كتب: أحمد خالد
أعلنت أجهزة محافظة الجيزة نفي ما تداوله الأهالي حول وجود أطفال محتجزين داخل ماسورة أرضية في منطقة ناهيا بكرداسة، وأكدت الجهات المختصة أن البلاغ بشأن وجود محتجزين كاذب، وأن الوضع تم التعامل معه سريعًا ميدانيًا، حيث كانت العبارة الأبرز في الميدان “لا أطفال داخل الماسورة”، وهو ما ثبتته فرق المعاينة والفحص.
تحرك ميداني وتنسيق عاجل: لا أطفال داخل الماسورة
تحركت أجهزة التنفيذ بمدينة كرداسة فور ورود البلاغ إلى غرفة العمليات الذي أفاد بوجود تسريب غاز بالطريق الأبيض في منطقة ناهيا، وترافق ذلك مع تداول أنباء عن احتمال احتجاز أطفال داخل إحدى المواسير الأرضية بالموقع. وبحسب مصدر مسؤول بمحافظة الجيزة، تواجدت الدكتورة رباب صبحي، نائب رئيس مدينة كرداسة والمسؤولة عن قطاع المدينة، ميدانيًا فور تلقي البلاغ، ونسقت على الفور مع شركة الغاز الطبيعي وقوات الحماية المدنية. أكد المصدر أن نتيجة هذه الاتصالات الميدانية والعمليات المشتركة أوضحت سريعًا أن الوضع لا يتطلب وجود حالات إنسانية محجوزة وبرز التأكيد بأن “لا أطفال داخل الماسورة”.
فحص الموقع ومعاينة الفرق المختصة
قام فريق من الحماية المدنية وشركة الغاز والمختصين المعنيين بمعاينة الموقع والتحقق من مدى صحة البلاغ. وأظهرت المعاينة الأولية عدم وجود أي تسريب غاز، كما لم تُسجّل أي حالات احتجاز داخل الماسورة موضوع البلاغ. وأوضح المصدر أن سبب البلاغ يعود إلى لهو بعض الأطفال قرب الماسورة، حيث أبلغ أحدهم عن وجود زميل له داخلها، ما دفع الأهالي إلى الإبلاغ فورًا خشية وقوع حادث، وهو ما دفع الجهات المختصة إلى التحرك التحفظي والفحص الدقيق.
إجراءات فنية: قطع الماسورة وفحصها كاملاً
أفادت المصادر بأن قوات الحماية المدنية قامت بقطع الماسورة إلى ستة أجزاء بطول إجمالي نحو 120 مترًا وبقطر 37 سنتيمترًا، وتم فحصها بالكامل بواسطة فرق الإنقاذ المختصة. عملية القطع والفحص تمت بالتنسيق الكامل بين مسؤولي المدينة وغرفة عمليات المحافظة، وقد جاءت هذه الإجراءات في إطار حرص الأجهزة على التحقق من الحالة ميدانيًا وضمان سلامة المواطنين والبيئة المحيطة. وبعد الفحص تبين عدم وجود أي طفل أو شخص داخل الماسورة، مما أكد عدم صحة البلاغ.
دور المسئولين ورصد غرفة العمليات
تولى مأمور قسم شرطة كرداسة ومسؤولو الحي متابعة سير العمل داخل الموقع، فيما تابعت غرفة عمليات محافظة الجيزة الموقف لحظة بلحظة مع مسؤولي كرداسة والحماية المدنية. وفق المصدر، كان التنسيق بين الجهات المختلفة سريعًا ومنظمًا، وهو ما أسهم في السيطرة على الموقف والتأكد من سلامة المواطنين دون حدوث أي إصابات أو مخاطر ذات أثر فعلي. وأشارت المتابعة إلى أن النتيجة النهائية للفحص والمعاينة ألغت ما تم تداوله، وأُعيدت الحالة إلى طبيعتها بعد رفع آثار أعمال الفحص من الموقع.
أسباب البلاغ وردود فعل الأهالي
أوضح المصدر أن سبب البلاغ كان محاولة أحد الأطفال التنويه عن زميل له داخل الماسورة أثناء اللعب، ما أثار ذعر الأهالي ودفعهم للإبلاغ عبر غرفة العمليات. ومثل هذه البلاغات تستدعي تدخلًا فوريًا من الجهات المعنية نظرًا لما تحمله من احتمالات خطورة، وهذا ما برز في سرعة التحرك الميداني الذي استهدف الاطمئنان على المواطنين والتعامل مع أي تسرب محتمل أو خطر آخر. ومع انتهاء عمليات الفحص تبين عدم وجود تسريب أو محجوزين، فيما عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي في الموقع.
التنسيق بين شركة الغاز والحماية المدنية: لا أطفال داخل الماسورة
جاءت مشاركة شركة الغاز الطبيعي ضرورية لفحص سلامة الخطوط والتأكد من عدم وجود تسريب، بينما أمنت قوات الحماية المدنية إجراءات القطع والفحص الفني لمعاينة الماسورة من الداخل والخارج. وقد أعطت هذه المشاركة المشتركة صورة واضحة عن مدى الالتزام بالإجراءات الفنية والمعاينة الدقيقة، وهو ما أدى إلى التأكد من أن البلاغ كاذب وأن العبارة الميدانية “لا أطفال داخل الماسورة” تعكس نتيجة الفحص الواقعي المنجز من الفرق المختصة.
تداعيات الحادثة وإجراءات الوقاية المستقبلية
على الرغم من عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار نتيجة البلاغ، إلا أن الحادثة تعكس أهمية استجابة الجهات المختصة لأي بلاغ قد يهدد سلامة السكان، خاصة إذا تضمن احتمالية وجود أشخاص داخل مرافق أو مواسير أرضية. وفي هذه الواقعة توفرت سرعة الاستجابة والتنسيق بين إدارة المدينة، الحماية المدنية، شركة الغاز وغرفة العمليات بالمحافظة، ما ساهم في إتمام الفحص وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي دون وقوع أي خسائر. وأبدت الجهات المختصة استعدادها الدائم للتعامل مع مثل هذه البلاغات والتأكد من سلامة المواطنين والأماكن العامة.
توثيق المعاينة وإعادة فتح الطريق
بعد انتهاء أعمال الفحص والقطع والفحص التفصيلي للماسورة، وثقت فرق الإنقاذ نتائج المعاينة التي أكدت عدم وجود محتجزين أو تسريب غاز، وتمت إعادة فتح الطريق ورفع معدات الفحص من الموقع. وشدد المصدر على أن نتائج المعاينة النهائية أثبتت عدم صحة البلاغ، وأن المسؤولين أعادوا الحالة إلى طبيعتها تدريجيًا بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الفنية والإدارية المطلوبة، مع متابعة من غرفة عمليات المحافظة لمنع تكرار الفزع أو الإبلاغ الكاذب دون مبرر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































