كتب: صهيب شمس
رد حماس على خطة ترامب أثار لدى عائلات الإسرائيليين المختطفين في غزة مشاعر متضاربة بين أمل بأن يعيدها الاتفاق إلى ذويهم وخوف من أن تتبدد تلك الآمال، بحسب مقابلات أجرتها عائلات مع وسائل إعلامية. بعض الأسر تحدثت عن «أمل وتوقع» في أن يؤدي رد حماس إلى إطلاق سراح المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، بينما عبرت أخرى عن خشيتها من تكرار الفرص الضائعة في اتفاقات سابقة.
تفاعل العائلات مع خبر رد حماس على خطة ترامب
عدّ أفراد من عائلات الرهائن أن رد حماس على خطة ترامب قد يمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناتهم. فيكي كوهين، أم نمرود الذي يُعتقد أنه من بين 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة، قالت إنها استيقظت وهي تشعر بـ«أمل وتوقع» لكن مع «خوف من أن يحدث خطأ ما». نمرود، الآن في الحادية والعشرين من العمر، كان جندياً يبلغ من العمر 19 عاماً عندما اختُطف في هجمات 7 أكتوبر 2023. في ذلك اليوم أُخذ 251 شخصاً كرهائن وقُتل نحو 1,200 آخرون، وفق البيانات المتداولة عن تلك الهجمات.
مضمون رد حماس وموقف إدارة ترامب
أفاد النص الأصلي أن حماس وافقت يوم الجمعة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين ــ أحياءً وقتلى ــ لكنها طالبت بمزيد من التفاوض حول عدد من النقاط الرئيسية الواردة في خطة السلام الأميركية. بعد تقديم حماس ردها، نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منشوراً على منصة “Truth Social” قال فيه إنه يعتقد أن حماس «جاهزة لسلام دائم»، ودعا إسرائيل إلى «إيقاف قصف غزة فوراً، حتى يمكن إخراج الرهائن بأمان وبسرعة».
ردود رسمية إسرائيلية إثر رد حماس على خطة ترامب
على خلفية رد حماس على خطة ترامب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «يستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً». وقد أوردت المصادر أن مفاوضات متوقعة بين إسرائيل وحماس ستستأنف في مصر خلال الأيام المقبلة، ما يعكس تسارعاً في الجهود الدبلوماسية محلياً وإقليمياً بعد الاستجابة الأولية لحماس.
تجمعات حاشدة في تل أبيب ودعوات للضغط على إنفاذ الاتفاق
توافد عشرات الآلاف من الناس إلى شوارع تل أبيب مساء السبت دعماً للاتفاق المقترح لإنهاء الحرب، وتجمع المتظاهرون في «ساحة الرهائن» مرددين شعارات مثل «لستم وحدكم، نحن معكم». صعدت عائلات الرهائن إلى المنصة للمطالبة بعودة أبنائهم؛ فقد نادت إيناڤ زانغاوكر مخاطبة نتنياهو قائلة: «لا تأخذ منا الأوكسجين والأمل»، وأكدت أن الرهائن «قلب البلد النابض». ليران بيرمان طالب باستعادة شقيقيه قائلاً: «مع الأمل يأتي الخوف — هل سيُوقّع الاتفاق؟ هل سأرى إخوتي مرة أخرى؟». أما عمر شيم تفوف، الذي اختُطف من مهرجان نوفا، فقد قاد الهتافات داعياً الرئيس ترامب لضمان تنفيذ صفقة تُنهي معاناتهم.
آراء عائلات إضافية حول خطة ترامب ورد حماس على خطة ترامب
في أجواء الترقب، عبّر يودي غورين، الذي قُتل ابن عمه تال هايمي في هجمات 7 أكتوبر وبقيت جثته في غزة، عن تفاؤله بأن صفقة قد تُنجز، مشدداً على أن «الآن هو وقت العمل، ليس الكلام». كذلك، قالت عائلة الرهينة إيتان هورن إن قلوبهم «تجرؤ للمرة الأولى منذ شهور طويلة أن تؤمن بأن إطلاق سراح إيتان وجميع الـ47 رهينة ــ أحياءً وقتلى ــ قد يقترب أخيراً»، لكنها أضافت أن «أملهم مقترن بخوف عظيم»، مشيرة إلى وضع الرهائن الذين «ما زالوا محرومين من الطعام ومعرضين للتعذيب وخطر الموت المستمر».
ذكريات الألم وخسائر سابقة تعيد هشاشة الثقة
جِيل ديكمان ذكر أن العائلات تعرّفت جيداً على معنى فقدان فرصة وقف إطلاق نار متفق عليه، مستذكراً أن ابنة عمه كرميل غات كانت من بين المختطفين من كيبوتس بيئري وعُثر على جثتها في نفق بغزة بعد نحو عام، وأشارت القوات الإسرائيلية إلى أنها قُتلت قبل أن تصل القوات إليها. ديكمان رأى أن رد حماس على خطة ترامب بوجود نقاط اتفاق واختلاف يشير إلى رغبة بالحوار، لكنه حذر من أن العديد من الفرص السابقة فشلت، لذا اعتبر أن هذه المرحلة «مهمة جداً وربما تقربنا من إنهاء الحرب».
الرهائن الحيّون والقتلى: أرقام وتحديد مصيرهم
أشارت المعلومات المتوفرة إلى أن هناك مجموعة من الرهائن لا يزال يعتقد أنهم على قيد الحياة داخل غزة، ومن بينهم نمرود الذي تحدثت عنه والدته فيكي كوهين. وفي المقابل أعربت عائلات عن قلقها الشديد على مصير من يُنظر إليهم على أنهم قد يكونون بين القتلى أو المعتقلين في ظروف بالغة الخطورة. مطالبة العائلات الواضحة هي ضمان تنفيذ أي اتفاق بشكل فوري وحاسم لمنع المزيد من الضحايا وإعادة الجثث والرهائن إلى ذويهم.
آفاق العملية التفاوضية بعد رد حماس على خطة ترامب
مع إعلان استعداد الأطراف لمواصلة المفاوضات، تبدو الساحة الإقليمية والدولية في حالة ترقب. تصريحات ترامب وتجاوب حماس الجزئي مع عناصر الخطة فتحا نافذة للتفاوض، بينما يبقى التنفيذ والضمانات الدولية والمحلية محور القلق لدى ذوي المخطوفين. الأهم لدى العائلات هو أن تتحول هذه الاستجابة إلى خطوات ملموسة تفضي إلى إعادة المحتجزين إلى الوطن، وإلى معالجة قضايا أسر وأهالي الضحايا الذين لا تزال جثث بعضهم في غزة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































