كتب: صهيب شمس
سقط 30 قتيلاً في هجوم بمسيرة بالفاشر استهدف مخيماً للنازحين بمدينة الفاشر غربي السودان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأكد المتحدث الإعلامي باسم مخيم زمزم للنازحين، محمد خميس دودة، أن الحملة شملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار السن، مع احتدام النيران في موقع الإيواء.
تفاصيل هجوم بمسيرة بالفاشر
أوضح بيان نقله المتحدث محمد خميس دودة أن قصف قوات الدعم السريع استهدف مركز دار الأرقم للإيواء داخل مخيم زمزم، وأسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بكثافة. وذكر الدودة عبر منشور على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك أن القصف المدفعي تزامن مع غارات جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت ملجأً يضم نازحين فرّوا من هجمات سابقة على مخيم أبو شوك. وتفيد الإحصائيات الأولية بمقتل 30 شخصاً حسب ما نقلته الوكالة، مع استمرار اندلاع النيران في المكان وقت نقل التقارير.
ضحايا واستهداف مرافق الإيواء
أشار المتحدث إلى أن الضحايا هم من المدنيين بما في ذلك أطفال ونساء وكبار السن، وأن قصف مركز دار الأرقم للإيواء تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. ويمثل استهداف مراكز الإيواء مأساة إنسانية مضاعفة، إذ أن هذه المواقع تحتضن نازحين فرّوا من أعمال عنف سابقة ويُفترض أن تحظى بحماية خاصة. ووفق الرواية الميدانية المنشورة، لم يكن المكان هدفاً عسكرياً واضحاً، بل مركزاً مدنياً لاستقبال النازحين.
أساليب القصف في هجوم بمسيرة بالفاشر
تضمّن الهجوم الذي وصفه شهود ومصادر محلية بأنه هجوم بمسيرة بالفاشر استخدام قصف مدفعي بالتزامن مع غارات جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع. ويفسر المنشور أن الضربات كانت مركزة على ملجأ يضم نازحين كانوا قد نزحوا سابقاً من مخيمات أخرى، ما يبرز استخدام أساليب هجومية متنوعة تشمل المدفعية والطائرات المسيّرة في آنٍ واحد داخل النسيج المدني للمدينة.
امتداد الضربات إلى أنحاء متفرقة من الفاشر
لفت المتحدث إلى أن القصف المدفعي والغارات لم يقتصرا على مخيم زمزم فحسب، بل تزامنت مع غارات جوية استهدفت عدة مناطق متفرقة داخل مدينة الفاشر في صباح اليوم نفسه. ويعكس هذا النمط تصعيداً عسكرياً واسع النطاق داخل المدينة، حيث نفذت الضربات في زمن واحد أو ضمن إطار زمني قصير أدى إلى إحداث حالة من الخوف والارتباك في صفوف السكان والنازحين.
سياق التصعيد العسكري وتأثيره على المدنيين
تصاعدت الهجمات على المنشآت المدنية ومراكز الإيواء في الفاشر خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما نقلته المصادر المحلية، ما أثار موجة من المخاوف المتزايدة بين السكان والنازحين الذين يعيشون في ظروف هشة بالفعل. ويعتبر استهداف مرافق الإيواء انتهاكاً للمعايير التي تحمي المدنيين، إذ أن هذه المواقع ينبغي أن تظل محمية بموجب القوانين الدولية المعمول بها بشأن النزاعات المسلحة.
ردود الفعل وانتقادات منظمات حقوقية
تشكل هذه التطورات جزءاً من سلسلة عمليات عسكرية تعرضت لانتقادات حادة من منظمات حقوقية دولية، لا سيما في ضوء استهداف أماكن يُفترض أن تحظى بحماية قانونية وإنسانية. وتعبر تلك المؤسسات عن قلقها من تزايد الخسائر المدنية نتيجة تعرض مراكز الإيواء للضربات، وتطالب بمساءلة الجهات التي تنفذ عمليات تهدد حياة المدنيين وتسبب نزوحاً واسع النطاق.
معاناة النازحين وخطر تزايد العنف
يؤدي استهداف مخيمات النازحين ومراكز الإيواء إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الفاشر، حيث نجد أن النازحين الذين فرّوا من هجمات سابقة تعرضوا مرة أخرى للعنف والإصابة أو القتل. ويثير ذلك قلق العاملين في المجال الإنساني من احتمال تفاقم موجات النزوح الداخلي وانتشار حالة من عدم الاستقرار الأمني والاجتماعي داخل المدينة والمناطق المحيطة بها.
نقاط محورية في رواية الحادث
تفيد الرواية الواردة من مخيم زمزم بأن الهجوم تضمن ضربات مدفعية وغارات بطائرة مسيّرة على مركز دار الأرقم للإيواء وملجأ لنازحين سابقين من مخيم أبو شوك، ما أدى إلى سقوط 30 قتيلاً على الأقل، ولا تزال النيران مشتعلة في بعض المواقع. وتعكس تلك النقاط نمطاً من العمليات التي تمارسها قوات الدعم السريع حسب ما ورد، وتطرح تساؤلات حول مدى احترام قواعد الاشتباك وواجب حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية.
آثار فورية ومتطلبات الحماية الإنسانية
تستلزم الحوادث التي أدت إلى قتل 30 شخصاً في هجوم بمسيرة بالفاشر موجة من الاستجابة الإنسانية العاجلة لحماية الناجين وتقديم الرعاية للجرحى وإخماد الحرائق وحماية المساكن والمرافق المتضررة. وتبرز الحاجة الملحّة إلى فتح ممرات إنسانية آمنة للسماح بدخول المساعدات وتقديم الرعاية الطبية، فضلاً عن توثيق الانتهاكات لضمان مساءلة المسؤولين عنها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































