كتب: علي محمود
انتهت الجولة الأولى من مباحثات غزة في شرم الشيخ بين الوسطاء ووفد حركة حماس، وفق ما أفادت به مصادر قناة الجزيرة، حيث وصفت المصادر اللقاء بأنه اتسم بالإيجابية وتم خلاله تحديد خارطة طريق وآليات جولة المباحثات الحالية. وأكد وفد حماس أمام الوسطاء أن استمرار القصف في قطاع غزة يمثل تحدياً أمام جهود الإفراج عن الأسرى، وهو ما شكل محور نقاش أساسي خلال المحادثات.
مباحثات غزة في شرم الشيخ: طبيعة اللقاء والموقف العام
جاءت مباحثات غزة في شرم الشيخ ضمن جهود وساطات دولية تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. ووفق المصادر، تميز اللقاء الأول بالإيجابية رغم وجود عقبات ميدانية تتعلق بالعمليات العسكرية والقصف المستمر في القطاع، وهو ما أثاره وفد حماس أمام الوسطاء باعتباره عامل إعاقة أمام الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين على حد سواء. كما شهدت المباحثات بحثاً حول آليات تهيئة الأوضاع الميدانية التي قد تسبق أي عملية تبادل شامل.
خارطة الطريق والآليات المتفق عليها
أوضحت المصادر أن المباحثات خلصت إلى تحديد خارطة طريق وجملة آليات لجولة المباحثات الحالية، تشمل ترتيب لقاءات لاحقة وإجراءات مبدئية لتهيئة الظروف الميدانية التي تسمح بتنفيذ اتفاقات محتملة لتبادل المحتجزين. وشدّد الوسطاء على أهمية توافق الأطراف المعنية على خطوات محددة لضمان تقدم ملموس، بينما عبّر وفد حماس عن قلقه من استمرار الضربات والقصف الذي وصفه بأنه يعرقل أي مسارات تفاوضية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى.
تركيبة وفد حماس وحضور الشخصيات البارزة
ضم وفد حركة حماس في شرم الشيخ اثنين من أعضاء وفدها الذين نجوا من محاولة الاغتيال في الدوحة، وهما خليل الحية وزاهر جبارين، وفق ما نقلته قناة الجزيرة. ووصل وفد حماس إلى مصر برئاسة خليل الحية؛ وذكرت حركة حماس في بيان أن مهمة الوفد تركز على التفاوض حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى. وقد مثّل وجود الحية ورئيس الوفد علامة على جدية موقف الحركة في متابعة ملف التبادل والتهدئة في إطار المباحثات الجارية.
وصول الوفود وجلسات غير مباشرة وفق خطة أمريكية
وصلت الوفود المشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة إلى مصر وبدأت جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث آليات تهيئة الأوضاع الميدانية للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، بحسب المصادر. وأفادت التقارير أن المباحثات بدأت أمس الاثنين بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في مصر، وذلك وفق خطة أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث جاءت المحادثات في إطار جهود دولية لتسهيل تبادل الأسرى ووقف التصعيد.
الهموم الميدانية وتأثير القصف على مسار التبادل
شكل استمرار القصف في غزة قضية مركزية تناولها وفد حماس خلال محادثات شرم الشيخ، إذ جرى التأكيد أن المواصلة في العمليات العسكرية تشكل عقبة أمام تنفيذ أي اتفاق لتبادل الأسرى. ولفت الوفد في مداولاته مع الوسطاء إلى أن أي مبادلة تتطلب بيئة ميدانية مستقرة بدرجة كافية تسمح بإجراءات آمنة ومنسقة لنقل المحتجزين وإطلاق سراحهم. وقد ربطت الحركة بين تقدم المباحثات ووقف القصف كشرط عملي لتمكين تنفيذ ما قد يتفق عليه لاحقاً.
إيجابية اللقاء ونقاط الخلاف المحتملة
بينما وصفت المصادر لقاء الوسطاء مع وفد حماس في شرم الشيخ بالإيجابي، إلا أن النقاشات كشفت عن نقاط خلاف محتملة تتعلق بتوقيت وآليات الانسحاب وترتيبات الإشراف على تنفيذ أي وقف لإطلاق النار. وتركزت المباحثات أيضاً على ضمانات لإتمام عمليات التبادل دون تعرض أي طرف لانتهاكات ميدانية قد تقوّض الاتفاقات. وبرزت أهمية وجود تنسيق دولي وإقليمي لدعم أي خطوات متفق عليها ومراقبة تنفيذها عملياً.
أهمية المتابعة لجولات المباحثات المقبلة
مع انتهاء الجولة الأولى، يبقى مسار مباحثات غزة في شرم الشيخ مفتوحاً لجولات إضافية من المفاوضات من أجل استكمال تحديد التفاصيل الفنية واللوجستية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وقد حددت الجولة الأولى إطاراً عاماً وخارطة طريق تمكن الوسطاء من المضي قدماً في محادثات تاليّة تهدف إلى تحويل التفاهمات المبدئية إلى اتفاقات قابلة للتنفيذ، مع استمرار ظهور تحديات ميدانية ترتبط بشكل رئيسي بمستوى العنف والقصف على الأرض.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































