كتب: سيد محمد
شهدت مدينة إسنا جنوب الأقصر صباح اليوم العثور على جثة مجهولة في ترعة أصفون أمام موقف الأقاليم، ما أثار حالة من الاستغراب والتجمع بين الأهالي الذين سارعوا بإبلاغ الجهات المعنية. جثة مجهولة في ترعة أصفون تم انتشالها بحضور قوات الشرطة وفرق الإنقاذ النهري، فيما لا تزال هوية المتوفى غير معروفة حتى الآن، وتتابع الجهات الأمنية جمع الأدلة والتحريات لمعرفة ملابسات الحادث.
تفاصيل حادث العثور على جثة مجهولة في ترعة أصفون
أفادت المعطيات الأولية بأن الجثة تعود لشخص أربعيني وقد وُجدت داخل مياه ترعة أصفون أمام موقف الأقاليم في مدينة إسنا. وقع الحادث صباح اليوم، وقد شهد الموقع تجمعاً من المواطنين الذين راقبوا عمليات الانتشال والإجراءات الأمنية، فيما بادر بعضهم إلى الإبلاغ عن الواقعة فور اكتشاف الجثمان. عثر على المتوفى وهو محتفظ بجميع متعلقاته الشخصية، بما في ذلك أموال وهواتف ومحفظة ومتعلقات أخرى، بحسب ما أظهرته معاينة الجهات المعنية في الموقع.
استجابة الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ النهري
على الفور، انتقلت قوة من مركز شرطة إسنا إلى مكان البلاغ، وعملت فرق الإنقاذ النهري على انتشال الجثة من مياه الترعة. وحظيت عملية الإنقاذ بمتابعة المواطنين الذين احتشدوا بمحيط المكان لرؤية ما يجري، بينما بدأت قوات الشرطة إجراءات المعاينة والتحفظ على موقع الواقعة. وتم تنظيم موقع الحادث لمنع التعدي على الأدلة المحتملة، وإتاحة المجال لفرق الإنقاذ والطب الشرعي للعمل بصورة منظمة.
حالة الجثمان والمعاينة الأولية
أوضحت المعاينة الأولية أن المتوفى لا يزال مجهول الهوية حتى لحظة كتابة التقرير الميداني، وأن الجثة كانت بحوزتها كافة متعلقاته الشخصية التي لم تُظهر أي مؤشرات على سرقة أو فقدان أشياء. لوحظ وجود ضربة في مقدمة الرأس يُرجح أنها ناجمة عن سقوط قوي داخل المياه، كما كانت رأس المتوفى ملفوفة بقطعة شاش، وهو ما أثار تساؤلات لدى الحضور ودفَع الجهات المعنية إلى التشدد في إجراءات الفحص والتوثيق. ومعاينة موقع الحادث والتفتيش الأولي على الجسم كانت خطوة ضرورية لتحديد ما إن كانت هناك إصابات أخرى أو علامات تفيد بوقوع اعتداء أو حادث عرضي.
نقل الجثمان وإجراءات مستشفى إسنا المركزي
تم نقل الجثة إلى مستشفى إسنا المركزي لإجراء الفحوصات الأولية والانتظار صدور تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد سبب الوفاة الحقيقي وموعد الوفاة التقريبي إن أمكن. وتكمن أهمية تقرير الطب الشرعي في توضيح ما إن كانت الإصابات الظاهرة على الجثة قد نتجت عن سقوط داخل المياه أم أن ثمة أسباب أخرى أدت إلى الوفاة. وفي المستشفى، تم حفظ الجثمان تحت تدابير تحفظية لحين استكمال الإجراءات القانونية المطلوبة والمتعلقة بتسليم الجثمان أو اتخاذ أي إجراءات لاحقة.
تحريات جهاز الأمن لكشف هوية الجثة وظروف الوفاة
تواصل الأجهزة الأمنية جمع التحريات حول الحادث، مع التركيز على محاولة تحديد هوية صاحب الجثة والاستفسار عن أي بلاغات أو شكاوى قد تربط المتوفى بمكان إقامته أو بعناصر معروفة. تشمل التحريات سؤال شهود العيان الذين رأوا أو لاحظوا أموراً في محيط مكان العثور على الجثة، والرجوع إلى كاميرات المراقبة إن وُجدت في المنطقة المحيطة بموقف الأقاليم لترتيب تسلسل زمني يساعد في كشف ملابسات الحادث. كما تدرس الجهات المسؤولة كل الأدلة الظاهرة والمكتوبة لمعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو أن الوفاة حدثت نتيجة حادث عرضي أو ظروف طبيعية.
تفاعل الأهالي وتأثير الحادث على المشهد المحلي
أدى العثور على الجثة إلى حالة من القلق والترقب بين سكان مدينة إسنا الذين تجمعوا حول موقع الواقعة في الساعات الأولى من الصباح، معبرين عن دهشتهم لرؤية شخص مجهول الهوية داخل مياه الترعة وهو يحمل متعلقاته الشخصية. وقد توجه بعض الأهالي إلى رجال الأمن للتعرف على أي تفاصيل قد تساعد في التعرف على المتوفى، بينما التزمت السلطات المحلية بإجراءات الحيطة والتعامل المهني مع الواقعة لتجنب إشاعة أي أخبار غير مؤكدة أو معلومات قد تعرقل سير التحقيقات.
أهمية تقرير الطب الشرعي في حسم أسباب الوفاة
تنتظر الجهات المعنية صدور تقرير الطب الشرعي الذي يمثل حجر الأساس في حسم أسباب الوفاة وتقديم نتائج مفصلة عن الإصابات وملابسات الوفاة. وثمة حرص واضح من جانب الشرطة على الاعتماد على التقرير الطبي لتحديد ما إذا كانت الضربة في مقدمة الرأس نتيجة سقوط داخل المياه، أو أن هناك عوامل أخرى تسببت في الوفاة. وستعتمد تحقيقات الشرطة على نتائج الفحوصات المخبرية والتقرير الطبي لوضع فرضيات متسلسلة توضح ما حدث قبل العثور على الجثة وبعده.
خطوات مقبلة في التحقيق والإجراءات القانونية
ستتضمن المراحل التالية في التحقيق استكمال جمع الأدلة المادية والشفهية، واستدعاء أي شهود قد يكونون على علم بتفاصيل تساعد في التعرف على المتوفى، إضافةً إلى مراجعة سجلات البلاغات عن مفقودين في الأيام السابقة. كما ستتابع الجهات الأمنية التنسيق مع المستشفى لتحديد موعد إصدار تقرير الطب الشرعي ومتابعة أي معلومات جديدة قد تظهر أثناء الفحص الطبي أو أثناء مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث. يظل الهدف الأساسي هو الكشف عن هوية المتوفى وتحديد سبب الوفاة بدقة لمنع تكهنات لا تستند إلى أدلة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































