كتب: صهيب شمس
واصلت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالدقهلية حملاتها الرقابية المكثفة على مراكز الجلدية والتجميل في أنحاء المحافظة، حيث أسفرت الحملات عن ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية داخل منشآت طبية خاصة في مدينتي المنصورة ودكرنس. وتزامنت تلك الحملات مع مشاركة فرق من هيئة الدواء المصرية ومرافقة جهات إنفاذ القانون لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات الموثقة.
حملة التفتيش في المنصورة وتفاصيل المضبوطات
توجهت لجنة من إدارة العلاج الحر إلى أحد مراكز الجلدية والتجميل بمنطقة المشاية في مدينة المنصورة، برئاسة الدكتور محمد عبدالعزيز وعضوية الدكتورة منى مسعد والدكتورة هنا أبو زيد والدكتورة آية الأنصاري، وبمرافقة وفد من هيئة الدواء المصرية ضم الدكتورة نيفين جرجس والدكتورة مروة عزيز والدكتور أحمد الألفي. وأسفرت الجولة عن رصد كميات ضخمة من الأدوية مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية، حيث تم ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية داخل المركز، ما دفع اللجنة إلى استدعاء شرطة النجدة للتحفظ على المضبوطات وتحريزها، مع تحرير المحاضر اللازمة بقسم أول المنصورة.
تحقيقات وإجراءات ضبط الأدوية في دكرنس
وفي مدينة دكرنس واصلت اللجان أعمالها عبر لجنة مشتركة برئاسة الدكتورة نورهان مصطفى من إدارة العلاج الحر وبمشاركة الدكتورة أنوار إبراهيم والدكتورة غادة صلاح الدين من هيئة الدواء المصرية. وتم خلال الجولات ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة من الخارج وغير المسجلة في سجلات هيئة الدواء المصرية داخل أحد مراكز الجلدية والتجميل، حيث أدى ذلك إلى تحريز المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل المحاضر إلى قسم شرطة دكرنس لاستكمال التحقيقات. تجدر الإشارة إلى أن ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية في دكرنس جاء في سياق نفس الخطة التفتيشية التي تشمل عدة مدن بالمحافظة.
دور هيئة الدواء وإدارة العلاج الحر في المعاينة
أظهرت حملات الرقابة المشتركة بين إدارة العلاج الحر وهيئة الدواء المصرية أهمية التنسيق المؤسسي في رصد المخالفات الدوائية داخل المنشآت الخاصة. وشارك في فرق التفتيش متخصصون من الجانبين قاموا بفحص الوثائق وتفتيش المخازن والتحقق من حالة الأدوية المعروضة داخل المراكز، ما أدى إلى اكتشاف مواد دوائية غير مسجلة وممنوعة التداول ومحفوظة بعد انتهاء مدة صلاحيتها. ويعكس ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية مدى التزام الجهات الرقابية بتطبيق القوانين واللوائح المنظمة لسوق الدواء داخل المنشآت الطبية الخاصة.
الإجراءات القانونية وتحريز المضبوطات
على ضوء المخالفات التي رصدتها اللجان، اتخذت سلطات مديرية الصحة والجهات المختصة إجراءات فورية تضمنت تحرير محاضر رسمية وتحريز المضبوطات في مقرات الشرطة المختصة. ففي محافظة المنصورة تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محاضر بقسم أول المنصورة بعد استدعاء شرطة النجدة، بينما جرى تحريز المضبوطات بقسم شرطة دكرنس فيما يخص المخالفات المكتشفة هناك. وتأتي هذه الإجراءات حفاظاً على سلامة المرضى ومنع تداول أدوية غير مرخصة أو منتهية الصلاحية داخل منشآت تقدم خدمات طبية.
تصريحات المدير وأهداف الحملة الرقابية
أكد الدكتور محمد فؤاد، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالدقهلية، أن الحملات التفتيشية تأتي تنفيذًا لتعليمات الأستاذ الدكتور حمودة الجزار بضرورة المرور الدوري على المنشآت الطبية الخاصة والتأكد من التزامها بالضوابط القانونية والمعايير الصحية. وأشار الدكتور فؤاد إلى أن الإدارة تتعامل بحسم مع أي مخالفات يتم رصدها وتتخذ الإجراءات القانونية الفورية حيالها، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على سلامة المواطنين وضمان تقديم خدمة طبية آمنة ومرخصة. كما شدد الدكتور حمودة الجزار على استمرار الحملات المكثفة في جميع مراكز ومدن المحافظة وعدم التهاون مع أي منشأة تخالف القوانين أو تعرض حياة المرضى للخطر، في إطار جهود ضبط سوق الدواء داخل المنشآت الخاصة وتحقيق جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
أهمية الرقابة على الصيدليات والمخازن داخل المراكز الخاصة
تُبرز الوقائع التي أسفرت عنها هذه الحملات الحاجة الملحة إلى تعزيز الرقابة على مخازن الأدوية داخل المراكز والممارسات الدوائية فيها، لا سيما أن اكتشاف أدوية مهربة أو غير مسجلة أو منتهية الصلاحية يشكل خطراً صحياً مباشراً على المترددين على هذه المنشآت. وتعمل الرقابة على تطبيق المعايير الصحية والتأكد من مصادر الأدوية وسلامة التخزين والتوثيق، وهو ما مكن فرق التفتيش من ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
توسيع نطاق الحملات وتكرار الزيارات التفتيشية
أعلنت مديرية الصحة أن هذه الحملات ستستمر بشكل دوري ومكثف في مختلف مراكز ومدن المحافظة، مع تعاون وثيق بين إدارة العلاج الحر وهيئة الدواء والجهات الأمنية لضمان ضبط المخالفات الدوائية فور رصدها. ويأتي هذا التوجه التصاعدي في عمليات التفتيش ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن تداول أدوية غير مرخصة أو منتهية الصلاحية داخل المنشآت الخاصة، وفي ضوء ذلك تم تسجيل حالات تحريز ومصادرة للمضبوطات وإحالتها للجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم قانونياً.
آثار المضبوطات على سلامة المرضى وسوق الدواء
يمثل ضبط الأدوية المهربة والمنتهية الصلاحية خطوة أساسية نحو حماية المستهلكين من مخاطر تتعلق بجودة الدواء وفعاليته وسلامته، كما يسهم في تنظيم سوق الدواء داخل الممارسات الطبية الخاصة. وبتقوية الرقابة والتفتيش وتقنين إجراءات الترخيص ورصد التزوير والتجارة غير المشروعة، تسعى الجهات المعنية إلى الحد من انتشار الأدوية غير المصرح بها وضمان التزام المنشآت الصحية بالقواعد المعمول بها، وهو ما تجسده الحملات التي أدت إلى ضبط أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية بالدقهلية مؤخراً.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































