كتب: صهيب شمس
آمال ومخاوف حول وقف إطلاق النار في غزة تتجدد بعد اقتراح خطة سلام من الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع. يرى البعض أن مقترح الخطة قد يفضي إلى تهدئة أو وقف فوري للقتال، في حين يبقى آخرون متخوفين من استمرار العنف وتصعيده. وقف إطلاق النار في غزة يتصدر المشهد الإعلامي والدبلوماسي منذ صدور التصريحات الرسمية ووقوع غارات جوية في الساعات الأولى بعد طرح الخطة.
تصريحات قادة وخطوط الخطة الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي أنه يعتقد أن حركة حماس “جاهزة لسلام دائم” ودعا إسرائيل إلى “إيقاف قصف غزة”. هذه التصريحات جاءت مصحوبة بتفاصيل في الخطة تطالب، بحسب ما ورد، بتفاوضات متعددة القضايا. حماس بدورها أعلنت أنها ستفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة لكنها اشترطت خوض مفاوضات إضافية حول عدد من القضايا الواردة في الخطة. ومع ذلك لم تتناول حركة حماس، بحسب النص المتاح، جوانب أساسية من الخطة مثل مطالب نزع سلاحها أو انسحابها من دور في حكم غزة، ما يترك باب التساؤل عن فرص التوصل لوقف إطلاق النار في غزة مفتوحاً ومشحوناً بالمخاطر.
الهجمات الجوية وردود الفعل على الأرض
رغم الدعوات لوقف القصف، ورد أنه في الساعات الأولى من اليوم خرجت ثلاث ضربات جوية أصابت قطاع غزة. تقارير تحقق وعينات بصرية وثقها مراسلون ومحققون مستقلون تشير إلى وقوع ضربات على مبانٍ في مدينة غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تحليلات لقطات يُعتقد أنها لطائرات مسيرة وصور لجهاز عُثر عليه بعد الحادث. هذه الأحداث تبرز التوتر بين الدعوات السياسية إلى وقفٍ محتمل وبين الواقع العسكري الميداني الذي ما زال يفضي إلى ضربات.
دور الوسطاء والمواقف الإقليمية
دولة قطر، التي كانت وسيطاً في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، وصفت هجوماً بعينه بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي. هذا الموقف يعكس انقساماً إقليمياً ودولياً في تفسير الفعل العسكري والأطر القانونية المحيطة به، ويعزز أهمية الجهود الوسيطة التي قد تؤثر في إمكانية الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة.
قضايا الأسرى والضغط الشعبي في إسرائيل
أعلن مسؤولون أن حماس ستطلق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة بحسب شروطها المعلنة، لكن عائلات الأسرى وأسرهم استمروا في تنظيم احتجاجات ومسيرات في أنحاء إسرائيل. عائلات الرهائن يحتشدون في تظاهرات ومناشدات علنية لمطالبة السلطات بتسريع جهود الإفراج، فيما تشكل هذه التحركات ضغطاً سياسياً كبيراً على الحكومة الإسرائيلية في سياق أي محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.
الوضع الإنساني في غزة ومؤشرات المجاعة
أفادت تقارير بأن حالة المجاعة قد تم تأكيدها في مدينة غزة، مع شهادات مثل ما نقل عن ريدا حجّاح التي قالت إن ابنتها فقدت 9.5 كيلوجرام من وزنها. انتشار تقارير عن نقص الغذاء والوصول المحدود للمساعدات الإنسانية يظهر عمق الأزمة ويزيد العجلة نحو أي مبادرة قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة كي تتاح مساحة لتوصيل المساعدات.
قنوات الإعلام والتحقق من الأدلة
عمل فريق BBC Verify على تحليل لقطات الحوادث بالتعاون مع مراسلين ميدانيين لفك خيوط تسلسل الأحداث، من ضمنها التفتيش في لقطات يُشتبه أنها لهجمات بطائرات مسيرة وتحليل صور الأجهزة التي وُجدت بعد الحوادث. كما وثق الفريق عشر حالات على الأقل لسقوط مساعدات في مناطق حذّرت إسرائيل الناس من دخولها، وهو ما يثير تساؤلات حول آليات توصيل المعونات وخطر وضع المدنيين.
المواقف الدولية في المحافل الدبلوماسية
تناول مندوبو الطرفين في الأمم المتحدة الوضع في جلسات رسمية، حيث تحدث رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين والأمير جوناثان ميلر نائب الممثل الدائم لإسرائيل في مجلس الأمن، ما يعكس انعكاس الصراع على مستويات التمثيل الدبلوماسي. كما كان لسوريا تمثيل لافت بعد أن ألقى أحمد الشعار كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول ممثل سوري يخاطب القادة العالميين منذ عقود، ما يعكس بعداً آخر للتوترات الإقليمية المرتبطة بأزمة القطاع.
خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة وردود محلية
أقرت إسرائيل خطة للسيطرة على مدينة غزة وتبرّر ذلك باعتباره جزءاً من استراتيجيتها لإنهاء الحرب. هذا القرار أثار اعتراضات ومظاهرات داخل إسرائيل، حيث تحدث مراسلون مع متظاهرين بمن فيهم جندي سابق أعلن أنه لم يعد يدعم الحكومة. مرابطة الجيش في محيط المدينة وحوادث مقتل مواطنين بالقرب من جنود إسرائيلية، من قبيل حالات ليلان وميرا اللتين قُتلتا قرب جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، جاءت لتضيف مزيداً من التعقيد على الساحة الإنسانية والقانونية، مع تأكيد الجيش أن الإيذاء العمدي للمدنيين محظور وأن الحالات ستخضع للفحص من قبل السلطات.
مواقف شخصية وسياسية من الأطراف الدولية
عبرت شخصيات دولية عن مواقف قوية؛ ذكر النص أن مايك هوكابي، الممثل الأمريكي لدى إسرائيل بحسب النص، قال إن خطط الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان لها “عواقب كارثية”. كما تحدثت شخصيات مثل داليا كسنير التي رأت أن الطريقة الوحيدة لتأمين مستقبل المنطقة تكمن في إعادة الرهائن وإجبار حماس على نزع السلاح، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني المعارض سير كير ستارمر أن خطط الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستستمر ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية “خطوات جوهرية” لوقف الوضع المأساوي في غزة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































