كتب: أحمد خالد
يتوقع خبراء الصحة أن تشهد البلاد موجة قوية من الإنفلونزا هذا الشتاء، حيث أطلق المختصون تحذيرات مبكرة حول احتمالات ارتفاع حالات العدوى ودخول المستشفيات. الإنفلونزا هذا الشتاء تحظى باهتمام متزايد بعد ملاحظة أن ما يحدث في نصف الكرة الجنوبي قد يكون مؤشرًا لما قد يواجهه نصف الكرة الشمالي، وفقًا لما نشر في the sun. هذه المخاوف دفعت الجهات الصحية إلى توجيه نصائح للعامة حول طرق الوقاية والرعاية المنزلية لتخفيف الأعراض.
الإنفلونزا هذا الشتاء: مؤشرات من نصف الكرة الجنوبي وإنجلترا
أشار الخبراء إلى أن متابعة أنماط العدوى في نصف الكرة الجنوبي تساعد في التنبؤ بسلوك الفيروسات الموسمية. في هذا السياق، أظهرت بيانات من إنجلترا ارتفاعًا مبكرًا في حالات الإنفلونزا خلال الأسبوع الماضي، مع تسجيل زيادات واضحة في حالات دخول المستشفيات. هذا الارتفاع المبكر يعزز احتمال أن تكون موجة الإنفلونزا هذا الشتاء أكثر حدة من المواسم السابقة، ما يستلزم استعدادًا أكبر من الأنظمة الصحية والأسر على حد سواء.
أرقام الإصابات والوفيات في إنجلترا
أظهرت البيانات الرسمية زيادة في الضغط على المنشآت الصحية، خصوصًا بين كبار السن فوق 85 عامًا، حيث سجلت دخولًا متزايدًا للمستشفيات. وأبلغت السلطات عن 7757 حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا، وهو رقم يزيد على الضعف بالمقارنة مع الشتاء السابق. كما أُبلغ عن 53 حالة وفاة بين الأطفال، وهو أعلى رقم خلال عامين. هذه الأرقام تعكس حجم التأثير على الفئات الضعيفة وتوضح أهمية اتخاذ تدابير وقائية فورية.
الإنفلونزا هذا الشتاء: سلالات وموجات الموسم الماضي
ذكر التقرير أن الموسم الماضي تميز بظهور موجتين من المرض؛ الأولى مرتبطة بسلالة H1N1 من الإنفلونزا A، تلتها موجة ثانية من الإنفلونزا B. أدت هاتان الموجتان إلى زيادة الضغط على المستشفيات وارتفاع حالات الدخول إلى العناية المركزة، حيث تجاوز عدد الحالات في وحدات العناية المركزة الألفين في إنجلترا وحدها. تؤكد هذه الموجات على قدرة الفيروسات على الانتشار السريع وعلى إمكانية تتابع موجات متعددة خلال موسم واحد.
نصائح الرعاية المنزلية لتخفيف الأعراض
تضمن التوجيه الصحي للمصابين بالإنفلونزا مجموعة من الإجراءات البسيطة والفعّالة لتقليل الأعراض والحد من انتشار العدوى. ينصح بالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، والحفاظ على الدفء وشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف. كما تُعتبر مسكنات الألم والحمى مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين خيارات مناسبة لخفض الحرارة وتسكين الآلام. ومن الإجراءات الوقائية المهمة تجنب الذهاب إلى المدرسة أو العمل حتى التعافي التام لمنع نقل العدوى للآخرين.
دور محلول الماء المالح والدراسة في إدنبرة
شارك الدكتور أوسكار ديوك، طبيب الصحة المقيم في برنامج BBC Morning Live، حيلة منزلية بسيطة لتخفيف أعراض الزكام والإنفلونزا بسرعة، وهي استخدام محلول الماء المالح. ينصح التحضير بخلط ثلاث ملاعق صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من البيكربونات في وعاء من الماء المغلي المبرد. يمكن استخدام المحلول عبر الرذاذ أو القطارة أو الاستنشاق الفموي. وأظهرت دراسة جديدة في إدنبرة شملت حوالي 400 طفل أن استخدام قطرات الماء المالح قد يقلل مدة أعراض البرد والإنفلونزا بحوالي يومين. مع ذلك، يشدد الخبراء على أن هذا الإجراء يخفف الأعراض فقط ولا يعالج الفيروس ذاته.
تحذيرات الخبراء وأهمية التطعيم والنظافة
رغم الفائدة المحتملة لاستخدام المحلول الملحي كإجراء مريح ومخفف للأعراض، يحذر المختصون من اعتماده كبديل للعلاجات الوقائية المعتمدة. يبقى الالتزام بالتطعيم الموسمي أحد الأدوات الأساسية للحد من انتشار المرض والوقاية من المضاعفات، إلى جانب ممارسة النظافة الشخصية المستمرة مثل غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال والعزل الذاتي عند ظهور علامات العدوى. كما يتوجب على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، بما في ذلك كبار السن والأطفال الصغار، أخذ الحيطة واتباع إرشادات الأطباء.
المعلومات المتاحة حاليًا تسلط الضوء على أن الاستعداد المجتمعي والاستجابة المبكرة يمكن أن يخففا من الأثر الصحي والاجتماعي لموجة الإنفلونزا المتوقعة. ينصح الخبراء بمراقبة الأعراض مبكرًا والاستفادة من الإجراءات المنزلية الموصى بها لتقليل مدة الأعراض وشدتها، مع الحفاظ على التواصل مع مقدم الرعاية الصحية في حال ترافق المرض مع علامات خطرة أو تفاقم مفاجئ للحالة. إعادة التأكيد على أن “الإنفلونزا هذا الشتاء” يجب أن تكون محور تخطيط الأسر والمؤسسات الصحية لتمكين استجابة فعالة وتقليل الضغط على مرافق الرعاية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































