كتب: صهيب شمس
أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أن السنوات العشر الماضية شهدت نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على الارتقاء بالأداء الشرطي وتطوير المنظومة الأمنية من خلال برامج علمية مدروسة تهدف إلى رفع كفاءة الأفراد وإعداد ضباط مؤهلين لأداء مهامهم. وجاءت تصريحات الوزير خلال حضوره حفل تخريج الدفعة الجديدة لطلاب أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عرضت وزارة الداخلية رؤيتها في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الأفكار الهدامة وإفشال مخططات إعادة تصدير العنف والإرهاب.
نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة: شهادة الوزارة
وقال وزير الداخلية إن الجهود الأمنية المصاحبة لبرامج التدريب والتعليم أسهمت في تحقيق “نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة”، مؤكداً أن تلك الجهود لم تقتصر على التدريب الميداني فقط بل تضمنتها برامج علمية مدروسة تهدف إلى صقل المهارات ورفع مستوى الكفاءة المهنية. وأضاف أن الوزارة تسعى إلى إعداد رجال شرطة قادرين على أداء رسالتهم في مواجهة المتغيرات الأمنية وتحولات المشهد الإقليمي والدولي، مشدداً على أن هذه الاستراتيجية تنطلق من إدراك تام بضرورة تطوير العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لأي أداء أمني فعال.
حفل تخريج الدفعة الجديدة ودور القيادة
شهدت أكاديمية الشرطة حفل تخريج دفعة جديدة من طلابها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما وصف الوزير الأكاديمية بأنها صرح علمي أمني شامخ حمل على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، وأنها “ملحمة الوطنية ومصنع الرجال”. وركّز الحفل على إبراز الجهود المبذولة في إعداد الضباط وتأهيلهم علمياً وعملياً، مع التأكيد على دور القيادة في دعم البرامج التدريبية والتعليمية التي تسهم في تعزيز القدرات العملياتية والسلوكية لأفراد الأمن.
أكاديمية الشرطة وصناعة الكفاءات الأمنية
أشار البيان الرسمي إلى أن أكاديمية الشرطة سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير بنيتها التحتية والتعليمية والتدريبية بشكل غير مسبوق، بهدف تخريج ضباط يمتلكون الكفاءة والمعرفة والقدرة على التعامل مع الواقع الأمني المتغير. وتعكس هذه الجهود الرغبة في استمرار تحقيق نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة، عبر منهجية متكاملة تجمع بين التأهيل العلمي والتدريبي والتربوي، بما يضمن جاهزية الضباط لمواجهة التحديات المتجددة على الساحة الوطنية.
برامج علمية مدروسة لرفع الكفاءة
أوضح وزير الداخلية أن رفع كفاءة الأفراد يتم من خلال برامج علمية مدروسة، مشدداً على أهمية المنهجية المبنية على المعرفة والمهارة العملية معاً. وأشار إلى أن هذه البرامج تضع التدريب العملي ضمن الأولويات، دون إهمال للجانب النظري والثقافي الذي يساهم في تشكيل وعي الضابط ومسؤولية دوره تجاه المجتمع. وتأتي هذه البرامج في إطار السعي الدؤوب نحو تثبيت أساسات احترافية مستدامة تواكب التطور وفرص التحديات.
جهود وزارة الداخلية في مواجهة العنف والإرهاب
أكد الوزير أن الوزارة تمضي في إفشال مخططات إعادة تصدير العنف والإرهاب وترويج الأفكار الهدامة، معتبراً أن الجهد الأمني يتكامل مع البرامج التعليمية والتدريبية داخل الأكاديمية لتشكيل قوة شرطية قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار. وطرح الوزير نموذج العمل الذي يرتكز على تحديث آليات العمل الأمني وتعزيز القدرات البشرية، وهو ما يعزز موقف المؤسسة الشرطية في مواجهة محاولات التأثير السلبي عبر شبكات العنف والتطرف.
التطوير المؤسسي لمنظومة الأمن
أوضح البيان أن التطوير شمل عناصر عدة داخل منظومة الأمن، من بينها البنية التحتية للأكاديمية والوسائل التعليمية والتدريبية، بهدف دعم عملية تخريج ضباط قادرين على التعامل مع المستجدات. واعتبر الوزير أن هذا التطوير المؤسسي يهدف إلى ترسيخ معايير مهنية متقدمة تضمن أداءً أمنياً فعالاً ومستداماً، بما يسهم في دعم جهود الدولة لحماية المجتمع ومقدراته. ويشكل هذا النهج جزءاً من استراتيجية شاملة لتحقيق نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة، عبر تعزيز التكامل بين المعرفة والتدريب والتجهيز.
التزام بالرسالة الوطنية وإعداد كوادر مؤهلة
شدّد وزير الداخلية على أن إعداد رجال الشرطة لا يقتصر على مهارات الأداء الأمني فحسب، بل يتضمن غرس القيم الوطنية ومسؤولية الحفاظ على أمن المواطنين. ورأى أن أكاديمية الشرطة تمثل مرجعية أساسية في صناعة الكوادر التي تحمل رسالة الأمن، وأن الاهتمام بالتدريب والتأهيل العلمي يجعل من الخريجين عناصر قادرة على مواجهة الواقع الأمني المتغير بكفاءة ومهنية، مما يترجم عملياً ما وصفه الوزير بالنقلة النوعية في قدرات رجال الشرطة.
آفاق التدريب والتأهيل في المستقبل
طرحت وزارة الداخلية رؤيتها للاستمرار في تطوير برامج التدريب والتعليم داخل الأكاديمية، مع الحفاظ على التركيز على التأهيل العلمي والعملي لكافة المنتسبين. وأكد الوزير أن المسار المستقبلي سيبقى مُكرّساً لرفع الكفاءة وتعزيز الجاهزية، سعياً للحفاظ على المكتسبات التي تحققها الوزارة، ولضمان استمرار تحقيق نقلة نوعية في قدرات رجال الشرطة بما يخدم الأمن الوطني ويعزز من قدرة المؤسسة الشرطية على أداء واجبها تحت مختلف الظروف.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































