كتب: أحمد خالد
رحبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب في غزة التي جرت اليوم بمدينة شرم الشيخ، أرض السلام، معربة عن أملها في أن يسود الهدوء وأن يتحقق سلام الله الأبدي في ربوع منطقتنا والعالم. وجاءت هذه البادرة في بيان رسمي للكنيسة أشار إلى الجهود المصرية الكبيرة ضمن خطة الرئيس الأمريكي للسلام، مؤكدة مباركتها للإجراء الذي يهدف إلى وضع حد للمأساة الإنسانية التي عانى منها الشعب الفلسطيني على مدار عامين.
ترحيب الكنيسة ومباركتها لنتيجة قمة شرم الشيخ
أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن ترحيبها بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب، معتبرة أن هذا التطور خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة المدنيين وإعادة الأمل إلى القلوب المتعبة. وذكرت الكنيسة، في بيانها الذي صدر برئاسة البابا تواضروس الثاني، أنها تبارك هذه الاتفاقية التي تُعدّ استجابة لحاجة إنسانية ملحّة، وتأمل أن تُفضي إلى استقرار دائم يحقق ما تصبو إليه الشعوب المتضررة من الأمن والطمأنينة، وأن يسود هذا الواقع سلام الله الأبدي في كل بيت ومجتمع.
سلام الله الأبدي محور دعاء الكنيسة وموقفها الثابت
اختتمت الكنيسة بيانها بالصلاة إلى الله، رئيس السلام، طالبًة أن يُحِلَّ سلامَه الأبدي على منطقتنا وأن يبارك كل صانعي السلام. وجاء في نص البيان دعاء صادق بأن يمنح الله الطمأنينة والاستقرار للعالم بأسره، مع تشديد على أن الكنيسة تقف الآن أمام فرصة ملحوظة لتعزيز قيم المصالحة والتعاون بين الشعوب، رغبةً منها في أن يكون سلام الله الأبدي واقعًا ملموسًا يعمّ النفوس قبل الأرض.
تقدير الدور المصري في التوصل إلى الاتفاق
أثنت الكنيسة على الدور المحوري الذي قامت به الدولة المصرية بكل مؤسساتها في تذليل العقبات والتوسط لإنجاح هذه المبادرة، مؤكدة أن جهود القاهرة كانت عاملًا أساسياً في الوصول إلى توقيع الاتفاقية. وأضاف البيان أن هذه الجهود تعكس حرص مصر الدائم على إحلال السلام في المنطقة، وأن العمل المتواصل من قبل القيادات والمؤسسات المصرية كان له بالغ الأثر في تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء حالة العنف والصراع.
دور الرئيس عبد الفتاح السيسي وفق بيان الكنيسة
أبرزت الكنيسة في بيانها تقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه لم يدخر جهدًا في سبيل إنهاء الوضع الكارثي، وأن تمسّكه بإحلال السلام كان موقفًا شريفًا وواضحًا وثابتًا. وجاء ذكر الرئيس السيسي كتعبير عن عرفان المؤسسة الدينية بدور القيادة المصرية في حماية المدنيين وإتاحة الفرص للحوار والوساطة، معتبرة أن مثل هذه المواقف تشكل نموذجًا للعمل الوطني والدولي في آن واحد.
تأكيد على إنهاء المأساة الإنسانية في غزة
شدّدت الكنيسة على أن الاتفاقية تضمن إنهاء المأساة الإنسانية متعددة الأوجه التي عانى منها الشعب الفلسطيني على مدار عامين، مشيرةً إلى الأبعاد الإنسانية والأخلاقية لهذا الإنجاز. ورأت الكنيسة أن وقف الأعمال العدائية وبدء مسارات تؤدي إلى توفير المساعدات وإعادة الإعمار والعودة إلى حياة طبيعية يعدّ ضرورة ملحّة، وأن إدراك القيمة الإنسانية يتطلب من الجميع تضافر الجهود لاحتواء تداعيات الصراع وآثاره الطويلة، ساعيةً لأن يكون تحقق ذلك مؤشرًا على أن تتجسد رسالة المحبة والتكافل، وأن يحلّ في النهاية سلام الله الأبدي على المتألمين.
السلام في منطقتنا رؤية مشتركة بين المؤسسات الدينية والمدنية
أشارت الكنيسة إلى أن نجاح مسعى السلام يتطلب تعاوناً مستمراً بين المؤسسات الدينية والمدنية، مؤكدة استعدادها للمساهمة بدور روحي وإنساني في دعم أي خطوات تصب في مصلحة استقرار المجتمع ورفعة الإنسان. وبيّنت أن مواقف القيادات الدينية يمكن أن تغذي ثقة الشعوب بالمسار السلمي، وأن دعواتها المتكررة من أجل سلام الله الأبدي لا تخرج عن هذا الإطار الذي يسعى إلى بناء حالة من التفاهم تشكل أساسًا للتقدم والعيش المشترك.
مباركة لصانعي السلام ودعاء بالطمأنينة للعالم
اختتم بيان الكنيسة بصلاة ومباركة لصانعي السلام، مؤكدة أن هذا العمل المشترك بين الدول والجهات المعنية يستحق التشجيع والدعم لأن نتائجه ستنعكس إيجابًا على المدنيين ومعيشتهم وظروفهم الإنسانية. ودعت الكنيسة إلى مواصلة المساعي السياسية والدبلوماسية لضمان تنفيذ الاتفاقيات بشكل يحقق الأهداف المعلنة، وتكررت في نص البيان عبارة الرجاء بأن يُعمّر السلام وأن يمتدّ أثره إلى كل أبناء المنطقة ليحل لديهم راحة بال وثباتًا في الحياة اليومية، فكانت هذه الدعوات توقٌ لأن ينعكس وجود حلول سلامية على مستوى المستويات الشخصية والجماعية بفضل استجابة لنداء سلام الله الأبدي.
موقف الكنيسة كرسالة تضامن وإنسانية
جاء موقف الكنيسة معبّراً عن رسالة تضامن وإنسانية مع الضحايا والمستضعفين، ومؤكدًا أن دور المؤسسات الروحية لا يقتصر على الجانب الطقسي فقط بل يمتد ليشمل الالتفاف حول القضايا الوطنية والإقليمية التي تهدّد أمن المجتمعات واستقرارها. وأكد البيان رغبة الكنيسة في أن تكون صوته الداعي إلى الرحمة والعدل وناشدة أن يتحقق عبر التزام حقيقي من جميع الأطراف لكي يصبح واقعًا ملموسًا يحقق للناس ما يتمنون من أمان وراحة وسلام الله الأبدي في كل ناحية وزاوية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































