كتب: صهيب شمس
اتهم اللواء سعيد صلاح، رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، المصارع الأولمبي محمد كيشو بأنه “لاعب هارب” وصرح بأن الاتحاد لن يوافق على طلب تمثيله أي بلد آخر. وكشف رئيس الاتحاد في تصريحات لـ “القاهرة 24” أن كيشو حصل على دعم استثنائي منذ 2018، وأن هذا الدعم أتاح له تحقيق عدد من الإنجازات القارية والدولية، بينها دورة الألعاب الإفريقية 2019، ولقب بطولة العالم تحت 23 سنة عامي 2020 و2021، إضافة إلى برونزية أولمبياد طوكيو. ومع ذلك، أشار اللواء سعيد صلاح إلى تذبذب المستوى بعد طوكيو والانتقادات الموجهة لسلوك اللاعب وامتناعه عن المشاركة في المعسكرات مما أدى إلى توتر في العلاقة بينه وبين الاتحاد.
كيشو لاعب هارب: طبيعة الدعم والمؤسسات الداعمة
أكد رئيس الاتحاد أن الدعم المقدم إلى كيشو كان مختلفاً عن دعم كثير من اللاعبين، وبيّن أن المنشآت الرياضية ودعم وزارة الشباب والرياضة والاتحاد ذاته، إلى جانب المؤسسة العسكرية التي كان كيشو لاعباً بها، كلها عوامل ساهمت في وصوله إلى أعلى المستويات. وذكر أن الدولة والوزارة والاتحاد ساندوه منذ 2018، كما تمت كذلك الاستعانة بشركة راعية لتوفير متطلباته المادية والمعيشية. هذا الدعم تواصل قبل طوكيو وبعدها، بحسب تصريح رئيس الاتحاد، إلا أن نتائج ما بعد طوكيو لم ترتقِ إلى التوقعات المرجوة من بطل حصل على دعم مميز.
تذبذب الأداء واستحقاقات ما بعد طوكيو
أوضح رئيس الاتحاد أن كيشو وصل إلى قمة الهرم في أولمبياد طوكيو، لكنه تساءل: “ماذا بعد طوكيو؟” مشيراً إلى افتقار الإنجازات الكبيرة في الفترة التي تلت ذلك وحتى أولمبياد باريس. واعتبر أن هناك حالة من التذبذب في مستوى اللاعب، ما انعكس في عدم تأهله للأولمبياد عبر قارة إفريقيا، واضطراره إلى التأهل عن طريق الملحق العالمي في تركيا. ولفت إلى أن الملحق العالمي في تركيا شهد تدعيماً من مؤسسات الدولة لمدة 21 يوماً، ثم تم منحه منحة التضامن الأولمبي من اللجنة الأولمبية، كدعم إضافي لاستكمال مشواره نحو الأولمبياد.
موقف الاتحاد من رفض المعسكرات والاعتزال
كشف اللواء سعيد صلاح عن تفاصيل الخلافات التي نشأت بعد أولمبياد باريس، وقال إن الاتحاد بدأ تخطيطاً لفترة جديدة وطلب من الجميع الانضمام إلى المعسكرات، إلا أن كيشو رفض المشاركة بحجة تواجده في الدراسة بالأكاديمية البحرية. وأضاف أن الاتحاد عقد معه جلسة ثم عقد جلسة أخرى مع وزارة الرياضة للتفاهم ومعرفة مطالبه، لكنه فوجئ بإعلانه اعتزال المنافسة. وبحسب رئيس الاتحاد، فقد شمل تقييم الأداء بعد باريس إعادة توزيع الدعم المالي، وأن تقليل الدعم المقدم لعدد من اللاعبين جاء ضمن إجراءات تقييم عادلة تستند إلى النتائج والترتيب، كما أن الشركات الراعية اتبعت نفس منطق التقييم حفاظاً على مواردها.
مقارنة مع لاعبين آخرين واتهام السعي للمنفعة الشخصية
انتقد رئيس الاتحاد سلوك كيشو بقوله إنه “كان يبحث عما له فقط دون تحقيق ما عليه”، موضحاً أن المؤسسة العسكرية تبنته منذ الصغر. وقارن حالته بلاعبين آخرين لديهم جنسيات أخرى لكنهم رفضوا تمثيل أي بلد غير مصر، وعلى رأسهم محمد مصطفى الذي يملك الجنسية الأمريكية لكنه اختار البقاء مع المنتخب المصري. وتساءل أيضاً عن عدالة بعض الإجراءت التمويلية، مستشهداً بوجود أسماء مميزة في كشوف الدعم الأولمبي مثل محمد علي جبر وعبد اللطيف منيع، وكيف يمكن رفع أسمائهم لإفساح المجال للاعب غائب عن التدريب والمعسكرات.
كيشو لاعب هارب وطلب التمثيل لأمريكا: موقف الاتحاد الرسمي
كرر رئيس الاتحاد موقفه الحازم من محاولة كيشو تمثيل منتخب آخر، وقال إن “كيشو لاعب هارب رفض القتال على البساط”، وأضاف أن الاتحاد في حال طلبه الموافقة على تجنسه لتمثيل أمريكا فسيُرفض طلبه بشكل مباشر. وأوضح أن كيشو يحتاج إلى مرور ثلاث سنوات قبل أن يتمكن من تمثيل أي منتخب آخر وفق اللوائح، وأن هذه الإجراءات ليست بسيطة وتتطلب موافقة الاتحاد المصري. وقال رئيس الاتحاد: “كيشو لاعب هارب من تمثيل وطنه ولن نمنح الموافقة على تمثيله بلد آخر وقد سبق السيف العزل”، ما يعكس تمسك الاتحاد بحقوقه التنظيمية والرياضية تجاه لاعبيه.
دعوة للعودة وفتح الباب مجدداً
رغم الشدة في الموقف، ختم رئيس الاتحاد تصريحاته بتأكيد أن الدولة والاتحاد يبقيان الباب مفتوحاً أمام أي بطل رياضي يعود عن قراراته. قال إن الاتحاد كالأب الذي يستقبل ابنه حتى لو أخطأ، شرط أن يقر بخطئه ويعود للتدريب ويستعيد مستواه المميز. وأشار إلى أن الاتحاد طالب كيشو بالعودة إلى التدريبات والوقوف على قدميه مجدداً، والعمل على تحقيق متطلبات العودة إلى المستوى الذي برع فيه سابقاً، مؤكداً أن الدعم كان موجوداً حتى باريس وأن التقييمات الأخيرة جاءت وفق توجيهات عليا ومعايير أداء واضحة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































