كتب: صهيب شمس
حريق مصفاة شيفرون اندلع ليلًا في وحدة إنتاج وقود الطائرات بمصفاة إل سيغوندو قرب لوس أنجلوس، وأعلنت فرق الإطفاء احتواءه بعد محاولات سريعة للسيطرة على النيران. أفاد سكان محليون بأنهم شعروا بانفجار كبير حوالي الساعة 21:30 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الخميس، مع ظهور ألسنة لهب برتقالية وأعمدة من الدخان فوق موقع المصفاة. الشركات والسلطات المحلية وصفت الحادث بأنه معزول، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة سببه بدقة، ولم تصدر أوامر إخلاء أو تحذيرات صحية عامة حتى الآن.
استجابة الطوارئ لحريق مصفاة شيفرون
تحركت فرق الإطفاء فور الإبلاغ عن الانفجار، وتمكنت من احتواء الحريق في وحدة إنتاج وقود الطائرات خلال ساعات الليل، بحسب ما قال عمال الإطفاء والمسؤولون المحليون. أشار عمدة مدينة إل سيغوندو إلى أن أقرب محطة إطفاء تقع على بُعد نحو ربع ميل من بوابات المصفاة، ما مكن فرق الطوارئ من الاستجابة السريعة والضبط المبكر للحادث. شركة شيفرون وصفت ما حدث بأنه “حريق معزول” وأكدت أن جميع العاملين والمتعاقدين تم إحصاؤهم وأنه لم تسجل إصابات.
بيان شركة شيفرون وإجراءات السلامة
أصدرت شيفرون بياناً قالت فيه إنه لم يتم تسجيل إصابات بين موظفي المصفاة أو المتعاقدين المتواجدين أثناء الحريق، وأن أنظمة المراقبة المحيطة بسياج المرافق لم ترصد أي تجاوزات في مستويات الملوثات. وأضاف البيان أنّ وكالات الاستجابة الطارئة التي تتابع الحادث لم تفرض أوامر إخلاء لسكان المنطقة. الأسباب الدقيقة للانفجار والحريق لا تزال موضوع تحقيقات جارية من قبل الجهات المختصة، مع تأكيد الشركة والسلطات المحلية على التعاون في تحديد ملابسات ما حدث.
التأثير على المطار وحركة الطيران
تقع مصفاة إل سيغوندو قرب مطار لوس أنجلوس، وهي تزوّد المطار بوقود الطائرات لعملياته، لكن عمدة لوس أنجلوس قالت إن الحادث لم يؤثر فورياً على عمليات المطار. لم تُسجّل تعطلات في حركة الرحلات، واستمرت شركات الطيران في إجراء رحلاتها كالمعتاد أثناء متابعة السلطات للوضع. ومع ذلك، بقي مراقبو البيئة يتابعون جودة الهواء وإمكانية انتشار الروائح الكيماوية نتيجة الاشتعال.
معلومات عن مصفاة إل سيغوندو ودورها الإقليمي
تأسست مصفاة إل سيغوندو عام 1911، وتُعد ثاني أكبر مصفاة لشركة شيفرون في الولايات المتحدة. تنتج نحو 285 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وتزوّد جزءاً كبيراً من احتياجات جنوب كاليفورنيا من الوقود. وفق تقرير لرويترز، تُلبّي المصفاة نحو خُمس احتياجات المركبات من الوقود في المنطقة، وتوفير 40% من وقود الطائرات المستهلك في جنوب كاليفورنيا. حجم الإنتاج هذا يوضح الأهمية الاقتصادية والبنية التحتية الحرجة للمصفاة، ما يجعل أي حادث فيها محط اهتمام محلي وإقليمي.
الرصد البيئي ومراقبة جودة الهواء بعد الحريق
أوضح مسؤولون في مدينة إل سيغوندو أنّهم يراقبون مستويات جودة الهواء بعد الحريق بحثاً عن أي دلائل على تلوث أو تجاوزات ملوِّثة قد تؤثر على السكان. نظام المراقبة حول سياج المصفاة لم يظهر أي تجاوزات بحسب بيان الشركة، لكن فرق المدينة تستمر في أخذ عينات ومحطات قياس للتأكد من سلامة الهواء في المناطق المحيطة. الجهات الصحية والبيئية تقيّم المخاطر المحتملة الناتجة عن انبعاثات الحريق والرواسب المحتملة حفاظاً على صحة السكان.
شهادات السكان ومشهد الانفجار
سكان المنطقة تحدثوا عن وقع الانفجار وتأثيره عليهم، حيث شعر الكثيرون بالدوخة أو اختلاط الروائح في الهواء. قال أحد السكان، مارك روجرز، لصحيفة محلية إنه شعر بأنّ ما حدث أشبه بضربة قوية مفاجئة، وأضاف “ظننت أننا تعرّضنا لانفجار نووي أو شيء من هذا القبيل”. وذكر آخر، كيث مور، أن اللهب بدا كأنه يصل إلى ارتفاعات قدّرها تقريباً بـ300 قدم، وأنه تردد بين الناس أمران: هل تحطمت طائرة أم وقع زلزال أم كليهما. تلك الشهادات ساهمت في انتشار حالة من القلق المؤقت وسط المجتمع المحلي، رغم تصريحات السلطات بعدم وجود خطر عام أو أوامر إخلاء.
حجم الأضرار وتحقيقات سببية مستمرة
حتى اللحظة، لم تتضح بشكل قاطع كمية الضرر الذي لحق بالمصفاة نتيجة الانفجار والحريق. مصادر الشركة والمسؤولون المحليون اكتفوا بالقول إن تقدير الخسائر يتطلب تفتيشاً فنياً شاملاً بعد ضمان السلامة وإطفاء بقايا الحريق، وأنه لا يمكن الإفصاح عن تقييم مادي نهائي قبل اكتمال التحقيقات الفنية. الجهات المختصة فتحت تحقيقات لتحديد سبب الانفجار وتتابع جمع الأدلة ومعاينة وحدة إنتاج وقود الطائرات المتضررة.
تواصل المعلومات وتحديثات الحالة
أبلغت السلطات المحلية وشرکت شيفرون الجمهور أنها ستوافيه بأي معلومات جديدة حال توفرها، وأن مراقبة الوضع مستمرة من قِبل فرق الاستجابة والجهات البيئية. لم تُصدر حتى الآن أي تقارير تشير إلى تغيّر في حالة الطوارئ أو بيانات جديدة حول الإصابات أو الأضرار المادية الكبيرة، بينما تتواصل تحقيقات السلامة والتقارير الفنية لتحديد المشهد الكامل لسبب وقوع الحريق وتبعاته. التقرير تضمن أيضاً إشارات إلى مساهمات تقارير إضافية من مراسلة في لوس أنجلوس للمزيد من المتابعة والوقائع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































