كتب: صهيب شمس
العكاري: تكاتف شعب مصر سر انتصار أكتوبر
في حوار أجراه العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير الاستراتيجي والاقتصادي العسكري، ببرنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، شدد العكاري على أن “تكاتف شعب مصر” كان العامل الحاسم في انتصار أكتوبر 1973، وأن نفس الروح الوطنية والتلاحم الذي تحقق آنذاك يشكل الدرس الأهم للأجيال الحالية والمستقبلية. وقال العكاري إن مواجهة مصر للإرهاب في سيناء تُشبه إلى حد بعيد أكتوبر، حيث تعاملت القوات المسلحة مع عدو يعتمد على أساليب الاختفاء في الأنفاق والظهور المفاجئ، مما يتطلب تلاحماً وطنياً ودعماً شعبياً مماثلاً لما شهده الانتصار التاريخي.
تكاتف شعب مصر: الدرس المركزي من انتصار أكتوبر
أكد العكاري أن انتصار أكتوبر كان نتيجة مباشرة لتكافل وتلاحم كافة فئات المجتمع المصري خلف قيادته وقواته المسلحة. وبيّن أن “تكاتف شعب مصر” ليس مجرد عبارة تاريخية، بل مبدأ عملي لابد أن يظل منهجاً في مواجهة التحديات المعاصرة، مشيراً إلى أن هذا التكافل هو ما منح مصر قوة معنوية وميدانية عظمى آنذاك. وأضاف أن استذكار هذا الدرس يفرض على الأجيال الحالية استلهام معاني التضامن الوطني والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي.
أوجه التشابه بين حرب سيناء ومعركة أكتوبر
أوضح العكاري أن العدو الذي واجهته القوات المسلحة في سيناء استخدم تكتيكات مشابهة لتلك التي شهدتها ساحات القتال في أكتوبر، لا سيما أسلوب الاختباء في الأنفاق والظهور المفاجئ لشن هجمات مفاجئة. ورأى أن هذه التشابهات التكتيكية تجعل من المقارنة بين الحدثين أمراً مشفوعاً بالدلالات الاستراتيجية؛ فالتاريخ يعيد نفسه في بعض جوانبه، بينما تبقى الحاجة إلى تماسك المجتمع ودعم القوات المسلحة ثابتة بلا تغيير. وفي هذا السياق، شدد على أن “تكاتف شعب مصر” يظل الوسيلة الأنجع للتعامل مع تهديدات أمنية متشابهة مهما اختلفت الأزمنة.
تصريحات العكاري على شاشة “الحياة” وبرنامج “الساعة 6”
جاءت تصريحات العميد الدكتور طارق العكاري خلال لقائه الإعلامي على فضائية “الحياة” ضمن برنامج “الساعة 6″، حيث سلط الضوء على البعد الاجتماعي والتنظيمي لروح الانتصار، وربط بين التجربة التاريخية لثورة أكتوبر وتجارب مواجهة الإرهاب الراهنة في سيناء. ونقل العكاري من خلال حديثه تأكيده المتكرر على أن الشعب والقوات المسلحة هما الوجهان اللذان يصنعان القرار المصيري في أوقات الشدائد، وأن استعادة ذكريات أكتوبر يجب أن تكون رافداً لتعزيز ثقافة الدفاع الوطني على المستويين الشعبي والرسمي.
دور التكافل الوطني في مواجهة الاستهداف المستمر
أشار العكاري إلى أن مصر ستبقى هدفاً مستمراً للتحديات والمخاطر، وهو ما يتطلب يقظة دائمة واستمرارية في دعم الجهود الأمنية. واعتبر أن “تكاتف شعب مصر” يمثل خط الدفاع الأول الذي يكمّل دور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن، مبيناً أن الدعم الشعبي والتلاحم مع القيادات العسكرية يحققان استقراراً معنوياً وميدانياً في مواجهة الإرهاب. ورغم أن طبيعة التهديدات قد تتغير وتتبدل، إلا أن عنصر الوحدة الوطنية يظل الثابت الذي يستند إليه الأمن القومي.
أهمية جاهزية القوات المسلحة وتحديثها المستمر
شدّد العكاري على أن الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة وتحديثها بصورة مستمرة هو الضمان الحقيقي لأمن الوطن. وأكد أن التزام المجتمع بدعم هذه المؤسسة الوطنية يعزز قدراتها في التعامل مع التحديات، وأن وجود جيش متطور يقابله دعم شعبي متواصل يضمن فاعلية العمل العسكري. وربط العكاري بين هذه الجاهزية وضرورة استلهام دروس “تكاتف شعب مصر”، فيتجسد التعاون بين الشعب والجيش في صورة قوة قادرة على حماية الأرض والمواطن.
تكاتف شعب مصر ودور الأجيال في استلهام الدروس
كرر العكاري دعوته إلى ضرورة أن تستوعب الأجيال الحالية والمستقبلية الدروس التي أفرزتها انتصارات الماضي، مؤكداً أن “تكاتف شعب مصر” يجب أن ينتقل كقيمة ثقافية وتعليمية عبر المؤسسات والمناهج الإعلامية والاجتماعية. ورأى أن إدراك هذه القيمة يعزز من قدرة المجتمع على التماسك عند مواجهة أزمات تتطلب تضافر الجهود. كما لفت إلى أن تذكّر أمثلة من الماضي لا يعني الوقوع في حنين عاطفي فقط، بل هو عمل استراتيجي يسهم في بناء ذات وطنية واعية ومستعدة لتحمل المسؤولية.
رسائل استراتجية من كلمات العكاري
حمَلت تصريحات العكاري رسائل واضحة مفادها أن التضامن بين الشعب والقيادة هو عنصر جوهري في صناعة الانتصارات، وأن هناك استمرارية في التهديدات التي تواجه مصر، مما يفرض سياسة وطنية قائمة على تعزيز الجاهزية العسكرية وتحديث القدرات. كما أبرز حديثه العلاقة الجدلية بين الدعم الشعبي والقدرات العسكرية، مؤكداً أن أي خذلان في جانب من هذه المعادلة يصيب الأمن القومي بخلل. ومن هنا يأتي تحريض العكاري على بقاء فكرة “تكاتف شعب مصر” في صلب الوعي الوطني كمبدأ يحمي الدولة ويصون مكتسباتها.
أثر التلاحم الوطني على الأمن القومي
أوضح العكاري أن تأثير تلاحم الشعب مع القيادات وفصائل الدولة لا يقتصر على البعد المعنوي فحسب، بل يمتد إلى البعد العملي في إطار مقاومة التهديدات وتثبيت قواعد الأمن والاستقرار. وبيّن أن “تكاتف شعب مصر” يعكس قدرة المجتمع على مواجهة عمليات اختباء العدو والتعامل مع أساليب ظهوره المفاجئ، ما يسهل عمليات التنسيق الميداني والدعم اللوجستي والمعنوي للقوات المسلحة. وبهذا الشكل تتكامل عناصر المواجهة إلى منظومة متماسكة قادرة على حماية الوطن.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































