كتب: صهيب شمس
مصر تواجه تحدياً اجتماعياً مع ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، إذ أعلن الشيخ مصطفى شلبي الأزهري أن نسبة حالات الخلع تشكل جزءًا كبيرًا من حالات الانفصال بين الزوجين، مؤكداً أن الأمر يتطلب تدخلاً مجتمعيًا لحماية الأسرة ونشء الأطفال تربية سليمة. جاءت تصريحات الأزهري خلال مداخلة تليفزيونية استثارت الانتباه، حيث وصف التدخلات البشرية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي بأنها من أبرز أسباب الأزمة الأسرية الحالية.
تصريحات الأزهري حول معدلات الطلاق في مصر وتأثير التدخلات
وفق ما صرح به الشيخ مصطفى شلبي الأزهري، فإن معدلات الطلاق في مصر من بين أعلى النسب على المستوى العالمي، وأن نسبة الخلع تصل ما بين 83% إلى 85% من حالات الطلاق. الأزهري أعرب عن انفعاله وقلقه على الهواء بشأن التدخلات البشرية في علاقة الزوجين، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تؤدي إلى مشكلات متصاعدة تنتهي في كثير من الأحيان بالانفصال أو الخلع. ولفت إلى أن الوقوف عند هذا الواقع يستوجب بحثاً جاداً في الأسباب والآليات الوقائية للحفاظ على تماسك الأسرة.
الأسرة كنواة المجتمع وأولوية حماية الطفل أمام معدلات الطلاق في مصر
شدد الأزهري على أن الأسرة تمثل نواة المجتمع، وأن الحفاظ على كل أسرة مسؤولية مجتمعية وأخلاقية، ليس فقط لأجل الأطراف الزوجية بل لأجل تربية الأطفال تربية صحيحة وسليمة. وأوضح أن نجاح الأسرة يبدأ من الزوج والزوجة معاً، وأن أي خلل في العلاقة بينهما ينعكس مباشرة على أبنائهما وعلى بنية المجتمع الاجتماعية. وفي هذا السياق جاء تحذيره من أن معدلات الطلاق في مصر، وبخاصة نسبة الخلع المذكورة، تشكل مدعاة للقلق وتتطلب تضافر جهود الأسرة والمؤسسات الدينية والاجتماعية.
دور وسائل التواصل والتدخلات الاجتماعية في ارتفاع معدلات الطلاق في مصر
أشار الأزهري إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تدخل بقوة في الحياة الزوجية اليومية، وأنها تعد من الأسباب الرئيسة لارتفاع معدلات الطلاق في مصر من خلال إشاعة سوء الفهم، وتضخيم الخلافات، وفتح قنوات تدخل من جهات خارج العلاقة الزوجية. كما نبه إلى أن التدخلات البشرية الأخرى — سواء من أفراد الأسرة الممتدة أو من محيط الزوجين — قد تؤدي إلى توتر متزايد لا يستطيع كثيرون تجاوزه إلا بالانفصال أو الخلع. ودعا الأزهري إلى الوعي المجتمعي بمدى تأثير هذه العوامل على استقرار الأسر.
دعوة لإصلاح الأسرة كاستجابة لمعدلات الطلاق في مصر
طالب الأزهري الجميع بالعمل من أجل إصلاح البيت والأسرة كخطوة ضرورية لمواجهة ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، مؤكدًا أن الإصلاح يبدأ من الزوج والزوجة اللذين يتحملان مسؤولية ترتيب أولويات الأسرة وتربية الأطفال. وحث الأزهري على تبني أساليب حوار وتفاهم داخل الأسرة، والابتعاد عن تدخلات الآخرين التي تزعزع استقرار العلاقة الزوجية. كما شدد على أن حماية الأسرة وحفظها مسؤولية جماعية تستلزم تعاون المؤسسات والمجتمع.
الإفتاء توضح أحكام الصلاة بعد جراحة البطن وتأثير ذلك على الأسرة والمجتمع
في محور آخر من المداخلات الدينية ذات الصلة بحياة الأسرة والمريض، أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول جواز الصلاة بعد إجراء عملية جراحية في البطن إذا كان هناك جرح يمنع الاستحمام الكامل (الاغتسال). أوضح أمين الفتوى أنه إذا لم يكن الغسل واجبًا شرعًا — كما في الحالات غير المرتبطة بالجنابة أو الحيض أو النفاس — يجوز الاكتفاء بالوضوء والصلاة دون الحاجة للاستحمام، ولا حرج على المصلي في ذلك. وتناول هذا الرأي الحالات التي قد تؤثر على أداء العبادات اليومية للأفراد مما ينعكس بدوره على روتين الأسرة وحياتها اليومية.
تفصيل الفتوى: الغسل والوضوء والتيمم بعد الجراحة
تابع أمين الفتوى توضيحه للحالات التي يكون فيها الغسل واجبًا شرعًا، مشيراً إلى أن إذا كان الغسل كاملاً يؤدي إلى مشقة أو ضرر بسبب الجرح الموجود في البطن، فيجوز غسل ما أمكن من الجسم مع ترك موضع الجرح، وهذا يكفي لصحة الصلاة. وأضاف أنه إذا تعذر الغسل تمامًا، فيجوز التيمم بضربتين على الوجه واليدين إلى المرفقين ثم أداء الصلاة، مع التكرار بأن المصلي ينبغي أن يتطهر بالوضوء قبل كل صلاة لاحقة ما أمكن، بما يحقق درجة الطهارة المطلوبة دون إحداث مشقة أو ضرر. وتأتي هذه التوضيحات الدينية ضمن الاهتمام بتقديم حلول شرعية عملية تتماشى مع ظروف الأسر والأفراد المصابين أو الذين خضعوا لعمليات جراحية.
أهمية التوازن بين الفتوى والواقع العملي في ظل ارتفاع معدلات الطلاق في مصر
تظهر تصريحات الأزهري وما قدمه أمين الفتوى معاً بُعدين متكاملين: الأول اجتماعي يتعلق بالأسرة واستقرارها وارتفاع معدلات الطلاق في مصر، والثاني عملي شرعي يهم تنظيم حياة الأفراد وممارستهم للعبادات في ظروف صحية صعبة. وقد بدا واضحًا أن معالجة قضية معدلات الطلاق في مصر لا تقتصر على جانب واحد، بل تتطلب استجابة متوازنة تجمع بين التوعية الاجتماعية، والدور الإرشادي للمؤسسات الدينية، وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية التي تواجه الأسر، بما في ذلك مسائل العبادات المرتبطة بالحالات الصحية.
نداءات مشتركة للحفاظ على الأسرة في سياق معدلات الطلاق في مصر
خلال حديثه، دعا الأزهري إلى مشاركة كل مكونات المجتمع في جهود إصلاح الأسرة والحفاظ عليها، معتبراً أن النجاح الأسري أساسه تماسك الزوجين وقدرتهما على تربية الأطفال تربية صحيحة. ورغم حدة الأرقام المذكورة، بقيت الدعوة نحو العمل الجماعي والتوعية حاضرة في سياق الحديث عن معدلات الطلاق في مصر، ما يعكس حرص قيادات دينية على توجيه المجتمع نحو حلول تحفظ كيان الأسرة دون الإخلال بالحقوق الشرعية للأطراف المختلفة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































