كتب: علي محمود
ترأس نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، احتفال يوم الخادم بالإيبارشية الذي أقيم بمقر المطرانية، بحضور عدد من الآباء الكهنة والراهبات وخدام وخادمات مختلف كنائس الإيبارشيّة، وبإشراف مكتب التعليم المسيحي. جاء الاحتفال انسجامًا مع دور الخدمة في حياة الكنيسة، وركزت فعالياته على معنى الرجاء كدعامة أساسية للحياة الروحية والإثمار في الخدمة.
تنظيم يوم الخادم بالإيبارشية ومشاركات الفاعلين
نظّم مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية هذا اليوم تحت قيادة الأب أندراوس فوزي، مع مشاركة واسعة من عناصر الخدمة في الرعايا المختلفة. شارك في الإعداد للبرنامج الآباء الكهنة والراهبات، كما حضر الخدام والخادمات الذين يمثلون شريحة كبيرة من عمل الكنيسة الميداني. سعى المنظمون إلى تقديم فعاليات تتناسب مع فئات الأعمار المختلفة، من أطفال الحضانة إلى طلاب المرحلة الإعدادية، لإشراك الأسرة الكنسية كلها في الاحتفال وإبراز قيمة الخادم في المجتمع الكنسي.
قداس يوم الخادم بالإيبارشية وعظة المطران عن الرجاء
انطلق اليوم بقداس إلهي ترأسه الأنبا بولا، ألقى خلاله عظة مركّزة تناولت “معنى الرجاء في حياة الخادم”. استند صاحب النيافة في عظه إلى مثل التينة التي لا تثمر، موضحًا أن الرجاء الحقيقي هو الذي يولّد الإثمار في الخدمة والحياة الروحية على حد سواء. رسّخ المطران خلال كلمته فكرة أن الرجاء ليس شعورًا عابرًا، بل هو وقود للاستمرار في عمل المحبة والخدمة داخل الرعايا وخارجها.
ورش ولقاءات موجهة للخدام والأطفال
توزعت فعاليات اليوم بين لقاءات وورش متنوعة، شملت محاضرات وحوارات تطبيقية. شهد اللقاء المخصص للخدام محاضرة مع المخرج جون ميلاد بعنوان “اجعلني وسيلتك”، حيث تناول خلالها دور الخادم كوسيلة إيضاح حيّة للمخدومين والمجتمع، وكيف يمكن أن تعكس خدماتهم صورة المحبة المسيحية. في الوقت ذاته، نظّمت الراهبات لقاءً خاصًا لأبناء الخدام من مرحلة الحضانة وحتى الصف الثالث الابتدائي حول موضوع الرجاء، اشتمل على أنشطة تربوية متنوعة تهدف إلى غرس مفاهيم الإيمان والرجاء منذ الصغر.
لقاءات للمراحل الأكبر: “نحن أولاد الله”
التقت الفئات العمرية الأكبر — أبناء وبنات المرحلتين الابتدائية والإعدادية — مع السيد تامر رياض، أستاذ علم النفس والفلسفة، في جلسة حملت عنوان “نحن أولاد الله”. تميّز اللقاء بحوار مفتوح تناول كيفية عيش الرجاء كأبناء لله، مع التركيز على استراتيجيات عملية لمواجهة التحديات النفسية والروحية عند الصغار والمراهقين، وتعزيز شعور الانتماء والجذور الإيمانية في مراحل النمو المختلفة.
خطط مكتب التعليم المسيحي وبرامج العام المقبل
بعد انتهاء اللقاءات، قدم الأب أندراوس فوزي عرضًا تفصيليًا لخطّة مكتب التعليم المسيحي للعام المقبل، تضمنت تقديم المناهج الجديدة وتوصيات عملية لخدمة التعليم المسيحي تحت عنوان “همسات في أذنك”. ركز العرض على تطوير محتوى المناهج وسبل تأهيل العاملين في الخدمة التعليمية، مع إبراز أهمية التنسيق بين الرعايا ومكتب الإيبارشية لضمان انتظام تنفيذ البرامج وتعزيز أثرها على المستفيدين من جميع الفئات العمرية.
أنشطة ترفيهية وتدريب على جهاز المسابقات
اشتمل اليوم على فقرات ترفيهية مناسبة لأجواء الاحتفال، إضافة إلى تدريب عملي على جهاز مسابقة اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، الذي يستخدم في الفعاليات والمسابقات المرتبطة بالمناهج والأنشطة التعليمية. هدف هذا التدريب إلى تأهيل الفرق المشاركة وممثلي الرعايا على آلية المشاركة في المسابقات، ورفع نسبة الاستفادة من البرامج التنافسية التي تنظمها اللجنة على مستوى الكنيسة الكاثوليكية بمصر.
تكريم الخدام وتوزيع جوائز “الخادم المثالي”
شهد ختام اليوم توزيع دروع “الخادم المثالي” على خادم من كل رعية، تكريمًا لما قدموه من خدمة وإخلاص في ميادين العمل الرعوي. كما كرّمت الإيبارشية الفائزين في مسابقة اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، وتم توزيع الجوائز على المجموعات الفائزة، إلى جانب تكريم الآباء الكهنة والراهبات وأعضاء مكتب التعليم المسيحي الإيبارشيّ تقديرًا لجهودهم في إنجاح فعاليات اليوم ودعم برامج التعليم المسيحي.
تهنئة المطران وخاتمة الاحتفال
في ختام المناسبة، رفع الأب المطران التهنئة لجميع الخدام والخادمات بمناسبة عيدهم الخامس، مؤكّدًا أن الرجاء الذي في المسيح لا يُخيب، بل هو الدافع للاستمرار في الخدمة والمحبة في كل وقت. عبّرت كلمات النيافة عن امتنان الكنيسة لجهود الخدام وعن التزام الإيبارشية بمساندتهم وتطوير مهاراتهم الروحية والعملية لتكون خدمتهم أكثر فاعلية ونضجًا.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































