كتب: صهيب شمس
أوضح خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس ورئيس وفدها المفاوض، أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية متمسكة وملتزمة بـتسليم جميع الجثامين كما ورد في اتفاق شرم الشيخ، رغم العقبات التقنية واللوجستية الكبيرة التي تواجه هذا الملف. وأكد الحية، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على قناة القاهرة الإخبارية، أن التصميم والإرادة سيُمكنانهم من إنهاء هذا الملف بالكامل، مع الإشارة إلى أن طبيعة الأرض المتغيرة ووجود بعض الجثامين داخل باطن الأرض أو داخل مبانٍ كبيرة يتطلب وقتًا ومعدات متخصصة.
تعهد واضح بتنفيذ الاتفاق
كرر خليل الحية التأكيد على أن التزامات حركة حماس والفصائل لا تقتصر على التصريحات، بل هي تعهد عملي بمتابعة ملف تسليم جميع الجثامين حتى إتمامه. وركز الحية على أن الاتفاق المبرم في شرم الشيخ يستند إلى إرادة متبادلة لديهم للالتزام ببنوده، ما يعزز فرص تنفيذه على الأرض على الرغم من الصعوبات. وقال إن هذا العزم ينبع من مسؤولية إنسانية وسياسية تجاه ما ورد في نص الاتفاق، وهو ما دفع الوفد إلى العمل الميداني لتحديد المواقع والتعامل مع العوائق الفنية.
العقبات الميدانية وتأثيرها على تسليم جميع الجثامين
أوضح الحية أن أبرز العقبات التي تواجه عملية تسليم جميع الجثامين هي تغيّر طبيعة الأرض في مواقع معينة، إذ توجد حالات يتطلب فيها استخراج الجثث الوصول إلى أعماق تحت الأرض أو إلى داخل مبانٍ كبيرة ومدمّرة. وأشار إلى أن الأمر يتطلب وقتًا ومعدات كبيرة ومتخصصة للعمل في مثل هذه الظروف، وهو ما قد يطيل مدة التنفيذ لكنه لا يغير من العزم على الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها. كما لفت إلى أن هذه التحديات الميدانية ليست مستحيلة، بل هي مشروطة بتوفير الموارد اللازمة والتنظيم الميداني المناسب.
الدور الدولي والتظاهرة في مصر
ربط الحية بين صمود الاتفاق والدعم الدولي الذي حصل عليه خلال التظاهرة التي جرت في مصر، والتي رعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما ذكره. واعتبر الحية أن الوعود والضمانات التي جرى الإعلان عنها خلال تلك التظاهرة تساهم في ضمان استمرار الاتفاق وصموده، مشيرًا إلى أهمية هذه الضمانات في مواجهة أي محاولات لإفشال التطبيق أو التعويق. وأكد أن الدعم الدولي لا يحل محل العمل الفني الميداني لكنه يوفر بيئة سياسية وتسهيلات يمكن أن تُسرع في التنفيذ.
آليات العمل والمعدات المطلوبة
لم يورد الحية تفاصيل تقنية دقيقة حول أنواع المعدات المطلوبة، لكنه نبه إلى أن استخراج الجثث من باطن الأرض أو داخل مبانٍ كبيرة يتطلب معدات ثقيلة وتقنيات إنقاذ واستخراج متقدمة، بالإضافة إلى فرق متخصصة قادرة على العمل في بيئات صعبة ومعقدة. وأشار إلى أن التحدي لا يقتصر على الجانب الفني وحده بل يشمل أيضاً متطلبات زمنية وتنظيمية لإدارة عمليات البحث والاستخراج بصورة تحترم الإجراءات الإنسانية والقانونية المتفق عليها.
ثبات الاتفاق وأسباب صموده
جاء تأكيد الحية على صمود اتفاق شرم الشيخ على خلفية ثلاث ركائز رئيسية بحسب قوله: الرغبة والإرادة الداخلية لدى الفصائل، الدعم والضمانات الدولية، والظهور الجماهيري والتأييد الذي صاحب الإعلان عن الاتفاق. واعتبر أن رغبة الأطراف في الاستمرار بالتنفيذ تشكل قوة دفع أساسية، وأن الوعود الدولية ووجود إشراف واهتمام دولي يضيف طبقة من الضمانات التي تصون مخرجات الاتفاق. كما ربط الحية بين الصمود والتأكيد على الإيفاء بالالتزامات الإنسانية المترتبة على هذا الملف.
الاستعداد للعمل الميداني والوقت اللازم
أشار الحية إلى أن الملف لن يُنجز بين ليلة وضحاها، وأنه قد يتطلب وقتًا طويلًا بحسب تعقيدات المواقع وصعوبة الوصول لبعض الجثث. ومع ذلك، أكد أن التصميم والإرادة السائدة داخل صفوف حركة حماس والفصائل ستمكنهم من إدارة هذا الملف وإغلاقه في نهاية المطاف. وشدد على أن وجود خطة واضحة ومعدات ملائمة وفِرق قادرة على العمل تحت ظروف قاهرة هي شروط أساسية لنجاح أي عملية تسليم جميع الجثامين.
الضمانات والوعود وسياق التنفيذ
أوضح الحية أن الوعود والضمانات التي سُجلت خلال التظاهرة في مصر تُعد عاملاً مهماً في تعزيز ثقة الأطراف بقدرة الاتفاق على الصمود. وقال إن هذه الوعود لم تكن مجرد كلمات بل إنما أتت في سياق إعلان دولي وعربي أعطى بعدًا إضافيًا لآليات التنفيذ، مما يساعد في توفير مظلة سياسية ودولية تؤمن متابعة تطبيق بنود الاتفاق وتذليل العقبات التي قد تعترض طريق تسليم جميع الجثامين.
حوار إعلامي وشفافية الموقف
طرح لقاء خليل الحية مع الكاتب سمير عمر على قناة القاهرة الإخبارية نموذجاً لحوار إعلامي يهدف إلى توضيح الموقف وإظهار جدية الأطراف في الالتزام بما تم الاتفاق عليه. وشدد الحية خلال اللقاء على ضرورة النقل الواضح للمعلومات المتعلقة بمراحل التنفيذ، مع التأكيد على أن العمل الميداني يتطلب وقتًا وأن الشفافية الإعلامية مهمة لتهدئة أي مخاوف ولإبراز التقدم المحرز في ملف تسليم جميع الجثامين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































