كتب: سيد محمد
وجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تهنئة حارة للكاتب والمسرحي الكبير محمد سلماوي بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية للدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، وذلك بحسب الإعلان الصادر عن هيئة الشارقة للكتاب. وقد أشار الوزير إلى أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لمسيرة سلماوي الأدبية والفكرية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، ولإسهاماته الثرية في مجالات المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي.
اختيار محمد سلماوي شخصية العام في معرض الشارقة
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار محمد سلماوي شخصية العام الثقافية في النسخة الرابعة والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، في اعتراف واضح بدوره البارز على الساحتين الأدبية والثقافية. ووصف الدكتور أحمد فؤاد هنو هذا الاختيار بأنه تكريم مستحق لقاعدة فكرية وأدبية راسخة ساهمت في إضاءة المشهد الثقافي العربي والعالمي. وأكد الوزير أن اختيار قامة مصرية عالية مثل محمد سلماوي يعكس أيضًا ما تزخر به مصر من مبدعين أسهموا في ترسيخ المكانة الثقافية العربية على الساحة الدولية.
محمد سلماوي: مسيرة أدبية ومسرحية تمتد لأكثر من خمسين عامًا
يُعتبر محمد سلماوي أحد أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، إذ شكّلت كتاباته المسرحية والروائية علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر. شكّلت أعماله المتنوعة إسهامًا فنيًا وفكريًا امتد لأكثر من خمسين عامًا، وقد عرف عنه عمق رؤيته الإنسانية وقدرته على التعبير عن تحولات الواقع العربي عبر مسرحه ورواياته. ولفت الوزير إلى أن هذا التكريم يعد فخرًا للثقافة المصرية التي أنجبت رموزًا أثروا في الوجدان الإنساني من خلال الأدب والفن والفكر.
محمد سلماوي: الأعمال المترجمة والعروض المسرحية عالمياً
ترجمت أعمال محمد سلماوي إلى عدد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والرومانية والهندية والأوردية، ما ساهم في وصول رؤيته الأدبية إلى قراء ومتابعين خارج المنطقة العربية. كما عُرضت مسرحياته على مسارح في فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، مما دلّل على قدرة نصوصه المسرحية على التواصل مع جمهور عالمي واختبارها على خشبات متعددة خارج الوطن العربي. وقد نالت رواياته أيضًا اهتمام النقاد والقراء لما حملته من عمق إنساني ورؤية فكرية تعكس واقع الإنسان العربي وتحولاته الاجتماعية.
دور محمد سلماوي في المشهد الثقافي والمؤسساتي
امتد حضور محمد سلماوي الفاعل ليشمل العمل المؤسسي والنقابي، إذ شغل منصب رئيس اتحاد كتاب مصر لأكثر من عشر سنوات، ما جعله شخصية مؤثرة في دعم قضايا المثقفين والنهوض بالمشهد الثقافي العربي. وقد كان لسلماوي دور واضح في الدفاع عن قضايا الأدب والثقافة، إضافة إلى مساهماته المستمرة في إثراء المشهد الثقافي محليًا وإقليميًا.
أوسمة وتكريمات دولية ومحلية
نالت مسيرة محمد سلماوي عدة أوسمة وتكريمات دولية ومحلية، من بينها وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، ووسام الاستحقاق الإيطالي، ووسام التاج البلجيكي، وجائزة السلام الكبرى من السنغال. وعلى الصعيد الوطني، تشمل إنجازاته جائزة الدولة التقديرية وجائزة النيل في الآداب من جمهورية مصر العربية. كما أن اختيار نجيب محفوظ لسلماوي كممثّل شخصي عنه في مراسم تسليم جائزة نوبل للآداب في ستوكهولم عام 1988 يمثّل محطة بارزة في مسيرته الثقافية.
رسالة هيئة الشارقة للكتاب والتكريم
أوضح أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن تكريم محمد سلماوي يمثل امتدادًا لنهج الشارقة في الاحتفاء بالرموز الثقافية العربية التي أسهمت في صياغة الوعي الإنساني وتطوير المشهد الأدبي في المنطقة. وأكد العامري أن أعمال سلماوي المسرحية والروائية تركت بصمة عميقة في الثقافة العربية المعاصرة، وجسدت القيم التي يؤمن بها معرض الشارقة الدولي للكتاب، من حيث أن الثقافة فعل تنويري ومسؤولية إنسانية مشتركة بين المبدع والمجتمع.
الاحتفاء بشخصية تجمع الإبداع والريادة الثقافية
بيّنت كلمات القائمين على التكريم أن اختيار شخصية مثل محمد سلماوي جاء لكونه رمزًا يجمع بين الإبداع الأدبي والريادة الثقافية، وقد عبّر في أعماله عن قضايا الإنسان العربي بصدق وجمال وعمق. ويرى القائمون أن مثل هذا التكريم يؤكد قدرة الثقافة العربية على مخاطبة العالم بلغة الفن والفكر والإنسانية، وأن الاحتفاء بالمبدعين العرب يمثل رسالة تقدير لمكانة الثقافة العربية وإسهاماتها في الحوار الإنساني العالمي.
أهمية التكريم في المشهد الثقافي العربي
يُعد تكريم محمد سلماوي في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 مؤشرًا على الاهتمام المتزايد بتكريم الإسهامات الإبداعية التي تمتد عبر عقود، وتؤكد على أن الإبداع الأدبي والمسرحي قادران على ترك أثر دائم في وعي المجتمعات. كما يلقي هذا التكريم الضوء على ضرورة استمرار دعم المبدعين والمؤسسات الثقافية التي تساهم في تعزيز حضور الثقافة العربية وتوسيع نطاق تأثيرها داخل المنطقة وخارجها.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































