كتب: علي محمود
افتتح اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بحضور اللواء جمال إمبابي محافظ الوادي الجديد الأسبق والسيدة حنان مجدي نائب المحافظ وعدد من القيادات التنفيذية وضيوف المحافظة، أعمال تطوير مصنع “الطحان” لتعبئة وتغليف التمور بمدينة الخارجة، وذلك في ختام جولات وفعاليات احتفالات المحافظة بالعيد القومي. وقد شهد الافتتاح استعراضاً تفصيلياً لمسار العمل بعد التطوير، وكان موضوع “تطوير مصنع الطحان للتمور” محور الشرح الذي تناولته الجهات المسؤولة حول عمليات التصنيع وخطوط الإنتاج الحديثة.
تطوير مصنع الطحان للتمور: مراحل العمل والافتتاح
جاء الافتتاح بعد أعمال تطوير شامل طالت المصنع، حيث استمع المحافظ والوفد المرافق إلى شرح تفصيلي عن مراحل التصنيع والتعبئة، وما طرأ على خطوط الإنتاج من تحديثات. وقد ركزت العروض المرافقة على توضيح كيفية سير العمليات داخل المصنع بعد استكمال العمل التطويري، مع إبراز الجوانب المتعلقة بتحسين جودة المنتج وإجراءات التعبئة والتغليف التي تُجرى حالياً. واحتل موضوع تطوير مصنع الطحان للتمور مكانة بارزة خلال الزيارة، باعتباره خطوة استراتيجية ضمن جهود المحافظة لدعم منتجاتها المحلية.
التجهيزات والآلات المضافة في المصنع
أفاد العرض المقدم للزائرين بإدخال أحدث الماكينات والأجهزة إلى مصنع “الطحان” ضمن أعمال التطوير، وهو ما أسهم في تحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءتها التشغيلية. وقد تضمنت الشروحات توضيحاً عاماً لآليات التشغيل بعد إدخال هذه التجهيزات، ومدى تأثيرها في ضبط معايير التعبئة والتغليف الخاصة بالتمور المحلية، دون الخوض في تفاصيل تقنية متخصصة. وتعكس هذه الإضافات حرص القائمين على المشروع على مواكبة متطلبات السوق وتحسين مستوى المنتج النهائي بما ينسجم مع المعايير المتبعة.
الطاقة الإنتاجية والتشغيلية بعد التطوير
أبرزت البيانات التي عرضت خلال الافتتاح أن أعمال التطوير أدت إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى نحو 15 طنًا يوميًا من التمور المحلية، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في عدد السلع المعدّة للتسويق محلياً. وأوضح المسؤولون أن هذا المستوى من الإنتاج سيسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية في المحافظة والمناطق المجاورة، كما أشاد الحضور بمعدلات وصول القدرة الإنتاجية للتصدير إلى 60 طنًا يوميًا، وهو ما اعتُبر مؤشراً على إمكانات التوسع في أسواق التصدير.
تطوير مصنع الطحان للتمور وفرص العمل المحلية
أسفرت أعمال التطوير عن توفير نحو 400 فرصة عمل لأبناء المحافظة، بحسب ما نُقل أثناء الافتتاح. وقد تَناولت العروض والأحاديث الجانبية أهمية هذه الفرص في تفعيل دور المصانع المحلية كمراكز للتشغيل وتحسين مستوًى معيشي للمجتمع المحلي. وشدّد الحضور على البُعد الاجتماعي للمشروع، لا سيما فيما يتعلق بتمكين القوى العاملة المحلية من الانخراط في عمل منظّم داخل منشأة صناعية قُدمت لها التسهيلات الفنية خلال التطوير.
دور القيادة المحلية والشركاء في إنجاح المشروع
شهد الافتتاح مشاركة شخصيات تنفيذية بارزة، من بينهم اللواء ممدوح شعبان رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، إلى جانب عدد من الضيوف والقيادات التنفيذية. وقد عبّر الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة لإتمام أعمال التطوير، مشيرين إلى أن التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في إنجاح مثل هذه المبادرات. وتركزت المداخلات على أهمية التنسيق المؤسسي لضمان استدامة العمليات الإنتاجية وتوسيع آفاق التسويق للتمور المنتجة محلياً.
المردود الاقتصادي والتجاري لتطوير المصنع
خلصت الملاحظات التي طرحت أثناء الزيارة إلى أن التطوير الشامل لمصنع “الطحان” سيسهم في تعزيز تنافسية التمور المنتجة في المحافظة داخل الأسواق المحلية والإقليمية. وقد أُشير إلى أن رفع الطاقة الإنتاجية والارتقاء بمعايير التعبئة والتغليف يدعمان مكانة التمور المصرية على خريطة التصدير، كما أن زيادة الكميات المعدّة للتصدير يمكن أن تفتح أسواقاً جديدة للمنتج المحلي. ورغم أن الحديث لم يقدّم تفاصيل إضافية عن خطط التسويق، إلا أن الموقف الرسمي وصف التطوير كخطوة مهمة لتحقيق مزيد من الانتشار التجاري للتمور.
آلية المتابعة والتشغيل بعد الافتتاح
أوضح المشرفون على المشروع خلال الجولة أن هناك آليات لمتابعة تشغيل المصنع بعد الانتهاء من أعمال التطوير، شملت متابعة سير خطوط الإنتاج والتأكد من جاهزية الأجهزة والماكينات الجديدة للعمل بكفاءة. كما تم التأكيد على دور الجهات الرقابية والتنفيذية في المحافظة في متابعة تطبيق معايير الجودة والإجراءات الصحية المتبعة في التعبئة والتغليف. وقد بدا واضحاً أن هناك رغبة في الحفاظ على نتائج التطوير واستثمارها لرفع مستوى الإنتاج الحالي بما يخدم أهالي المحافظة ومخرجاتها الزراعية.
أثر المشروع على صورة التمور المحلية
أكدت التعليقات والملاحظات التي دارت خلال الافتتاح أن تطوير المصنع يعكس حرص المحافظة على تحسين صورة المنتج المحلي، خاصة التمور التي تُعد من المحاصيل ذات الأهمية للقطاع الزراعي في الوادي الجديد. وينظر القائمون إلى تطوير مصنع “الطحان” كتجربة قد تُسهم في إحداث نماذج مماثلة في وحدات صناعية أخرى بالمحافظة، بحيث ترتقي عملية التصنيع والتعبئة إلى مستويات تراعي المعايير المتطلبة للتصدير والتسويق على نطاق أوسع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































