كتب: سيد محمد
أعرب السفير الفرنسي لدى مصر إريك شوفالييه عن تهنئته الحارة لـ فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو، وذلك عقب التصويت الذي حصل عليه العناني بأغلبية كبيرة للغاية أمس في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو. جاء إعلان التهنئة في بيان رسمي للسفير، أكّد فيه أن فرنسا قدمت منذ عدة أشهر دعمها الكامل لترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مسلطة الضوء على أهمية هذه الخطوة في سياق العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين البلدين.
نبرة التهنئة ومضمونها
استخدم السفير الفرنسي في بيانه نبرة رسمية دافئة عند تهنئة العناني، مشيرًا صراحة إلى فخر بلاده بهذا الإنجاز ومحورها حول دعم الترشيحات التي ترتكز إلى التعددية والقيم الدولية. وجّه البيان تحية تقدير لما اعتبره إسهامات علمية وثقافية بارزة قدمها العناني على المستويين الوطني والدولي، مؤكدًا أن هذا النوع من النجاحات يعكس صورًا إيجابية عن التعاون بين فرنسا ومصر في ميادين الآثار والثقافة والتعليم.
دعم فرنسي متواصل لترشح العناني
أشار السفير إلى أن فرنسا دعمت ترشح العناني منذ عدة أشهر، وأكد في بيانه أن هذا الدعم كان شاملاً وممتدّاً على مدار الفترة الماضية. وقد وضع البيان هذا الدعم في إطار رؤية باريس الداعمة للتعددية، والتي ترى في اليونسكو منظومة دولية تتطلب مشاركة قوية ومستمرة من الدول الأعضاء. وأكد البيان أن متابعة فرنسا لترشح العناني لم تكن تصرفًا عابرًا، بل جاءت نتيجة لشراكة طويلة بينهما في مجالات عدة.
تأكيد على التعددية وأهمية اليونسكو
ذكر البيان أن فرنسا تتمسك بشدة بمبدأ التعددية، واعتبر أن اليونسكو تضطلع اليوم بأدوار أهم وأكثر إلحاحًا مما كانت عليه في أي وقت مضى. وفي هذا السياق، ربط السفير بين نجاح الترشيحات التي ترتكز إلى الكفاءة والالتزام الدولي وبين قدرة المنظمة على مواجهة تحديات عالمية تتصل بالتراث والتعليم والثقافة. وشدّد البيان على أن اختيار شخصية مثل العناني يعطي انطباعًا عن التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على القيم المشتركة وتعزيز العمل المشترك داخل اليونسكو.
العناني شريك فرنسي طويل الأمد في الآثار والثقافة والتعليم
وصف البيان خالد العناني بأنه مصري الجنسية وفرنكفوني ومحِب لكل ما هو فرنسي، لافتًا إلى أنه شريك لفرنسا منذ وقت طويل في مجالات الآثار والثقافة والتعليم. وأعطى هذا الوصف دلالة على الروابط المهنية والشخصية التي ربطت العناني بالجهات والمؤسسات الفرنسية، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وأشار البيان إلى أن هذه الشراكات التقنية والثقافية كانت من العوامل الداعمة لثقة فرنسا بترشيح العناني على الصعيد الدولي.
تقدير رسمي بمنح وسام جوقة الشرف
وفي إشارة إلى تقدير فرنسا لمسيرة العناني، ذكرت الرسالة أن السفير إريك شوفالييه سلّم في يوم 2 سبتمبر الماضي وسام جوقة الشرف برتبة فارس إلى الدكتور خالد العناني. واعتبر البيان أن هذا التكريم يجمع بين الاحتفاء بمسيرة استثنائية في خدمة التراث المصري والبحث العلمي، والاعتراف بدور العناني في تعزيز العلاقة الثنائية الفرنسية-المصرية والتعاون الثقافي الدولي. وسلط البيان الضوء على أن منح وسام جوقة الشرف جاء كتتويج لمسيرة حافلة بالعطاء في مجالات الآثار والثقافة والتعليم.
المكانة الدبلوماسية والرسالة الدولية
حمَلت تهنئة السفير رسالة دبلوماسية واضحة تفيد بأن فرنسا ترى في فوز العناني خطوة إيجابية على طريق تعزيز القيم الدولية التي تنشدها اليونسكو. وبيّن البيان أن هذا الموقف يعكس اعتقادًا راسخًا بأن الشراكات بين الدول والمثقفين والمتخصّصين في مجالات التراث والتعليم تشكل أساسًا للعمل المشترك على المستوى الدولي. كما أشارت الرسالة إلى أن دعم ترشيح العناني جاء منسجمًا مع الالتزامات الفرنسية تجاه مؤسسات التعددية والحوكمة الدولية.
انعكاسات التهنئة على العلاقات الثقافية الثنائية
ألقى البيان الضوء على أن فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو يعزّز من منسوب التعاون الثقافي بين فرنسا ومصر، مبرزًا أن العلاقات في مجالات الآثار والثقافة والتعليم تُعد محاور أساسية في الشراكة بين البلدين. وأكد السفير أن التكريم والدعم الفرنسيين ما هما إلا امتداد لسلسلة من المبادرات والأنشطة المشتركة التي تهدف إلى الحفاظ على التراث والترويج للتبادل العلمي والثقافي بين الجانبين.
تأكيد على الاستمرارية والدعم المشترك
اختتم البيان بالتأكيد على استمرار فرنسا في دعم مبادرات التعددية والتعاون الدولي ضمن إطار عمل اليونسكو، مجدّدًا التأكيد أن دعم باريس لعناني لم يكن مفاجئًا وإنما نتيجة لشراكة طويلة ومبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. واعتبر البيان أن هذا الدعم يوفر أرضية قوية للعمل المشترك بين اليونسكو والدول الأعضاء، خصوصًا في المجالات التي تشكّل اختصاص العناني وخبرته.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
