كتب: علي محمود
مع انطلاق فعاليات مشهد تعامد الشمس على وجه رمسيس بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، سجلت الحركة السياحية زيادة ملموسة في معدلات الإشغال الفندقي والسياحى، فيما يستعد الموقع لاستقبال تدفقات من الأُفُق السياحية المختلفة فى فجر يوم الأربعاء الموافق 22/10/2025، وهو الموعد الذى يشهد تدفقاً واسعاً للزائرين من داخل مصر وخارجها لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس. الظاهرة الفلكية الفريدة التى تحدث مرتين سنوياً فى 22 أكتوبر و22 فبراير تجتذب آلاف المهتمين بالتراث والحضارة المصرية القديمة، وتضع أبو سمبل مرة أخرى في بؤرة الاهتمام السياحي والثقافى الدولى.
تعامد الشمس على وجه رمسيس: حدث فلكى وسياحى يتكرر مرتين سنوياً
ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس هى ظاهرة فلكية لا تتكرر سوى مرتين كل عام فى 22 أكتوبر و22 فبراير، وتتحول معها قدس أقداس معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل إلى مسرح طبيعي لاحتضان أشعة الشمس داخل الفراغات الداخلية للمعبد. هذا الحدث الذى شيده الملك رمسيس الثانى قبل آلاف السنين يعكس قدرة المصريين القدماء على الجمع بين الفن والعلم والفلك والهندسة، ويظل عاملاً رئيسياً فى جذب السياحة الثقافية والأثرية إلى أسوان.
استعدادات محافظة أسوان لاستقبال تعامد الشمس على وجه رمسيس
فى إطار الاستعداد لفعالية تعامد الشمس على وجه رمسيس، أصدر اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، توجيهاته برفع درجة الاستعداد القصوى والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتجهيز مدينة أبو سمبل وتزيينها لاستقبال الزائرين. وشملت التوجيهات العمل على إبراز المدينة بأبهى صورها لضيوف الحدث من الزائرين المصريين والأسواق السياحية الدولية، مع الحرص على توفير كل سبل الراحة والأمان للمشاركين خلال الفترة المحددة لمشاهدة الظاهرة.
العروض الفنية والثقافية المصاحبة لتعَامد الشمس على وجه رمسيس
وبالتنسيق مع وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، تم التخطيط لتنظيم مجموعة من العروض الفنية والفلكلورية لفرق الفنون الشعبية بأسوان والمحافظات المشاركة، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر. تهدف هذه الفقرات إلى إبراز التراث وإظهار التنوع الثقافى المصرى، بما يتناغم مع الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس التى تحظى بمتابعة دولية واسعة وتزيد من جاذبية المدينة كمقصد ثقافى وأثرى.
تحسين البنية التحتية لخدمة الزوار
شملت عمليات الاستعداد رفع كفاءة الطرق المؤدية إلى موقع الحدث بدايةً من طريق المطار وصولاً إلى طريق المعبد بطول 2.5 كم وبعرض 9 أمتار، وذلك ضمن الخطة الاستثمارية لمديرية الطرق، حيث تمت أعمال الرصف بتنفيذ أشراف المهندس محمد فتحى. كما تم تخصيص ميزانية بلغت 18.5 مليون جنيه لأعمال التطوير هذه، مع تكثيف جهود النظافة العامة والإنارة والتجميل والتطوير من خلال الوحدة المحلية بقيادة عادل مرغنى، بهدف تهيئة المناطق المحيطة بالمعبد لاستقبال الآلاف من الزوار.
التنسيق المؤسسى وضمان جودة الخدمات أثناء تعامد الشمس على وجه رمسيس
عقد نائب محافظ أسوان اجتماعاً مع كافة الجهات المختصة لتحديد المهام والمسئوليات اللازمة لنجاح فعاليات هذا الحدث العالمى الفريد والظهور بالمظهر المشرف والراقى. وشمل ذلك التأكيد على جاهزية الفنادق والمنشآت السياحية والمواقع الخدمية، وتشكيل لجنة فنية للمرور على الفنادق والمطاعم والمجمعات الاستهلاكية والأسواق للتأكد من صلاحية وجودة الأغذية والمشروبات وكافة السلع والمنتجات المتنوعة، حرصاً على تقديم خدمة لائقة للزوار المشاركين فى مشاهدة تعامد الشمس على وجه رمسيس.
دور الفعاليات فى تعزيز مكانة أسوان السياحية
تمثل احتفالات تعامد الشمس على وجه رمسيس فرصة لتسليط الضوء على مكانة أسوان كواحدة من أبرز المقاصد السياحية على خريطة العالم، حيث تجمع هذه الفاعلية بين بعدها العلمى والتاريخى والعمرانى، وتعمل كعامل جذب للسياحة الثقافية والأثرية. تعزز العروض الفنية والجهود التنظيمية المتواصلة من قيمة الحدث وتكرسه كعنصر يجذب الاهتمام الدولى ويزيد من تدفق الأُفُق السياحية إلى مدينة أبو سمبل.
الاستعدادات الخدمية والجماهيرية أثناء الاحتفالات
حرصت الجهات التنفيذية على تكثيف الاستعدادات الخدمية خلال فترة الاحتفالات المرتبطة بتعامد الشمس على وجه رمسيس، بما فى ذلك تنظيم حركة المرور، وتوفير نقاط طبية وخدمات أمنية، وتخصيص أماكن انتظار للزوار، وذلك توازياً مع أعمال النظافة والتجميل. كما تضمنت الخطة إعداد مسارات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الواصلين إلى الموقع وإجراء جولات تفتيشية على المنشآت السياحية للتأكد من مطابقتها للمعايير المطلوبة.
أهمية الظاهرة التاريخية والثقافية لتعامد الشمس على وجه رمسيس
تجسد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس إبداعاً هندسياً وفنياً لتصميم المعبد الذى شيده الملك رمسيس الثانى، وتبرز العلاقة المتينَة بين المَعرفة الفلكية والعمارة الدينية فى مصر القديمة. وتبقى هذه الظاهرة حدثاً دولياً يحظى باهتمام واسع من الباحثين والزائرين، حيث تجذب آلاف السياح والزائرين الذين يأتون لمتابعة هذا المشهد الفريد وللاطلاع على أبعاد التراث الحضارى المصرى القديم، مما يسهم فى تعزيز النشاط السياحى والثقافى فى أسوان وأبو سمبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































