كتب: أحمد خالد
أكد القيادي في حركة فتح، أسامة قعدان، أن “الدور الفاعل لمصر” تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، وأن هذه الثباتية تمثل امتداداً تاريخياً في العلاقة بين القاهرة والقضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال حوارٍ أجراه قعدان على قناة “الأولى الفضائية”، حيث شدد على أن مواقف مصر عبر الزمن شكلت عنصراً رئيسياً في دعم الشعب الفلسطيني والقضية العادلة.
موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية
وصف أسامة قعدان الموقف المصري بأنه موقف ثابت وغير متغير، مؤكداً أن “الدور الفاعل لمصر” هو سمة مستمرة عبر التاريخ. وقال قعدان في حديثه إن هذا الموقف ليس بالأمر الغريب، وأن الاستمرار في الدعم يعكس سياسات مصر الثابتة تجاه فلسطين، كما أنه يعبر عن فهم القاهرة لأبعاد القضية وأهميتها الإقليمية والإنسانية.
تأكيدات قعدان على ثبات الموقف المصري
استعرض القيادي الفتحاوي خلال الحوار تصريحاتٍ أكد فيها أن مصر تحافظ على ثبات مساراتها في التعاطي مع الملف الفلسطيني. وأكد قعدان أن “الدور الفاعل لمصر” ظهر بوضوح في العديد من المواقف السياسية والجهود الدبلوماسية، وهو ما يعكس ارتباط القاهرة بالقضية الفلسطينية عبر مراحل تاريخية متعددة، بحسب ما أورده في مقابلته التلفزيونية.
مصر واتفاق شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة
أشار أسامة قعدان إلى أن مصر، “بحكمتها”، توصلت إلى توقيع اتفاق شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة، معتبراً أن هذا الإنجاز يعكس قدرة القاهرة على جمع الأطراف والتوصل إلى تسويات سيادية تصب في مصلحة الفلسطينيين. وقد جاء هذا الإشارة في سياق حديثه عن الوساطات والدور المصري في محاولات وقف التصعيد وإنهاء حلقات العنف، حيث رأى أن مبادرات من هذا النوع دليل على فاعلية مصر ودورها التاريخي في القضية.
جهود مصر لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
أكد قعدان أن مصر عكفت على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن هذه الجهود تمثل جانباً من “الدور الفاعل لمصر” الذي لا يقتصر على بيانات الدعم فحسب، بل يمتد إلى مبادرات عملية للتخفيف من آثار النزاع. وكرر في حواره أن القاهرة سعت إلى لعب دور وسيط فاعل لتقليل معاناة المدنيين وإيجاد مساحات للتفاهم بين الأطراف المتصارعة.
دور القيادة المصرية في إعادة الإعمار
نقل قعدان عن الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده على أهمية ما وصفه بـ”أهمية العلم على إعادة إعمار قطاع غزة”، وهو ما أورده القيادي في فتح خلال حديثه على “الأولى الفضائية”. واستخدم قعدان هذه الإشارة ليوضح أن القيادة المصرية تضع في أولوياتها أبعاد إعادة الإعمار ومسؤولية المجتمع الإقليمي والدولي تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مثل هذه التأكيدات من القمة السياسية تعكس التزاماً رسمياً بدعم قضايا الإعمار والإنسانية.
الدور الفاعل لمصر وتجسيد الدعم عبر التاريخ
رأى قعدان أن “الدور الفاعل لمصر” تجسَّد عبر التاريخ في مواقف متواصلة دعماً للقضية الفلسطينية، وأن استمرارية هذا الدور تمنح القضية حاضنة إقليمية قوية. وأشار إلى أن ما يميز الموقف المصري حسب وصفه هو الجمع بين الحكمة السياسية والسعي العملي للتوصل إلى حلول تقلص آثار النزاع، داعياً إلى قراءة هذا الدور في سياقه التاريخي الذي يشمل مواقف سياسية وإجراءات عملية.
الدور الدبلوماسي والوساطات المصرية
حديث قعدان تضمن إشارة إلى الوساطات التي قامت بها مصر من أجل تهدئة الأوضاع، مؤكداً أن الوساطة جزء من “الدور الفاعل لمصر” الذي يُستخدم لفتح قنوات للتفاوض ووقف الأعمال العدائية. وأوضح أن قدرة القاهرة على استقطاب الأطراف والتفاوض معهم مكنت من الوصول إلى صيغ اتفاقية، مثل اتفاق شرم الشيخ الذي ذُكر خلال الحوار، بوصفها عناصر ملموسة للدور المصري في إدارة أزمات غزة.
الموقف الشعبي والرسمية المصرية
ذكّر قعدان في حواره بأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية يمتد من الرسمية إلى الشعبية، وأن هناك تناغماً بين السياسة الرسمية وما يعبّر عنه مشاعر وتوجهات قطاعات واسعة من الشعب المصري. وأكد أن هذا التوأمة بين الخطاب الرسمي وموقف المجتمع تُعطي مصداقية إضافية لـ”الدور الفاعل لمصر” وتمنحه دعماً داخلياً يسهّل استمراريته في التعاطي مع شؤون الفلسطينيين.
الإصرار على إنهاء المعاناة ووقف العدوان
جدد القيادي في فتح التأكيد على أن مصر عكفت على منع التصعيد والعمل على أنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، معتبراً أن هذه الجهود تنبع من رؤية استراتيجية ترى في إنهاء العنف مقدمة لأي خطوات أخرى تتعلق بإعادة الإعمار والاستقرار. وضمن هذا الإطار، ربط قعدان بين الوساطات ونتائجها، مثل اتفاقيات التهدئة، وبين الحرص المصري على استقرار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
مآلات الدور المصري في المرحلة الراهنة
خلص حديث قعدان إلى أن استمرارية هذا التدخل والتواجد المصري في مسارات الحلول توضح أن “الدور الفاعل لمصر” حجر زاوية في إدارة الأزمة الفلسطينية الراهنة. ورغم أن التصريحات التي نقلها تركز على الثبات والفعالية، فقد شدد على أن هذه الخصائص تعكس التزاماً طويل الأمد من القاهرة تجاه القضية الفلسطينية، لا يكف عن الظهور في اللحظات الحاسمة كما في ملف وقف الحرب وإجراءات التهدئة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































