كتب: أحمد خالد
كشف فتحي جمال، المدير التقني في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رأيه الصريح حول أسعار اللاعبين في مصر مبالغ فيها، مشدداً على أن سوق الانتقالات في مصر يتسم بزيادة في القيم المالية مقارنةً بالسوق المغربي، ومؤكداً أن هذه الظاهرة لا تعني بالضرورة جودة أعلى للاعبين. وقد تطرق فتحي جمال في تصريحات تلفزيونية إلى جوانب مرتبطة بمنتخبات المغرب وأكاديمية محمد السادس وسبب استبعاد عبد الحميد معالي من قائمة منتخب الشباب، بالإضافة إلى موقف الاتحاد من احتراف اللاعبين واختيار المدربين.
أسعار اللاعبين في مصر: تصريحات المدير التقني
أوضح فتحي جمال أن هناك اهتماماً كبيراً في مصر بالفريق الأول، مع ضرورة الاهتمام أيضاً باللاعبين الشباب، مشيراً إلى أن “مصر تمتلك بنية تحتية جيدة جداً”. وفي مقطع حديثه قال: “ولكن أسعار اللاعبين في مصر مبالغ فيها”، موضحاً أن أعلى راتب سنوي في الدوري المغربي يصل إلى 600 أو 700 ألف دولار. تأتي هذه التصريحات في سياق متابعته لأوضاع اللاعبين المحترفين المغاربة في مصر وتقييمه لتأثير السوق المصري على مسارات الاحتراف.
سبب استبعاد عبد الحميد معالي من قائمة منتخب الشباب
تطرق المدير التقني إلى ملف استبعاد لاعب نادي الزمالك عبد الحميد معالي من قائمة منتخب الشباب الذي توج بكأس العالم تحت 20 عاماً، مبيناً أن معالي كان ضمن منتخب الشباب في مراحل سابقة لكنه “تم استبعاده من القائمة النهائية لكأس العالم بسبب عدم مشاركته مع الزمالك، لأنه شرط الانضمام هو مشاركة اللاعب مع فريقه”. وأكد فتحي جمال أن شرط المشاركة مع النادي يعد معياراً واضحاً للانضمام إلى المنتخبات السنية، وأن عدم توافر هذا المعيار أدى إلى اتخاذ قرار الاستبعاد.
متابعة المحترفين المغاربة في مصر وتأثيرها على الصورة الكروية
أشار فتحي جمال إلى متابعة الاتحاد المغربي للمحترفين المغاربة في مصر، وذكر أمثلة لاعبين مثل “الكرتي والشيبي” الذين ساهموا في تتويج بيراميدز بالسوبر الإفريقي، واصفاً هذا الإنجاز بأنه “شيء مفرح”. ورغم هذا التقارب في أسلوب اللعب بين المغرب ومصر، عاد للقول إن “أسعار اللاعبين في مصر مبالغ فيها”، في تكرار لرفضه لمعادلة ارتفاع الأسعار مع ضمات الجودة أو الأفضلية الفنية.
بنية التكوين والنجاح المتواصل للمنتخبات المغربية
فسر فتحي جمال سر تفوق المنتخبات المغربية في الفترة الماضية بأن العمل تم على مدى سنوات طويلة وبصفة مستمرة، مع وضع هدف محدد “عندنا 2030” لتقديم نخبة من اللاعبين. وذكر أن زرع عقلية المنافسة في الأعمال السنية الصغيرة كان من الركائز الأساسية، وأن التجمعات في المعسكرات للاعبين سواء من داخل المغرب أو خارجها داخل أكاديمية محمد السادس أسهمت بدور محوري في تكوين الأجيال.
أكاديمية محمد السادس ودورها في احتضان المواهب
أكد المدير التقني أن أكاديمية محمد السادس معروفة بإمكانياتها الهائلة، وأن الاتحاد المغربي يضم المواهب داخل الأكاديمية ويتم تصفيتهم حيث “ينضموا من عمر 12 عاماً ويستمروا حتى 20 عاماً”. وأضاف أن هناك شراكة بين الأكاديمية والأندية المغربية مع الأندية الأوروبية لاحتراف اللاعبين، مشيراً إلى أن “نصف اللاعبين المحترفين في المنتخب المغربي خريجي أكاديمية محمد السادس”. هذا النموذج، وفق كلامه، مكن من إعداد قاعدة من اللاعبين المميزين الذين يحترفون في أوروبا.
آليات الاحتراف عبر شركات التسويق والضوابط المالية
أوضح فتحي جمال أن اللاعبين المميزين يحترفون في أوروبا عن طريق شركات تسويق، ويتم ذلك بمقابل مادي، لكنه شدد على أن ذلك “بدون مغالاة في الأرقام المالية”، مشيراً إلى شرط مهم وهو أن يشارك اللاعب مع فريقه وأن تكون هناك شروط في عقده بالمشاركة. وبهذا يبرز حرص الاتحاد على ضبط عملية انتقالات اللاعبين والتأكد من توافر الشروط المهنية والفنية قبل إتمام أي صفقة، في وقت يرى فيه أن ارتفاع الأسعار في بعض الأسواق، كما قال، لا يعكس بالضرورة معايير معتمدة لدى الاتحاد المغربي.
اختيار المدربين: كفاءة وخبرة مع فرق الشباب
عن خيار المدربين للمنتخبات السنية، نفى فتحي جمال وجود أي عنصرية في الاختيارات داخل الاتحاد المغربي، مؤكداً أن “لا توجد مشكلة من اختيار مدربين أجانب”. وأوضح أن الشرط الأول في الاختيار هو الكفاءة والشخصية العامة والخلفية الرياضية، بالإضافة إلى الخبرة في التعامل مع الشباب، مشيراً إلى أن هذه المعايير جميعها تؤخذ بعين الاعتبار عند تعيين المدرب للمرحلة السنية التي سيتولاها.
التقارب الكروي مع مصر ومآلات سوق الانتقالات
رغم التأكيد على التقارب بين الكرة المغربية والمصرية، ووجود مساهمات واضحة للاعبين المغاربة في الأندية المصرية، عاد فتحي جمال ليكرر تحفّظه على سوق الانتقالات المصري قائلاً إن “أسعار اللاعبين في مصر مبالغ فيها”. وتبقى هذه النظرة جزءاً من نقاش أعرض حول آليات الاحتراف، آليات تقييم اللاعبين، والآثار الاقتصادية على الأندية والمنتخبات، وهو نقاش يقدمه المدير التقني من موقع مسؤولية داخل الاتحاد المغربي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































