كتب: صهيب شمس
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث، إن قمة شرم الشيخ جاءت لتؤدي دوراً سياسياً ودبلوماسياً ملموساً، معتبرًا أن المؤتمر الذي عقد تحت “سقف السلام” وصل إلى نتائج غير مسبوقة على مستوى الجهود الدولية. وفي مداخلة له على قناة “القاهرة الإخبارية” أشاد أبو جزر بمصر على نجاحها في احتضان وتنظيم مؤتمر بهذا الحجم، مؤكداً أن القمة أفضت إلى وقف الحرب في غزة، وهو ما اعتبره إنجازًا فشل المجتمع الدولي والقوى الدولية في تحقيقه طوال عامين.
مخرجات قمة شرم الشيخ وتعزيز الثبات الفلسطيني
من أبرز ما أشار إليه الباحث أن من مخرجات القمة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، إذ اعتبر أن الاتفاقات والنتائج الصادرة عن هذه القمة عملت على حماية الوجود الفلسطيني ومنع أي محاولات للتهجير القسري أو النقل القسري للسكان. ووصف أبو جزر تحول صورة سيناء في سياق الخطط السابقة بأنها كانت تُصوَّر كوجهة للتهجير، قائلاً إن القمة أسهمت في تحويل سيناء إلى “رمز للسلام” و”عاصمة دولية تحتضن الحلول لا الأزمات”.
رسائل سياسية من مشاركة الولايات المتحدة في القمة
لفت أبو جزر إلى أن مشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر شرم الشيخ الدولي للسلام بعثت عدة رسائل سياسية مهمة. ورأى أن حضور الولايات المتحدة لم يمرّ مرور الكرام، بل شكَّل مؤشرًا على تغيّر في مواقف ومُنعطفات دبلوماسية إقليمية ودولية، في إطار المؤتمر الذي وصفه بأنه انعقد “تحت سقف السلام” وحقق نتائج وصفها بالـ”غير مسبوقة” على مستوى الجهود الدولية.
احتضان مصر للقمة ودورها المحوري
هنأ الباحث مصر على نجاحها في تنظيم واستضافة القمة الدولية، موجهًا التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري. وأكد أبو جزر أن قمة شرم الشيخ للسلام أثبتت أن مصر قادرة على لعب دور محوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشدّداً على أن نجاح الاستضافة والتنظيم يعكس قدرة القاهرة على إدارة ملفات حساسة تجمع أطرافاً دولية وإقليمية حول طاولة واحدة.
تحويل سيناء إلى رمز للسلام في ضوء نتائج القمة
أوضح أبو جزر أن من مخرجات القمة تحويل سيناء إلى “رمز للسلام” بعد أن كانت تُصور في بعض الخطط كوجهة للتهجير. وذكر أن هذا التحول الرمزي يأتي في سياق جهود تركز على إقامة حلول تراعي حقوق السكان الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم، وأن هذا التوجه يمثل خطوة محورية في إعادة صياغة الخطاب الإقليمي بشأن التهجير والخطط البديلة التي طُرحت في السنوات الماضية.
قمة شرم الشيخ تتجاوز رمزية “كامب ديفيد” وتفتح مرحلة جديدة
اعتبر أبو جزر أن ما حدث في شرم الشيخ “يتجاوز رمزية كامب ديفيد”، وأن القمة تضع أسسًا لمرحلة جديدة في مسار السلام بالمنطقة. ولم يَحِد الباحث في مداخلته عن التأكيد أن نتائج المؤتمر تمثل نقطة فاصلة قد تُعيد تشكيل أولويات العمل الدبلوماسي الدولي والإقليمي فيما يتعلق بإنهاء النزاع ووقف الأعمال العدائية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وملف غزة.
دلالات سياسية ودبلوماسية للقمة
أشار أبو جزر إلى أن انعقاد مؤتمر دولي بهذا الحجم في شرم الشيخ وبلوغ نتائج أدت إلى وقف الحرب في غزة يحمل دلالات سياسية ودبلوماسية هامة. وقال إن مثل هذه النتائج تعكس قدرة المؤتمرات الدولية التي تُعقد تحت مظلة السلام على تحقيق مكاسب ملموسة إذا توفرت الإرادة السياسية والتوافق الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ نجحت في صناعة هذه المساحة المشروطة بالسلام.
تأكيد على الدور المصري في تحقيق الاستقرار الإقليمي
شدّد أبو جزر في مداخلته على أن نجاح القمة يمثل تأكيدًا على أن مصر قادرة على لعب دور محوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي. ووجّه الباحث التحية إلى القيادة والشعب المصري على ما وصفه بالنجاح الكبير في احتضان قمة دولية بهذا الحجم، معتبرًا أن مثل هذه الاستضافات تمنح الدولة المستضيفة نفوذاً دبلوماسياً أكبر وإمكانية تقديم حلول إقليمية لقضايا شائكة.
أثر قمة شرم الشيخ على المسارات الدولية لحل النزاع
رأى مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث أن نتائج قمة شرم الشيخ يمكن أن تؤثر في المسارات الدولية الرامية إلى حل النزاع، لاسيما إذا ما اعتُبرت نقاط الانطلاق التي تمت مناقشتها في القمة قابلة للتحقيق والتنفيذ. وفي إطار حديثه على قناة “القاهرة الإخبارية” أكد أن ترسيخ تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وتحويل سيناء إلى رمز للسلام هما مخرجان بارزان قد يسهمان في إرساء قواعد جديدة للحوار والعمل المشترك بين الأطراف المعنية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































