كتبت: نهي حمودة
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الحلّ في لبنان يمرّ عبر دولة واحدة وجيش واحد، مشدداً على أن “لا خلاص للبنان إلا بدولة واحدة وجيش واحد”، وأن “لا حماية حقيقية إلا تحت سقف الدولة”. وجاءت دعوته إلى جيش واحد خلال كلمة ألقاها اليوم السبت في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، حيث حثّ على التكاتف الوطني والابتعاد عن الانقسام لمواجهة الأخطار التي تهدد البلاد. 
دعوة جوزيف عون إلى جيش واحد
رأى الرئيس جوزيف عون أن تأسيس دولة قوية يبدأ بوجود جيش واحد موحّد يضمن الأمن والاستقرار. وقال إن “الشرطة الشرعية” موجودة فقط في إطار الدولة التي تمتلك وحدها الشرعية وتضمن الأمان لجميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة. وكرّر عون أن ضمان الحماية الحقيقية لا يكون إلا تحت سقف الدولة، داعياً إلى التزام الجميع بمشروع الدولة الواحدة القوية والعادلة، والذي يمرّ بالضرورة عبر وجود جيش واحد قادر على تنفيذ قرارات الدولة والحفاظ على سيادتها. 
التكاتف والابتعاد عن الانقسام لمواجهة الأخطار
حثّ الرئيس على التكاتف الوطني والابتعاد عن أي شكل من أشكال الانقسام، مشيراً إلى أن الانقسام يضعف القدرة على مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية. شدّد جوزيف عون على ضرورة التفاف الجميع حول مشروع دولة واحدة وقادرة على أن تؤمن العدالة والأمان للمواطنين، معتبراً أن الحديث عن دولة واحدة يستلزم مؤسسات موحّدة بينها جيش واحد يلتزم بأحكام الدستور والقانون ويعمل لحماية المواطنين جميعاً.
الانقسام السياسي حول حصر السلاح بيد الدولة
يعيش لبنان انقساماً سياسياً واضحاً بشأن حصر السلاح بيد الدولة وتسليم سلاح حزب الله، وهو انقسام ذُكر صراحة في خطاب الرئيس. وهذا الاختلاف السياسي يشكّل أحد العناصر التي تؤجج التوترات، إذ يتباين الموقف العام في الداخل حول الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه السيادة الأمنية للدولة وكيفية تحقيقها عبر مؤسساتها الرسمية، وعلى رأسها جيش واحد يتمتع بالقدرة والشرعية اللازمة.
تأجج التوترات بعد فعالية الروشة
ازدادت التوترات خلال اليومين الماضيين بعدما تحدّى الحزب قراراً رسمياً منع إضاءة صخرة الروشة في بيروت بصور قادته، وأقام فعالية في منطقة الروشة وأضاء الصخرة الشهيرة بصور حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. هذه الخطوة أثارت ردود فعل سياسية وشعبية، وأظهرت التباين في مدى الالتزام بالقرارات الرسمية التي تهدف إلى ضبط الأمور العامة، ما يعيد إلى الواجهة من جديد الحاجة إلى مؤسسات موحّدة ووجود جيش واحد قادر على فرض القوانين وحفظ السلم العام.
رسائل الخطاب ومطالب الوحدة الوطنية
حمل خطاب جوزيف عون رسائل واضحة للطبقة السياسية وللمجتمع حول وجوب الالتفاف حول مشروع الدولة الواحدة. شدّد على أن الدولة وحدها تمتلك الشرعية التي تضمن الأمان لجميع اللبنانيين من دون تمييز، وأن حماية المواطنين لا يمكن أن تكون خارج إطار الدولة. وفي هذا السياق أشار إلى أن وجود جيش واحد يمثل شرطاً أساسياً لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، ولإحكام سيطرة الدولة على الساحة الأمنية ومنع تفلّت السلاح خارج مؤسساتها.
الخطاب في ذكرى مثيرة للجدل
ألقى الرئيس كلمته في مناسبة حسّاسة وهي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، ما أعطى للخطاب طابعاً وطنياً يحاول الجمع بين الحزن والرسائل السياسية. واستخدمت المناسبة للتركيز على فكرة أن الوحدة الوطنية والتنسيق بين المؤسسات، بما في ذلك وجود جيش واحد، هما السبيل لمواجهة التحديات وتحقيق استقرار مستدام في البلاد.
مطالبات بضمانة الدولة والالتزام بالمؤسسات
شدد الرئيس على أن الدولة وحدها التي تملك الشرعية والقوة القانونية الكافية لتأمين الحماية والعدالة، وأن التفكير خارج هذا الإطار يؤدي إلى تفتيت الساحة الأمنية وزيادة الجراح الوطنية. وبالتالي، فإن مطلب إقامة جيش واحد ليس مطلباً تقنياً فقط، بل هو مطلب سياسي وقانوني مرتبط بفكرة الدولة الواحدة التي تحمي المواطنين بدون تمييز أو تفرقة.
أثر الانقسام على الواقع الأمني والسياسي
أوضح خطاب الرئيس أن الانقسام السياسي ينعكس مباشرة على الواقع الأمني، وأن أي محاولات للالتفاف على قرارات الدولة أو فرض واقع موازٍ تؤدي إلى إشاعة حالة من عدم الاستقرار. وكرر الدعوة إلى التكاتف والابتعاد عن الانقسام، معتبراً أن الحلول تبدأ بالالتزام بمشروع الدولة التي تضم مؤسسات فعالة ومتماسكة، في مقدمها جيش واحد قادر على فرض القانون وحماية المواطنين.
دعوة لموقف وطني موحّد
دعا جوزيف عون الأطراف السياسية والمجتمع اللبناني إلى تبني موقف وطني موحّد يتركز على بناء دولة عادلة وآمنة، معتبراً أن هذا المسار يتطلب تضحية وتوافقاً داخلياً من أجل الصالح العام. ورأى أن الالتزام بدولة واحدة وبجيش واحد يمثلان الأساس لتحقيق الأمان والعدالة واستعادة الثقة بين مكونات المجتمع اللبناني، في وقت تتصاعد فيه التوترات وتتبدى التحديات على الساحة المحلية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































