كتب: صهيب شمس
تأثر النساء بنقص فيتامين د بات موضوعًا متزايد الاهتمام في الأوساط الصحية والإعلامية، خصوصًا بعد أن أشارت دراسة نقلها موقع ذا صن إلى أن مزيجًا من العوامل البيولوجية ونمط الحياة يجعل النساء عرضة لنقص هذا الفيتامين أكثر من الرجال. يوضح هذا المقال أسباب الظاهرة وكيف يؤثر تخزين فيتامين د في الأنسجة الدهنية على توافره في مجرى الدم، مع التركيز على آثار النقص على العظام والهرمونات والطاقة والحالة المزاجية لدى النساء.
تأثر النساء بنقص فيتامين د: العوامل البيولوجية
تؤكد الدراسة التي نقلها موقع ذا صن أن العوامل البيولوجية تلعب دورًا رئيسًا في تأثر النساء بنقص فيتامين د. من بين هذه العوامل الاختلافات الطبيعية في تكوين الجسم بين الجنسين، حيث تمتلك النساء طبقة دهنية أكبر بشكل طبيعي مقارنة بالرجال. هذه الزيادة في النسبة الدهنية ليست مسألة وزن أو مظهر فحسب، بل هي سمة فسيولوجية تؤثر مباشرة في كيفية تعامل الجسم مع الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين د.
تأثر النساء بنقص فيتامين د: علاقة الدهون وامتصاص الفيتامين
فيتامين د يعتبر فيتامينًا قابلًا للذوبان في الدهون، ما يعني أنه لا يبقى دائمًا في مجرى الدم ليكون متاحًا للاستخدام المباشر. بدلاً من ذلك، يمكن أن يُخزن في الأنسجة الدهنية ويصبح أقل توافرًا للجسم. هذا الامتداد إلى أن أجزاء كبيرة من فيتامين د قد تبقى محتبسة في الدهون يفسر جزئيًا سبب تأثر النساء بنقص فيتامين د أكثر من الرجال. حتى عند التعرض لأشعة الشمس أو تناول أطعمة غنية بالفيتامين، قد لا يصل جزء كافٍ منه إلى مجرى الدم لأن جزءًا منه يبقى مخزونًا في الأنسجة الدهنية.
كيف يختلف امتصاص واستخدام فيتامين د بين النساء والرجال
تفيد الدراسة أن الرجال يمكن أن يمتصوا فيتامين د ويستخدموه بكفاءة أكبر مقارنة بالنساء. هذا الفارق في الكفاءة يجعل الحاجة إلى فيتامين د أكبر لدى النساء للحصول على نفس مستويات المتاح في الدم. ومن ثم يصبح الاعتماد على النظام الغذائي أو المكملات أو التعرض لأشعة الشمس بمعدلات أعلى ضرورة للوصول إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتحققها الرجال بسهولة نسبية.
تأثير نقص فيتامين د على العظام والهرمونات والطاقة
لا يقتصر نقص فيتامين د على الإحساس بتعب طفيف، وإنما يمتد تأثيره إلى وظائف حيوية متعددة. تشير التغطية الصحفية للدراسة إلى أن نقص الفيتامين قد يؤثر بشكل طفيف على توازن الهرمونات ووظائف العظام ومستويات الطاقة والمزاج. هذه التأثيرات الصغيرة قد تتجمع لتؤثر على نوعية الحياة اليومية لدى النساء، خصوصًا إذا كان النقص مزمنًا أو متكررًا بسبب التخزين العالي في الأنسجة الدهنية الذي يقلل من توافر الفيتامين للجسم.
نمط الحياة وتأثيره على توافر فيتامين د لدى النساء
بالإضافة إلى العوامل البيولوجية، يلعب نمط الحياة دورًا في تحديد مدى توافر فيتامين د. رغم أن النص الأصلي لا يفصّل عناصر نمط الحياة، فقد أشار إلى أن مزيجًا من هذه العوامل يختلف تأثيره بين الجنسين. ومن ذلك التعرض للشمس والغذاء والمكملات التي ذكرها التقرير كوسائل لرفع المستويات، مع ملاحظة أن النساء قد يحتجن إلى كميات أكبر من هذه المصادر للحصول على نفس مستويات الفيتامين المتاحة لدى الرجال.
لماذا قد تبقى مستويات فيتامين د منخفضة لدى النساء رغم التعرض للشمس والتغذية
حتى في حال التعرض لأشعة الشمس أو تناول أطعمة تحتوي على فيتامين د، فإن جزءًا كبيرًا منه قد لا يصل إلى مجرى الدم بسبب التخزين في الأنسجة الدهنية. وهذا يفسر لماذا ترى الدراسة أن النساء قد يبقين أقل استفادة من مصادر فيتامين د التقليدية مقارنة بالرجال. التخزين الدهني يجعل الفيتامين أقل نشاطًا وأكثر حجزًا، ما يستلزم كميات أكبر من المصادر المختلفة لتعويض الفاقد وتحقيق مستويات دم مناسبة.
ما الذي يلخصه البحث الصحفي حول تأثر النساء بنقص فيتامين د
الخلاصة التي قدمها نص الدراسة عبر موقع ذا صن تشير إلى أن سبب تأثر النساء بنقص فيتامين د هو مزيج من العوامل الفسيولوجية، أبرزها نسبة الدهون الأعلى في أجسام النساء وتأثير ذلك على ذوبان الفيتامين وتخزينه. كما يؤكد التقرير أن هذا النمط من التخزين يقلل من توافر الفيتامين في مجرى الدم، ما ينعكس على العظام والهرمونات والطاقة والحالة المزاجية، ويجعل من الضروري لدى النساء أن يعتمدن أكثر على النظام الغذائي أو المكملات أو التعرض للشمس للوصول إلى مستويات مماثلة لتلك التي يحصل عليها الرجال بسهولة أكبر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































