كتب: صهيب شمس
أعلنت حركة “حماس” مساء الجمعة موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما قوبلت هذه الخطوة بترحيب من دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية. وتضمنت موافقة الحركة استعدادها لإطلاق سراح كل الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث القتلى، مع إعلان الاستعداد “للانخراط على الفور في مفاوضات عبر الوسطاء” لبحث التفاصيل الخاصة بالمقترح. وقد أكدت الحركة في بيانها تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية، ولجهود الرئيس ترامب، مع تجديد موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) على أساس التوافق الوطني الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي. وشدد البيان على أن القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع ومرتكزة إلى القوانين والقرارات الدولية.

موافقة حماس على خطة ترامب لغزة: مضمون الإعلان
تناول بيان حركة “حماس” تفاصيل موافقتها، حيث أورد أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كل الرهائن الأحياء وتسليم جثث الأموات، وذلك استناداً إلى المقترح المقدم من الرئيس الأمريكي. وأكد البيان على الاستعداد “للانخراط على الفور في مفاوضات عبر الوسطاء” لبحث التفاصيل العملية لتنفيذ ما تضمنه المقترح. كما جاء في البيان أن الحركة تُثمن الجهود التي بذلتها دول عربية وإسلامية ودولية، بالإضافة إلى جهود الرئيس ترامب، في بلورة هذا المقترح الذي طرح كخطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
الالتزامات المتعلقة بالرهائن وإدارة غزة
تضمنت موافقة الحركة تعهداً صريحاً بإجراء تبادل أو تسليم مرتبط بقضايا الرهائن، إذ أكدت حماس استعدادها لإرخاء سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث القتلى وفق المقترح. كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، مع التأكيد على أن هذا الترتيب يجب أن يستند إلى التوافق الوطني الفلسطيني وإلى دعم عربي وإسلامي. ويبدو أن هذا البند يمثل جزءاً مركزياً من الخطة المقترحة، وفق ما ورد في بيان الحركة.
موقف الحركة من التفاوض والوسطاء
أوضح البيان أن حماس مستعدة للدخول فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل خطة ترامب، مُشدداً على أن الحوار سيكون عبر آليات وسيطية متفق عليها. وأعاد البيان التأكيد على أن انخراط الحركة في المفاوضات مرتبط بجدية الأطراف المعنية ووضوح آليات التنفيذ، مع الاحتفاظ بربط القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني بموقفٍ وطني جامع وبالأسس القانونية والدولية.
تقدير الجهود العربية والإسلامية والدولية
أعربت الحركة في بيانها عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية، مشيرة إلى أن هذه الجهود لعبت دوراً في بلورة مقترح يهدف إلى إنهاء الحرب ومعالجة قضايا الحرَج المرتبطة بالقطاع. وجاء في البيان كذلك إشادة بجهود الرئيس ترامب، ما يظهر أن الإعلان تضمن شكرَة وتقديراً للجهود المبذولة من مختلف الأطراف التي سعت إلى إيجاد مخرج للأزمة وفق المقترح المطروح.
الشرط الوطني والقانوني لقضايا المستقبل
رغم موافقتها على بنود محددة من المقترح، ربطت حماس القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية. وهذا يعني أن أي خطوات تالية أو تفاهمات تتصل بجوانب سياسية أو إدارية أوسع ستعتمد على توافق يشمل مواقف الأطراف الفلسطينية المختلفة، وعلى قاعدة قانونية دولية تُعطي زخماً لهذه الترتيبات أو تحدد معاييرها.
آليات التنفيذ والوسطاء المحتملون
أشار نص البيان إلى أن حماس “مستعدة للانخراط على الفور في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث التفاصيل”، دون تحديد أسماء للمسافرين أو الجهات الوسطية، مما يترك الباب مفتوحاً أمام تفعيل دور وسطاء إقليميين ودوليين. ويشير ذلك إلى أن آليات التنفيذ ستعتمد على اتفاق على هوية الوسطاء وصيغة التفاوض والجدول الزمني والإجراءات العملية لتبادل الرهائن وتسليم الإدارة لمنظمة تقودها هيئة مستقلة من التكنوقراط الفلسطيني.
ردود الفعل العامة وترحيب المجتمع الدولي
جاء في المضمون العام للخبر أن موافقة حماس على خطة ترامب لغزة قوبلت بترحيب من دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية، ما يعكس استقبالاً إيجابياً على نطاق دبلوماسي ومؤسساتي لمثل هذا الإعلان. ومع ذلك، إن التعبير العام عن “ترحيب دولي” في النص الأصلي لا يورد أسماء بعينها، بل يشير إلى نطاق واسع من الترحيب من جهات متعددة على المستويين الإقليمي والدولي.
الإطار الوطني والدولي للمقترح
كرر بيان الحركة أن كل ما يتصل بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبط بموقف وطني جامع وبالقرارات والقوانين الدولية، ما يضع إشارة واضحة إلى أهمية تفعيل تلك المرجعيات عند معالجة القضايا السياسية الكبرى. ويعني ذلك أن أي تطورات لاحقة، إن كانت متعلقة بإعادة بناء أو إدارة القطاع أو الحقوق السياسية، ستخضع لمقتضيات هذا الإطار الوطني والدولي كما نص عليه البيان.
ماذا تبقى من تساؤلات بعد الإعلان
يبقى في ضوء تصريح الحركة عدد من النقاط التي لم تتناولها الرسالة بشكل مفصل، رغم إعلان الاستعداد للتفاوض عبر الوسطاء. من بين هذه النقاط تحديد آليات التنفيذ والجدول الزمني لتبادل الرهائن وتسلم الإدارة، وكذلك صيغة التوافق الوطني التي ستُعتمد لتسليم إدارة القطاع لهيئة التكنوقراط المستقلة. كما يظل الإطار القانوني والدولي مرجعاً مهماً لتحديد أطر أي تسوية مستقبلية تتعلق بمستقبل غزة وحقوق الفلسطينيين، وفق ما ورد في بيان الحركة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































