كتبت: نهي حمودة
أعلنت المطربة السورية لينا شاماميان أن مصر الحضن الأكبر للفن العربي، مؤكدة أن هذه العبارة تعكس موقع القاهرة والمنصات الفنية المصرية في مسيرتها الفنية، ووصفت تأثير مصر على تجربتها بأنه كان نقطة تحول مهمة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في فترة جائحة كورونا. مصر الحضن الأكبر للفن العربي كانت حاضرة منذ البداية في حديثها عن لحظات مفصلية شهدتها مشاركاتها الفنية خارج بلدها، وعبرت عن تقدير خاص لبيئة الفن في مصر ودورها كمكان انطلاقة للفنانين العرب. 
مصر الحضن الأكبر للفن العربي في مسيرة شاماميان
تقول شاماميان إن مصر الحضن الأكبر للفن العربي لعبت دورًا محورياً في توجيه مسارها الفني خلال السنوات الماضية. تلك العلاقة بدأت بالتبلور عندما تواصلت فعالياتها الفنية في مصر حتى في أصعب الفترات، ما منحها شعورًا بأن الحركة الثقافية والفنية في مصر لا تتوقف بسهولة. لقد كان لهذا الاستمرار أثر مباشر على نظرتها إلى المكانة التي تحتلها مصر في المشهد الفني العربي كحاضنة للموهبة ومنصة للتلاقي.
تحول خلال جائحة كورونا
أوضحت لينا أن الفترة المرتبطة بجائحة كورونا شكلت منعطفًا مهمًا في تعاملها مع الأداء والتواجد الفني، وأن مصر كانت البلد الذي شهد استمرارية النشاط الفني خلال تلك الفترة. حضورها مهرجان الجونة ومشاركتها في ختام مهرجان القاهرة السينمائي عام 2020 مثلتا محطات واضحة في بداية علاقة مختلفة مع مصر، ومهما اختلفت الظروف فقد بقيت مصر الحضن الأكبر للفن العربي حاضرة في تفكيرها كمكان يوفر فرصًا للتواصل والعرض.

حضور فني وتواصل مستمر
ذكرت الفنانة أن استمرار الأنشطة الفنية في مصر خلال فترات التحدي مكنها من الاستفادة من فرص التواجد على منصات مهمة، ما ساهم في توسيع دائرة جمهورها وتقوية حضورها. وترى شاماميان أن مصر الحضن الأكبر للفن العربي لا يقتصر على الفعاليات الحدودية، بل يمتد إلى كونها جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية التي تحيط بالفن وتشكل مصدر إلهام للفنانين، مما يجعل التفاعل مع الجمهور المصري ذا طابع خاص وجداني.
التنقل بين مصر وأوروبا وتأثيره على الإبداع
أشارت شاماميان إلى أن تنقلها المتكرر بين مصر وأوروبا منحها فرصة للتعرف على موسيقيين جدد والتفاعل مع مدارس موسيقية متنوعة. هذه الحركة بين ثقافات فنية مختلفة عززت تجربتها الفنية وأضافت أبعادًا جديدة إلى رؤيتها الموسيقية. ورغم هذا الانفتاح على تجارب أوروبية، ظل شعورها بمكانة مصر ثابتًا، مؤكدة أن مصر الحضن الأكبر للفن العربي تظل منصة أساسية للابتكار والتطور الفني بالنسبة لها.
مصر الحضن الأكبر للفن العربي كمنصة للابتكار
ترى شاماميان أن مصر ليست مجرد محطة عرض، بل منصة للإبداع والابتكار. رغبتها في أن تضيف شيئًا جديدًا للفن من خلال تجاربها في مصر تعكس ثقتها بأن البيئة الفنية هناك قادرة على احتضان التجارب التجديدية ومنحها نوعًا من الدعم الثقافي والمعنوي. مصر الحضن الأكبر للفن العربي حسب تبريرها يبقى المكان الذي يمكن من خلاله تحويل الأفكار الموسيقية إلى أعمال يُحتفى بها أمام جمهور متفاعل.
الجانب الوجداني لعلاقة الفنان بمصر
اختتمت شاماميان حديثها بالتأكيد على أن ارتباطها بمصر ليس مجرد مشاركة فنية سطحية، بل علاقة وجدانية راسخة. الشعور بأن مصر الحضن الأكبر للفن العربي يتجسد في تفاصيل علاقتها بالموسيقى والجمهور والفرق الموسيقية التي التقت بها، ما يجعل من الارتباط بمصر تجربة تحمل أبعادًا شخصية ومهنية معًا. هذا الارتباط الوجداني يعزز من الرغبة في العمل المستمر والبحث عن طرق جديدة للتعبير الفني عبر المنصات المصرية.
آفاق مستقبلية ضمن المشهد الفني المصري
تعكس تصريحات شاماميان رغبة واضحة في مواصلة التفاعل مع المشهد الفني المصري، بما يحمله من حيوية وتنوع وقدرة على احتضان مختلف الألوان الموسيقية والفنية. فهي ترى في مصر ليس فقط محطة مهمة في مسيرتها، بل أيضًا فضاءً يفتح أمامها فرصًا جديدة للتعبير والإبداع.
وتعتبر مصر الحضن الأكبر للفن العربي، والمنصة التي طالما احتضنت كبار المبدعين وشكلت رافدًا أساسيًا للحركة الفنية في المنطقة. ومن هذا المنطلق، تبدو شاماميان متحمسة لاستثمار هذه البيئة الغنية في تطوير مشروعات فنية جديدة، يمكن أن تمزج فيها بين التجارب الشرق أوسطية التي تنتمي إليها، والخبرات الأوروبية التي تعرفت عليها خلال مسيرتها.
وفي الوقت نفسه، تحرص الفنانة على المحافظة على العلاقة الوجدانية العميقة التي تربطها بالمكان والجمهور المصري. فالمسألة بالنسبة لها لا تتوقف عند حدود التجارب الفنية فحسب، بل تمتد لتشمل رابطًا عاطفيًا وإنسانيًا يجعل من تفاعلها مع مصر تجربة استثنائية ومليئة بالمعاني.
وفي ضوء ذلك، تبدو مصر بمثابة البيئة الخصبة التي تأمل شاماميان أن تضيف من خلالها عناصر جديدة إلى رصيدها الفني، وأن توسّع عبرها من إمكانيات التعاون الفني المتبادل، بما يعزز حضورها الإبداعي على الساحة العربية والدولية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































