كتب: أحمد خالد
عقد محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، اجتماعاً مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية ومديري مراحل التعليم بالمحافظة، مؤكداً على أهمية متابعة الانضباط وتطبيق معايير الجودة داخل المدارس. شدد دسوقي خلال اللقاء على ضرورة النزول الميداني للمدارس وتفعيل قرارات وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، مع متابعة تنفيذ خطط المتابعة الميدانية وتقييم التزام الإدارات التعليمية بهذه المعايير لضمان ترسيخ ثقافة الانضباط والجودة في المؤسسات التعليمية.
دور القيادات التعليمية في تنفيذ القرارات
أكد وكيل الوزارة على ضرورة تفعيل جميع قرارات الوزير محمد عبد اللطيف، مطالباً مديري الإدارات التعليمية بتكثيف المتابعة الميدانية والتأكد من التزام المدراس بتلك التوجيهات. حضر الاجتماع هدى حسين، المدير العام للشؤون المالية والإدارية والتعليم العام، وسيد الشريف، المدير العام للشؤون التنفيذية، حيث جرى التأكيد على أن القيادات المحلية مسؤولة عن متابعة تطبيق السياسات الوزارية وترجمتها عملياً داخل كل مدرسة.
متابعة الانضباط داخل المدارس
جاءت توجيهات دسوقي لتؤكد أن متابعة الانضباط مسؤولية متواصلة تقع على عاتق مديري المدارس، مشدداً على ربط أعمال السنة بحضور الطلاب ومتابعة نسب الغياب اليومية بصفة مستمرة. وطالب بأن تكون هناك آليات واضحة لرصد الحضور والغياب والتعامل مع أسباب الغياب وتذليل المشكلات التي تواجه الطلاب، مع التأكيد على أن قيادات المدرسة تتحمل المسؤولية كاملة عن الانضباط والمظهر العام داخل مؤسساتها.
المظهر العام وصيانة المدارس
شدد الاجتماع على أهمية الاهتمام بالمظهر الحضاري للمدارس كوسيلة لتعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب، حيث تضمنت التوجيهات متابعة المظهر العام للمدارس وتنمية مساحات خضراء والتشجير داخل الساحات المدرسية. كما تم التأكيد على ضرورة النظافة العامة وصيانة جدران المدارس والفصول وصيانة المقاعد الدراسية والسبورات بشكل دوري وفق الخطط الزمنية المعتمدة، مع مراعاة تنفيذ أعمال الصيانة في مواعيد منتظمة.
آليات متابعة الانضباط وتطبيق معايير الجودة
طالب وكيل الوزارة بتقييم التزام جميع الإدارات التعليمية بمعايير الجودة ووضع خطط متابعة ميدانية واضحة، تتضمن زيارات مفاجئة وتقارير دورية عن مستوى الانضباط وجودة التعليم داخل كل مدرسة. كما أكد على أهمية تفعيل معايير الجودة في العمليات التعليمية والإدارية داخل المدارس وقياس مؤشرات الأداء التي تعكس مدى الالتزام بهذه المعايير من خلال متابعات وإجراءات تقييم منتظمة.
تنمية مهارات القراءة والكتابة والبرامج العلاجية
احتل تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب حيزاً مهماً في توجيهات دسوقي، حيث دعا إلى تفعيل برامج القرائية وتمكين الطلاب من القراءة والكتابة بصورة فعالة، ووضع برامج علاجية للطلاب الضعاف. وأكد أن المشاركة الفعلية للطلاب داخل الفصول يجب أن تكون جزءاً من تقييم أعمال السنة، مع تحديد آليات دعم للطلاب الذين يحتاجون إلى تدخلات تعليمية متخصصة لتعزيز تحصيلهم.
البرمجة والذكاء الاصطناعي ومنصة كيريو
شدد وكيل الوزارة على متابعة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي بصورة يومية وتشجيع دخول الطلاب على منصة كيريو اليابانية باعتبارها لغة جديدة للعالم. أشار دسوقي إلى أن التركيز على البرمجة والذكاء الاصطناعي ضروري لمواكبة احتياجات سوق العمل، وأن تكثيف برامج التوعية ومتابعة المتميزين من الطلاب قد يتيح لهم الحصول على شهادات دولية معتمدة تؤهلهم لفرص عمل عن بُعد خلال الدراسة، كما أن هناك تعاوناً مثمراً مع الجانب الياباني يسمح بإتاحة فرص تدريب وعمل عن بعد للأوائل من كل محافظة لمدة عام كامل بإحدى الشركات اليابانية، ما يمنح الطلاب خبرة عملية مبكرة.
المبادرات والمسابقات لاكتشاف المتميزين
تضمنت مداولات الاجتماع طرح أفكار ومبادرات لتطوير الأداء داخل الإدارات والمدارس، وتنظيم مسابقات للطلاب لاكتشاف المتميزين وتسجيلهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية. كما تم التأكيد على تشكيل فرق فنية تكنولوجية للمرور على المدارس الثانوية داخل الإدارات لحل مشكلات الطلاب المتعلقة بمنصة كيريو وتقديم الدعم الفني والتربوي اللازم لضمان استفادة الطلاب من البرامج التعليمية الرقمية.
المتابعة اليومية وتذليل المشكلات
أشار دسوقي إلى ضرورة متابعة الوزير والمحافظ، متمثلين في الدكتور هشام أبو النصر ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، لنسب الغياب وحل كل المشكلات المتصلة بالحضور والغياب والعمل على إزالة العوائق أمام سير العملية التعليمية. وطلب أن تكون المتابعة يومية وممنهجة، مع آليات للتواصل بين الإدارات والمدارس بهدف تفعيل الإجراءات التصحيحية بصورة سريعة وفعالة.
الاهتمام بالبيئة التعليمية الصحية والتحفيز
تكرر في التوجيهات التأكيد على توفير بيئة تعليمية صحية ومحفزة من خلال التشجير وتوسيع المساحات الخضراء، إلى جانب الصيانة الدورية لمرافق المدرسة. واعتبر دسوقي أن المظهر الحضاري للمدرسة جزء لا يتجزأ من استراتيجية بناء بيئة تعليمية تشجع على التعلم وتدعم شعور الانتماء لدى الطلاب، وهو ما ينعكس إيجابياً على الانضباط والانخراط الفعّال داخل الفصول.
تعزيز التعاون الفني والتكنولوجي
خلال الاجتماع تمت مناقشة تشكيل فرق فنية تكنولوجية متخصصة للمرور على المدارس الثانوية وحل مشكلات الطلاب على منصة كيريو، وذلك لضمان استمرارية البرامج الرقمية وتوفير الدعم الفني اللازم. وطرحت الأفكار ضرورة إعداد خطة لتدريب المعلمين على استخدام المنصات التعليمية الرقمية وتفعيل دور التقنية في العملية التعليمية بما يخدم أهداف الجودة والتميز.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































