهم لم يكونوا على علم بأي أوامر جديدة لإرسال قوات إلى المدينة. أبلغت الجهات العسكرية أنها لم تملك معلومات فورية عن أي عملية محتملة، بما في ذلك حجم المهمة أو ما إذا كانت ستشمل الحرس الوطني أم القوات النشطة. هذا الافتقار للتنسيق والتوضيح بين البيت الأبيض والبنتاغون أثار استفسارات حول سبل التخطيط والتنفيذ لأي انتشار محتمل لقوات في بورتلاند.
خلفية التحركات الفدرالية وسياق إرسال قوات في بورتلاند
الخلاصة أن إعلان إرسال قوات في بورتلاند يأتي في سياق سلسلة من تهديدات الرئيس والتدخلات الفدرالية في مدن أميركية عدة التي قال إنها تعاني من اندلاع أعمال عنف أو انعدام سيطرة، حيث سبق أن نُفذت أو هدَّد بها عمليات إلى مدن عدة بإشراف البيت الأبيض. كما شهدت أسابيع سابقة تحركات لنشر عناصر الحرس الوطني وقوات فدرالية في مدن أخرى، ولاحقاً أثارت هذه التحركات انتقادات من مسؤولين محليين وقضايا قانونية تتعلق باستخدام القوات العسكرية لأغراض إنفاذ القانون المدني.
تحذيرات محلية وإجراءات احترازية مع احتمال حضور قوات في بورتلاند
قادة المدينة والنواب المحليون دعوا السكان إلى توخي الحذر وتجنّب الاستفزاز أو المواجهة مع عناصر إنفاذ القانون الفدرالية المحتملة، مع تأكيد أن السلوك الاحتجاجي السلمي يمكن التعبير عنه لكن “عن بُعد” عن أي نقاط تواجد للقوات. رئيس البلدية صرح أن “العدد اللازم من القوات هو صفر” في بورتلاند وفي أي مدينة أميركية أخرى، في رسالة واضحة تعكس رفض القيادة المحلية لأي انتشار عسكري في المدينة.
الأحداث الأخيرة والذعر الأمني المرتبط بإرسال قوات في بورتلاند
إعلان إرسال قوات في بورتلاند جاء أيضاً عقب حادث إطلاق نار استهدف مكتب ميداني لوكالة الهجرة في دالاس أوقع إصابات ووفيات بين المحتجزين، ما عزّز مخاوف البيت الأبيض من اعْتداءات على منشآت الهجرة. ومع ذلك، تبقى معلومات محددة عن أبعاد وأهداف أي عملية محتملة غير متوفرة، والنقاش مستمر بين السلطات الفدرالية والمحلية حول الصلاحيات والنتائج المتوقعة لأي تدخل عسكري داخل حدود المدينة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































