كتب: سيد محمد
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة تعرض بعض طواقمها لاعتداء مباشر أدى إلى فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة، مشددة على أن أولويتها الحالية هي دعم ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع. وجاءت تصريحات اللجنة لتسلط الضوء على المخاطر التي تواجه العاملين الإنسانيين في الميدان، مع الإشارة إلى استمرار القيود على دخول الإمدادات والمستلزمات اللازمة إلى القطاع رغم بعض التحسن الملحوظ في ظروف الوصول.
استجابة اللجنة الدولية بعد فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة
أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الاعتداء المباشر على بعض طواقمها أسفر عن فقدان 7 من طواقبها في غزة، مؤكدة أن هذا الحادث يعقّد الجهود الإنسانية ويزيد من صعوبة العمل في توفير المساعدة للمدنيين المتضررين. وذكرت اللجنة أن الحفاظ على سلامة فرق العمل وإمكانيتها على مواصلة أداء مهامها يمثلان أولوية قصوى، لاسيما في ظل الاحتياجات الصحية الطارئة التي تواجه سكان القطاع. كما أكدت أن دورها لا يقتصر على تقديم المساعدات الطبية وحدها، بل يتضمن السعي لدعم البنية الصحية بأكملها وفق ما تتيحه الظروف والإمكانيات المتاحة لديها.
القيود على إدخال المساعدات بعد فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة
نبهت اللجنة إلى استمرار وجود قيود على إدخال ما تحتاجه غزة من مساعدات وإمدادات، رغم وجود بعض التحسّن في قدرات الوصول. وقد أكدت اللجنة أن هذه القيود تؤثر على إمكانية تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي، مما يفرض على الفرق العاملة إيجاد سبل بديلة للتعامل مع النقص في المواد والمعدات. وفي هذا السياق، أشارت اللجنة إلى أن العمل الإنساني يواجه تحديات لوجستية وأمنية تؤثر على سرعة وكفاءة وصول الإمدادات الحيوية إلى الجهات المستهدفة داخل القطاع.
طلب الضمانات الأمنية لتبادل المحتجزين والأسرى
أفاد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في غزة، هشام مهنا، بأن اللجنة تسعى للحصول على ضمانات أمنية من أجل تسهيل عمليات تبادل المحتجزين والأسرى. وأكد مهنا أن الحصول على مثل هذه الضمانات يعد ضرورياً لضمان سلامة العمليات الإنسانية وضمان إمكانية تنفيذ مهام التبادل دون تعريض الأطراف المعنية أو العاملين للخطر. وشدد المتحدث على أن العمل في هذا الإطار يتطلب تنسيقاً وثيقاً مع الجهات المعنية لضمان التزام الجميع بالقواعد والإجراءات التي تحمي المدنيين والعاملين الإنسانيين على حد سواء.
دور اللجنة كوسيط محايد في ضوء حادث فقدان الطواقم
ذكر المتحدث أن اللجنة تعمل كوسيط محايد وتمتلك خبرة في هذا النوع من المهام، وقد طالبت بالوصول إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وأوضح أن هذا الدور الوسيط يقوم على احترام الحياد وعدم الانحياز، مع السعي لاستخدام كل الوسائل المتاحة لدى اللجنة لتسهيل التواصل وتخفيف المعاناة عن العائلات والأطراف المتأثرة. وأكد أنه بالرغم من الخسائر والقيود، ما زالت اللجنة تواصل ممارسة دورها وفق قدراتها وإمكاناتها المتوفرة.
جهود الدعم الصحي والمجتمعي بعد فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة
أشارت اللجنة إلى أن دعم ما تبقَّى من المنظومة الصحية في غزة يأتي في مقدمة أولوياتها بعد الحوادث التي طالت طواقمها، مع التركيز على تقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمرافق الصحية والكوادر العاملة فيها. وتعمل اللجنة على توظيف قدراتها لتقديم المساندة للمستشفيات والعيادات، وإيجاد سبل للتعامل مع العجز في الكوادر والمعدات بما يتوافق مع الإمكانات المتاحة. كما تبرز الحاجة إلى تنسيق مستمر مع الشركاء المحليين والدوليين لتحديد الاحتياجات العاجلة وتوجيه الموارد بشكل يضمن وصولها إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
إجراءات الحماية والسلامة للعاملين بعد فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة
أفادت اللجنة بأنها تولي أهمية بالغة لإجراءات حماية وسلامة العاملين لديها، خاصة بعد تعرّض بعض الطواقم لاعتداء مباشر وأسفر عن فقدان 7 من طواقم الصليب الأحمر في غزة. وتضمنت هذه الإجراءات تعزيز التدابير الأمنية عند التحرك والعمليات الميدانية، ومراجعة بروتوكولات العمل والطوارئ للتأكد من قدرتها على التعامل مع سيناريوهات الخطر المختلفة. كما أكدت اللجنة على ضرورة توفير ضمانات أمنية تتيح لها القيام بمهماتها الإغاثية والإنسانية دون تعريض العاملين للخطر، مع السعي للحصول على التزامات من الأطراف المعنية لتمكين وصول المساعدات وتأمين عمليات التبادل عند الحاجة.
التزام اللجنة بتقديم الدعم بحسب الإمكانيات المتاحة
شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أنها تمارس دورها بكل ما يتوفر لها من قدرات وإمكانيات لتقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، رغم الخسائر والقيود المفروضة. وأكدت أن استمرار العمل الإنساني يتطلب تضافر الجهود من مختلف الفاعلين لضمان حماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات الأساسية. كما أكدت على أهمية التعاون مع الجهات المحلية والدولية لتجاوز العوائق العملية والأمنية التي تقف حائلاً أمام تقديم خدمات طبية وإنسانية فعّالة في القطاع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































