كتب: علي محمود
أطلق أب استغاثة للحصول على معاش بعد كسر يعانيها إثر إصابة في كعب قدمه أفقدته قدرته على العمل ومصدر دخله الوحيد، وهو يواجه صعوبات متزايدة في تغطية إيجار مسكنه وتوفير مصروفات ابنته المدرسية. وروى محمد عبدالعاطي إسماعيل في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24” تفاصيل وضعه الذي تفاقم بعد حادث سقوط أدى إلى كسر في كعب القدم، ما جعله عاجزًا عن استئناف عمله وتسبب في شح الموارد على أسرته.
تفاصيل الحادث وظروف الإصابة
بحسب ما قاله محمد عبدالعاطي، كانت حياته قبل الحادث مستقرة وهادئة، لكن أمور الأسرة انقلبت بعد محاولته التقاط خمسين جنيهًا أثناء صعوده الدرج، فأغمي عليه وسقط ما أدى إلى كسر في كعب القدم. وتوضح روايته أن السقوط كان بسبب تلك المحاولة البسيطة لالتقاط مبلغ مالي ضئيل، وأن الإصابة حالت دون قدرته على الحركة والعمل منذ وقوع الحادث. وأكد محمد أن توقفه عن العمل أوصل أسرته إلى حالة من الضيق المالي بسبب انقطاع الدخل المفاجئ.
الأثر المالي على الأسرة والحاجة إلى معاش بعد كسر
ينقل الأب أنّ فقدان مصدر الدخل أثر بشكل مباشر على تأمين الاحتياجات اليومية للأسرة، لا سيما مع وجود إيجار جديد للمنزل ومصروفات دراسية لطفلته. واستخدم مصطلح “معاش بعد كسر” للإشارة إلى احتياجه لمبلغ مقطوع أو معاش ضمان اجتماعي صغير يمكنه من تغطية النفقات الأساسية حتى يعود إلى عمله أو يتعافى تمامًا. وأوضح أنه لا يستطيع تحمل حتى أقل المصاريف المنزلية في ظل العجز عن العمل، وأن الأسرة باتت تعيش ضغوطًا متزايدة نتيجة لذلك.
تأمين مصروفات الدراسة ومعاناة الطفلة
أشار محمد إلى أن ابنته لا تزال طفلة تذهب إلى المدرسة وتحتاج إلى مصروفات ودروس ومستلزمات تعليمية، لكنه يعجز عن توفير ذلك بسبب وضعه الصحي والمالي. وبحسب أقواله، تضطر ابنته للذهاب إلى المدرسة يومًا واحدًا فقط في الأسبوع لأن الأسرة لا تستطيع دفع مصروفات يومية تتراوح بين 70 أو 80 جنيهًا، وهو ما يعكس مدى الضغط الذي تسببه خسارة الدخل. وذكر الأب أن هذا الوضع التعليمي يجعل مستقبل الطفلة ضعيف التوقعات طالما استمرت ظروف الأسرة على هذا النحو.
مطالبة رسمية ومناشدة للمجتمع: استغاثة للحصول على معاش بعد كسر
تتضمن استغاثة محمد طلبًا واضحًا لـمعاش بعد كسر يغطي النفقات الأساسية، وخاصة مصروفات الدراسة وإيجار المنزل. قال الأب إنه بحاجة إلى معاش ضمان اجتماعي صغير يستطيع من خلاله دفع مصروفات ابنتيه وقيمة الإيجار، وأن هذا المعاش قد يخفف عنه عبء الديون ويمنحه فرصة ترتيب أموره بعد التعافي. وأكد استعداده للتعاون مع أي جهة تقدم المساعدة، مشيرًا إلى استعداده لكتابة وصولات أمانة على نفسه لضمان أي مال قد يقبضه لحين تحسّن حالته.
الالتزام والضمانات التي عرضها الأب
لم يكتفِ الأب بطلب الدعم فقط، بل قدم عرضًا عمليًا يوضح جديته في الحصول على مساعدة مؤقتة. فقد عبر محمد عن استعداده لكتابة وصولات أمانة على نفسه على أي مبالغ تحصل عليها أسرته، على أن يكون ذلك لحين تمكّنه من الوقوف على قدميه واستئناف عمله. ويعكس هذا العرض رغبة الأب في الحفاظ على الثقة مع المتبرعين أو الجهات الداعمة، وسعيه إلى تسوية وضع أسرته بشكل شريف ومسؤول.
الوضع الصحي ومدة التعافي وتأثيره على القدرة على العمل
أفاد الأب بأن كسر الكعب منعَه تمامًا من العمل منذ وقوع الحادث قبل أسابيع، وأنه يحتاج إلى فترة للتعافي قبل أن يتمكن من استئناف مهامه السابقة. وأوضح أن الإصابة لا تتيح له توفير وسائل رزق بديلة في الوقت الراهن، ما يجعل الاعتماد على أي دعم مؤقت مثل معاش بعد كسر أمرًا حيويًا لاستمرار أسرته. كما أوضح أن مصروفات العلاج والإجراءات الطبية تشكل عبئًا إضافيًا على موارد الأسرة الشحيحة.
الاحتياجات العاجلة والخطر المحتمل على الاستقرار الأسري
مع انقضاء أسابيع على توقف والد الطفلة عن العمل، تزداد الحاجة إلى توافر موارد مالية عاجلة لتسديد الإيجار ودفع مصروف المدرسة والمستلزمات الضرورية. ويبرز الخطر في احتمال تدهور مستوى معيشة الأسرة وتأثير ذلك على تعليم الطفلة واستقرار المنزل إن ظل مصدر الدخل مقطوعًا. وفي هذا السياق، يطرح الأب استغاثة واضحة للحصول على معاش بعد كسر كحل مؤقت يمكّنه من الحفاظ على الحد الأدنى من الكفاف لعائلته أثناء فترة التعافي.
نداء للمؤسسات والجمهور: استجابة سريعة للمساعدات
دعا محمد عبدالعاطي جهات رسمية وأهل الخير والجيران إلى النظر في حالته وتقديم أي مساعدة ممكنة، معربًا عن حرصه على اتخاذ كل الضمانات المطلوبة للحفاظ على الحقوق المالية للمتبرعين. وأكد أن أي دعم صغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في قدرة الأسرة على مواجهة التزاماتها اليومية مثل إيجار المنزل ومصاريف الدراسة، وأن حصوله على معاش بعد كسر يمثّل ركيزة مؤقتة لاستقرار حياتهم حتى يستعيد صحته ووظيفته السابقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
