كتب: علي محمود
كشف لاعب نادي بيراميدز أحمد عاطف قطة عن سر عصبية يورشيتش على خط الملعب، بعد تصريحات أدلى بها في برنامج “جمهور التالتة” مع الإعلامي إبراهيم فايق على قناة MBC مصر. أكد قطة أن مدرب الفريق كرونسلاف يورشيتش يتعمد إظهار الانفعال ورفع صوته أثناء المباريات كوسيلة تحفيزية، وأن هذا الأسلوب جزء من طريقة العمل التي يعتمدها لتحفيز اللاعبين وتعويض غياب الدعم الجماهيري المباشر. سر عصبية يورشيتش كان محور حديث ركّز على تفسير دوافع المدرب وسياق تصرفاته داخل المستطيل الأخضر.
تصريحات أحمد عاطف قطة وتفاصيل سر عصبية يورشيتش
أوضح أحمد عاطف قطة خلال ظهوره التلفزيوني أن يورشيتش أوضح للاعبين موقفه من سلوكه على الخط، موضحًا أن الهدف من هذا السلوك هو تحفيز الفريق. ونقل قطة عن المدرب قوله حرفيًا: “أنا بتعصب على الخط وبفضل أتكلم وممكن حد فيكوا يزعل، بس ده בגלל إن الفرق الجماهيرية بتستمد حماسها من المدرج، وإحنا مفيش حد بيشجعنا يخليكوا تفوقوا.” يبرز من هذا التصريح أن سر عصبية يورشيتش ليس انفعالًا عشوائيًا بل إجراء مدروس يسعى من خلاله المدرب إلى خلق حالة اندفاعية لدى اللاعبين في غياب مشجعين يملؤون المدرجات.
كيف يبرر المدرب موقفه في إطار سر عصبية يورشيتش
تدل كلمات يورشيتش كما نقلها قطة على تصور تكتيكي ونفسي للسلوك التحفيزي، إذ يرى المدرب أن عدم وجود جمهور داعم يحرم الفريق من مصدر طبيعي للحماس. لذلك، يحاول يورشيتش أن يعوض هذا النقص من خلال تواجده الفاعل على الخط، ورفع صوته وممارسة ضغوط لفظية قد تبدو في ظاهرها عصبية لكنها في جوهرها وسيلة لرفع التركيز والروح القتالية. وبحسب تفسير قطة، فإن المدرب يفضل أن يتعرض لاعب لهلمة أو زعل مؤقت بدافع دفعه إلى أداء أفضل، بدل أن يضيع أثر المباريات بسبب غياب محفزات خارجية.
تأثير سر عصبية يورشيتش على اللاعبين داخل وخارج المستطيل الأخضر
أشار قطة إلى أن أسلوب يورشيتش يلقى تفاعلات مختلفة بين اللاعبين، فبعضهم قد يتأثر سلبًا من شدة الكلام أو النبرة، في حين يتعامل آخرون مع هذا الأسلوب كعامل محفز يدفعهم للتركيز والعمل الجماعي. ويعكس هذا التباين كيف يمكن لسر عصبية يورشيتش أن يكون سيفًا ذا حدين؛ فنجاح هذا الأسلوب يعتمد على قدرة المدرب على قراءة ردود فعل كل لاعب وتحويل العصبية الظاهرة إلى طاقة إيجابية تعود بالنفع على أداء الفريق ككل.
مبررات تكتيكية ونفسية لسر عصبية يورشيتش
تتقاطع المبررات التي ساقها المدرب كما نقلها قطة بين البعد التكتيكي والنفسي. على الصعيد التكتيكي، يكون للدفع الصوتي والأوامر الواضحة دور في تنظيم التمركز والتحركات داخل الملعب. وعلى الصعيد النفسي، يسعى يورشيتش إلى خلق حالة ذهنية تحفّز اللاعبين على تحمل الضغوط والمضي قدمًا حتى في غياب الجمهور. بهذا المعنى يتضح أن سر عصبية يورشيتش قائم على محاولة ملء فراغ الحضور الجماهيري عبر اتخاذ المدرب لموقع محوري على الخط يغدو بمثابة محفز بديل يطال مستوى الانضباط والتركيز.
تقدير خاص لشيكابالا ضمن حديث سر عصبية يورشيتش
لم تقتصر تصريحات أحمد عاطف قطة على شرح سر عصبية يورشيتش، بل تضمنت أيضًا تقديرًا خاصًا لمحمود عبد الرازق “شيكابالا”. وصف قطة شيكابالا بأنه شخصية استثنائية، قائلاً: “شيكابالا أسطورة وأنا بحبه جدا، وهو حاجة كبيرة أوي بالنسبة لي.” هذا التقدير يسلط الضوء على روابط الاحترام المتبادل بين لاعبي الجيل الحالي ورموز الكرة المصرية، ويشير إلى أن الحديث عن أساليب التحفيز لا ينتقص من مكانة اللاعبين المتألقين وتاريخهم في الملاعب.
إنجازات بيراميدز وصلة الموضوع بسر عصبية يورشيتش
يأتي شرح سر عصبية يورشيتش في ظل فترة ناجحة يمر بها نادي بيراميدز، الذي واصل تصاعد إنجازاته محليًا وقاريًا. فقد رفع الفريق رصيده إلى أربعة ألقاب خلال فترة قصيرة، بينها أول لقب رسمي في كأس مصر 2024 بعد الفوز على نادي زد، وهو إنجاز تاريخي بالنسبة للنادي الذي عانى من إخفاقات في النهائيات منذ 2019. كما حقق النادي لقب دوري أبطال إفريقيا الذي وصفته المصادر بأنه “ثاني ألقابه العامة وأول تتويج قاري في تاريخه”، ما شكّل نقطة تحول في مسيرة الفريق.
استمرارية النجاح وتأثير أسلوب القيادة على النتائج
تابع بيراميدز سلسلة نجاحاته بحصد لقب كأس القارات الثلاثة بعد التفوق على أهلي جدة، ثم تعزيز رصيده بلقب السوبر الإفريقي عقب الفوز على نهضة بركان في مباراة السوبر الإفريقي مساء اليوم، ليضيف الفريق اللقب الرابع والأول قاريا الثاني إلى سجله. وتطرح هذه النتائج تساؤلًا منطقيًا حول مدى ارتباط أسلوب القيادة، بما في ذلك سر عصبية يورشيتش، بقدرة الفريق على تحقيق هذه الانتصارات. قد يرى البعض أن وجود مدرب يُحفّز ويضغط من على الخط يخلق ديناميكية ضرورية لتحقيق طموحات النادي، لكن هذا الطرح يبقى مرتبطًا بتفاعل اللاعبين واستجابتهم لأسلوب التحفيز المطبق.
ملامح تعامل الجماهير والإعلام مع سر عصبية يورشيتش
أثار أسلوب يورشيتش على الخط نقاشات عدة بين الجماهير ووسائل الإعلام، لا سيما عندما تظهر ملامح الانفعال خلال المباريات الحاسمة. وقد ساهمت تصريحات أحمد عاطف قطة في تفسير جزء من هذه الصورة، عبر توضيح أن العصبية المتعمدة للمحافظة على مستوى الحماس والتركيز هي أداة مستخدمة لدى المدرب. ويظل دور الإعلام في نقل مثل هذه التفسيرات مهمًا لفهم سياق السلوك قبل إصدار أحكام سريعة تستند إلى نظرة سطحية للانفعال الظاهر.
مآلات أسلوب التحفيز عبر سر عصبية يورشيتش ومساراته المستقبلية
يبقى السؤال حول مدى ديمومة نجاح أسلوب المدرب في ظل متطلبات المنافسة المحلية والإقليمية مفتوحًا، خاصة وأن الفاعلية الحقيقية لأي نَهج تحفيزي تقاس بنتائج الملعب واستمرارية الأداء. وبينما يواصل بيراميدز تحقيق الألقاب، يزداد النقاش حول موازنة العناصر التحفيزية داخل الفريق بما يضمن الحفاظ على الروح القتالية دون التسبب في توتر داخلي مستديم. وفي هذا الإطار يظل تفسير اللاعبين لسر عصبية يورشيتش وموقفهم منه عاملين محوريين في تحديد ما إذا كان هذا الأسلوب سيستمر كعنصر أساسي في فلسفة التدريب أم سيتطور بمرور الوقت.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































