كتب: أحمد خالد
أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اختيار فيلم آخر المعجزات للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة في الدورة الـ46 للمهرجان التي تقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. فيلم آخر المعجزات من إخراج عبد الوهاب شوقي وتأليف مشترك بينه وبين مارك لطفي، ويُعرض للمرة الأولى رسميًا في مصر بعد حصوله على التصريح الرسمي، عقب قرار منعه الرقابي قبل عرض افتتاحه في مهرجان الجونة العام الماضي.
فيلم آخر المعجزات: تفاصيل الاختيار ومكان العرض
اختيار فيلم آخر المعجزات للمشاركة في المسابقة الرسمية يؤكد موقعه كعمل محوري ضمن برامج مهرجان القاهرة للدورة الـ46. الإعلان الرسمي الصادر عن إدارة المهرجان يضع الفيلم في إطار المنافسة على جوائز قسم الأفلام القصيرة الروائية، مع تحديد تواريخ المهرجان بين 12 و21 نوفمبر 2025. يمثل هذا الاختيار عودة الفيلم إلى الساحة بعد الأحداث المرتبطة بمنعه قبل عرض افتتاح مهرجان الجونة في دورته السابقة عام 2024، ما يجعل عرضه في القاهرة حدثًا مُنتظرًا لدى النقاد والجمهور على حد سواء.
قصة الفيلم والمحور الروائي
يعالج فيلم آخر المعجزات قصة يحيى، الصحفي الأربعيني، الذي يتلقى مكالمة هاتفية غامضة من شخص ميت، فتبدأ رحلة روحية تقوده إلى مصير غير متوقع. العمل يعالج هذه الأحداث بصيغة سينمائية تمزج بين الواقعي والميتافيزيقي، وتطرح أسئلة حول الإيمان والمصير والحقيقة. الهوية الروائية للفيلم مستوحاة من قصة معجزة للأديب نجيب محفوظ، على نحو يعيد طرح عناصر السرد الروائي المكتوب في إطار بصري قصير ومكثف.
طاقم التمثيل ودور النجوم في فيلم آخر المعجزات
يقوم ببطولة فيلم آخر المعجزات مجموعة من الممثلين منهم خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، وتشارك النجمة غادة عادل كضيفة شرف. هذا التوليف بين أسماء شابة ووجوه مخضرمة يهدف إلى تقديم قراءة معاصرة لمادة نجيب محفوظ الأدبية، مع إبراز حضور شخصيات تحمل أبعادًا نفسية وروحية تتلاءم مع طبيعة النص السينمائي. الأداء التمثيلي يعد عنصراً مركزياً في قدرة الفيلم على نقل التوتر الروحي والدرامي الذي يحتضنه النص.
الإخراج والكتابة والبعد الأدبي
أخرج الفيلم عبد الوهاب شوقي وكتب السيناريو بالتعاون مع مارك لطفي، معتمدين على اقتباس من قصة معجزة للأديب نجيب محفوظ. الإخراج يسعى إلى تحقيق توازن بين اللغة البصرية والمعالجة الميتافيزيقية للأحداث، فيما يعمل النص على تحويل عناصر القصة الأصلية إلى بنية درامية قصيرة تناسب زمن الفيلم الروائي القصير. التعاون بين المخرج والمؤلف المشترك يظهر في وحدة الرؤية الفنية التي صيغت لتحويل نص أدبي مشهور إلى تجربة سينمائية موجزة.
الإنتاج والتعاون الدولي في فيلم آخر المعجزات
يعد فيلم آخر المعجزات تعاونًا إنتاجيًا واسع النطاق، إذ يشارك في إنتاجه أمجد أبو العلاء، مارك لطفي، باهو بخش، عادل عبد الله، إلى جانب المنتجين المشاركين شريف فتحي، صفي الدين محمود، عبد الوهاب شوقي، وبوريس ديسبوديف. كما يأتي تعاون عدة شركات إنتاج متعددة ليعكس طابعًا مشتركًا في الدعم الفني والتقني، حيث تشارك شركات ستيشن فيلمز، ريد ستار فيلمز، كي فيلمز، فيج ليف ستوديوز، شفت ستوديوز، أرت هاوس، بلوك باسترز. حصل الفيلم كذلك على دعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”، مما أتاح له استمرارية في الإنتاج وتمكينه من الوصول إلى منصات عرض مهرجانية.
سجل الفيلم في المهرجانات وقصة المنع الرقابي
سبق أن اختير فيلم آخر المعجزات ليكون فيلم افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابقة عام 2024، غير أنه منع رقابيًا قبل العرض بـ48 ساعة فقط. بعد ذلك، وحصول الفيلم على التصريح الرسمي، عاد للعمل إلى الساحة السينمائية ويشارك الآن في مهرجان القاهرة بعرضه الأول رسميًا في مصر. هذه الوقائع تمنح الفيلم خلفية درامية إضافية تضاف إلى سيرته المهرجانية وتزيد من اهتمام الجمهور ومتابعة قطاع السينما لأحداث عرضه ومآلات مشاركته في المسابقة الرسمية.
توقعات التفاعل الجماهيري والاهتمام النقدي
يترقب عرض فيلم آخر المعجزات عشّاق السينما في مصر والعالم، خاصة في ظل طبيعة قصته المستوحاة من أحد أعمال نجيب محفوظ وعودة غادة عادل للظهور في دور سينمائي مختلف، إلى جانب طاقم عمل يجمع بين أسماء شبابية وخبرة إنتاجية دولية. إن تلاقي عناصر الأدب والسينما والإنتاج العابر للحدود يضع فيلم آخر المعجزات في موقع يأمل المتابعون والنقاد أن يقدّم عرضًا يستحق المتابعة في إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة.
أهمية المشاركة في المسابقة الرسمية
تمثّل مشاركة فيلم آخر المعجزات في المسابقة الرسمية خطوة مهمة في مسيرة العمل نحو اعترافٍ مهرجاني ورسمي داخل المشهد السينمائي المصري. وجود الفيلم ضمن برنامج مهرجان القاهرة للدورة الـ46 يمنحه فرصة للاحتكاك بمتطلبات العرض المهرجاني وللحصول على ردة فعل نقدية وجماهيرية قد تؤثر في مستقبل توزيع وعرضه داخل وخارج مصر. المشاركة في المسابقة الرسمية تضع العمل أمام لجان التحكيم والجمهور المتخصص، ما يضاعف أهمية كل عرض ويزيد من حساسية الرأي العام تجاه مضمون الفيلم وتجربته الفنية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































