كتب: صهيب شمس
أكد الكاتب والمفكر السياسي الدكتور أحمد يوسف أن التحدي الأكبر أمام الدكتور خالد العناني، المدير العام لمنظمة اليونسكو الحالي، هو العمل على إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو بعد انسحابها، مشيراً إلى أن هذا الملف يمثل أولوية واستحقاقاً دبلوماسياً وسياسياً في المرحلة المقبلة. إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو جاءت على رأس التشخيص الذي عرضه يوسف خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحياة اليوم” عبر فضائية “الحياة”، حيث وصف انتخاب العناني بأنه “انتصار ساحق” و”فوز سياسي” يعكس حكمة ورشاد القيادة المصرية.
سياق خطاب أحمد يوسف حول إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو
خلال المداخلة التلفزيونية التي أجراها عبر برنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، أوضح الدكتور أحمد يوسف أن نجاح انتخاب خالد العناني كرئيس لمنظمة اليونسكو لم يكن حدثاً عابراً، بل حمل معه مسؤوليات كبيرة، على رأسها مهمة إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو بعد انسحابها. وأكد يوسف أن هذا التحدي ليس مجرد شعار إعلامي، بل يحتاج إلى عمل دبلوماسي وسياسي متواصل يستند إلى دعم داخلي وخارجي، وهو ما يجعل ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو محور تشخيصه السياسي لمهام المدير العام الجديد.
كيف ذُكر فوز العناني وما دلالاته
وصف أحمد يوسف فوز خالد العناني في انتخابات المنظمة بأنه “انتصار ساحق” و”فوز سياسي”، تعبيراً عن الرؤية التي رآها في هذا النجاح الذي أعاد إبراز الكفاءة المصرية على الساحة الدولية. هذا الوصف يشير، بحسب يوسف، إلى أن الحملة الانتخابية والنتيجة لم تكن نتاج صدفة، وإنما نتاج تحالفات ودعم سياسياً ودبلوماسياً مكثفاً، جعل اختيار المرشح المصري خياراً مرجحاً لدى أجهزة صنع القرار الدولية. وفي هذا الإطار، ربط يوسف بين ما وصفه بالنجاح وما بينه من انعكاسات على ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو، الذي يحتاج إلى ثقل سياسي مماثل ليُعالج.
أسباب النجاح بحسب أحمد يوسف
أرجع الدكتور أحمد يوسف هذا النجاح إلى عدة عوامل متضافرة، أولها الدعم الكامل من القيادة السياسية المصرية. وذكر يوسف أن الدعم بدأ من أعلى المستويات، بما في ذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديم المرشح المصري في كافة المحافل الدولية، ما أتاح أرضية سياسية متينة لخالد العناني. كما أشار يوسف إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها وزارة الخارجية، معتبراً أن هذه الجهود شكلت العامل الثاني الحاسم في مسار انتخاب المرشح المصري، ووضعت الأساس للعمل على ملفات دولية متعددة، من بينها ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو.
دور القيادة والدبلوماسية في مواجهة تحدي إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو
أكد يوسف أن مواجهة تحدي إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو لن تكون ممكنة بدون استمرار الدعم السياسي الذي أُحيط به ملف الترشيح، إضافة إلى استثمار الخبرات الدبلوماسية التي برزت خلال الحملة الانتخابية. وبيّن أن ثنائية الدعم السياسي والجهد الدبلوماسي هي التي مهدت لتلك النتيجة، وبالتالي يمكن أن تكون المنهجية نفسها مفيدة في التعاطي مع ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو. وشدّد على أن هذه العملية تتطلب تنسيقاً داخلياً ورؤية واضحة، وهو ما اعتبره متوافراً في ضوء الحملة والنتيجة.
التحديات السياسية والدبلوماسية المرتبطة بملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو
طرح يوسف تحديات معقّدة مرتبطة بملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو، لكنه لمفترض أن هذا العمل يستلزم قدرة على الإقناع وبناء الثقة بين الأطراف الدولية المعنية. وأوضح أن نجاح العناني في الانتخابات أعطى زخماً سياسياً يمكن تحويله إلى رأس مال دبلوماسي لمناشلة هذه القضية ضمن أجندة المنظمة. وشدّد على أن مقاربة الملف يجب أن تكون متعددة الأبعاد، سياسيّة ودبلوماسية وإجرائية، لضمان استعادة الولايات المتحدة إلى صفوف المنظمة بطريقة تراعي التوازنات الدولية.
الفرصة التي يوفرها فوز العناني لمهمة إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو
رأى أحمد يوسف أن فوز خالد العناني يمنح مصر ونفسها منصة دولية أوسع للتأثير في قضايا ثقافية وتعليمية مهمة، وأن من شأن هذا الفوز أيضاً أن يوفر فرصة حقيقية لمناقشة ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو من منطلق مصري قيادي داخل المؤسسة. وأكد أن استثمار هذا الزخم والاعتراف الدولي الذي صاحبه النجاح يمكن أن يكون مفتاحاً لبدء حوارات مجدية مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأطراف التي غادرت المنظمة سابقاً، دون أن يحدد يوسف إجراءات أو مواعيد لذلك.
محددات النجاح التي أشار إليها يوسف
نبه الكاتب والمفكر السياسي إلى أن النجاح في ملف إعادة الولايات المتحدة إلى اليونسكو مرهون بالحفاظ على مسار الدعم السياسي والدبلوماسي الذي صاحبا انتخاب العناني، وإدارة العمل داخل المنظمة بعقلانية وهدوء سياسي. ورأى أن بناء تحالفات داخلية وخارجية، واستثمار العلاقات الدولية التي تبلورت خلال الحملة الانتخابية، تبقى من المحددات الأساسية لإنجاح أي مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى المنظمة. وفي هذا السياق، اعتبر يوسف أن ما تحقق من دعم واهتمام يعكس حكمة ورشاد القيادة المصرية، وهو ما عبّر عنه بوصفه الفوز بأنه “انتصار ساحق” و”فوز سياسي”.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































