كتب: أحمد خالد
وجه المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، خلال كلمته الافتتاحية للفصل التشريعي الثاني (2025–2030)، تحيات الحكومة لمجلس الشيوخ مهنئًا أعضاء المجلس الجدد ومؤكدًا أن الانتخابات جرت تحت إشراف قضائي كامل. واعتبر فوزي أن المجلس يمثل ضمير الشعب الحي وإرادته الحرة وعينه الساهرة، معربًا عن أصدق الأمنيات بالتوفيق لأعضاء الأغلبية والمعارضة والمستقلين الذين حملتهم إرادة الجماهير شرف تمثيل الأمة. وبيّن أن هذا التكليف الشعبي شرف عظيم ومسؤولية ثقيلة، وأنه يثق في قدرة الأعضاء على العمل دون كلل لتحقيق آمال وطموحات المواطنين.
تحيات الحكومة لمجلس الشيوخ وإطار الانتخابات والإشراف القضائي
أكد الوزير في كلمته أن تحيات الحكومة لمجلس الشيوخ تأتي مقرونة بالإشادة بآليات الإشراف القضائي على العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الانتخابات قد أُجريت تحت إشراف قضائي كامل، ما يعكس نزاهة الإجراءات ومصداقية النتائج. وبيّن فوزي أن هذا الإشراف منحه المجلس صفة أن يكون ضمير الشعب الحي وكلمته الحرة، وأن العين الساهرة للمؤسسات الرقابية والقضائية كانت حاضرة لتمام صحة التمثيل الشعبي. وقد ربط كلمته بين النتيجة المعلنة والإرادة الحرة للجماهير، معتبرًا أن ما تحقق من انتخاب النواب يؤكد التزام الدولة بقواعد العدالة وترسيخ ممارسة ديمقراطية منظمة.
دور أعضاء المجلس الجديد ومسؤولياتهم الوطنية
تطرق الوزير محمود فوزي إلى ما يحمله تقلد مقاعد المجلس من شرف ومسؤولية، مشددًا على أن طوق الشعب أعناق الأعضاء بهذه المسؤولية، ومؤكدًا أن المشاركة في صياغة المستقبل التشريعي للبلاد شرف عظيم وعبء ثقيل في آن واحد. وناشد فوزي الحاضرين أن لا يَغفلوا عن تحقيق آمال الشعب وطموحاته، وأن يبذلوا أقصى الجهد في متابعة الملفات التشريعية والرقابية، معتبراً أن الأعضاء “أهل لهذا وذاك” بفضل سيرهم ومسيراتهم. كما جدد ثقته في أن المجلس لن ينام ملء جفونه حتى يحقق تطلعات المواطنين ويصون مصالح الوطن.
تقدير للهيئات القضائية والأمنية وجهود الهيئة الوطنية للانتخابات
قدم الوزير تحية إعزاز وتقدير للهيئة الوطنية للانتخابات ورجال القضاء ورجال الشرطة البواسل، مشيدًا بدورهم كحراس للأمن والأمان في نجاح العملية الانتخابية. وأكد فوزي أن أداء هذه الجهات كان منظمًا ومتميزًا، وأنه يعكس تعاون مؤسسات الدولة في إنجاح الاستحقاقات الدستورية. وجاءت تلك التحية في إطار تأكيد أن إدارة العملية الانتخابية وتنظيمها من قِبَل الهيئات المختصة كان سببًا رئيسًا في تحقيق النتائج المرجوة، وأن من تم تعيينهم بقرار رئاسي نالوا ثقة وجدرة لموقعهم، لما تحمله سيرتهم من عطاء وانتماء.
تحيات الحكومة لمجلس الشيوخ والثقة الرئاسية في الأعضاء المعينين
نوّه فوزي بخالص التهاني للسادة النواب الذين نالوا ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكونوا أعضاءً في المجلس بالتعيين، معربًا عن اقتناعه بأن هذه الثقة صادفت أهلها لكونهم ذوي سيرة عامرة بالعطاء والانتماء. ورأى الوزير أن قرار التعيين يعكس حرص الدولة على إشراك كفاءات وطنية لها خبرة ومعرفة في العمل العام، وأن هؤلاء النواب سيضيفون للمجلس بعدًا متميزًا في مناقشاته ومسؤولياته التشريعية والرقابية. وكرر في هذا السياق كلمات التقدير للجهات المعنية التي سهرت على تنظيم العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأداء كان رائعًا ومن شأنه أن يعزز ثقة الجمهور في المؤسسات.
اختيار رئيس مجلس الشيوخ ومواصفات القيادة القضائية
تقدم فوزي بالتهنئة إلى رئيس مجلس الشيوخ المنتخب، المستشار عصام الدين فريد، واصفًا إياه بقامة قضائية رفيعة تحمل من الخبرات والمعرفة ما يؤهله لقيادة المجلس والتعبير عن إرادته. وأشاد الوزير بقدرة المستشار عصام فريد على إدارة النقاش وتعميق الفكر وتعزيز المصلحة الوطنية، مبرزًا خلفيته القضائية الرصينة التي أهلته ليتولى مناصب قضائية عليا وقيادية. ورأى فوزي أن انتخابه رئيسًا للمجلس يكفل إدارة رشيدة للنقاشات البرلمانية ويعلي من شأن المصلحة الوطنية العليا، مؤكّدًا أنه يمثل خيارًا مناسبًا لتمثيل المجلس والدفاع عن دوره التشريعي والرقابي.
تحيات الحكومة لمجلس الشيوخ وارتباط الافتتاح بأحداث أكتوبر
ربط الوزير افتتاح أعمال المجلس في هذا التوقيت الرمزي بشهر أكتوبر، معبرًا عن اعتزاز الدولة بما تحقق من نجاحات دولية وأممية وإقليمية نتيجة الجهود المتواصلة. وأشار فوزي إلى أن افتتاح المجلس تزامن مع شهر يُعد من أعز أيام الأمة، واستذكر في كلمته رموز الانتصار في أكتوبر، مشيدًا بتضحيات رجال قواتنا المسلحة وما جسدته من استعادة لكرامة الوطن وعزته. واعتبر الوزير أن هذه المناسبة تعطي انطلاقة معنوية لمجلس الشيوخ وتضع أمامه زمام مهمة استنهاض الجهود التشريعية والرقابية في سياق استكمال مسيرة البناء الوطني.
دعوة للعمل المتواصل وتأكيد على المصلحة الوطنية
اختتم الوزير كلمته بدعوة الأعضاء إلى العمل المتواصل دون غفلة أو تهاون، مؤكِّدًا أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم تقتضي يقظة مستمرة لخدمة الشعب والوطن. وشدد على أن المجلس مكلّف بأن يكون منبرًا يعبر عن إرادة الأمة وضميرها الحي، يعمل من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا وتعزيز العمل التشريعي الذي يصون الحقوق ويخدم المواطنين. ودعا إلى استثمار الخبرات القضائية والتشريعية المتوافرة داخل المجلس في سبيل إرساء مناخ سياسي تشريعي يحقق أهداف التنمية والاستقرار.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































