كتب: علي محمود
صار الحديث عن حلم صبري عبد المنعم محور لقاء إعلامي بارز بعد تدهور حالته الصحية، حين ظهر الفنان للمرة الأولى إعلامياً لدى الإعلامية يمني بدراوي في برنامج “ورقة بيضا” على قناة الحياة، متحدثاً عن تجربته مع المرض والرؤى التي رآها خلال فترة تعبه. حلم صبري عبد المنعم جاء متزامناً مع تكريمه في مهرجان نقابة المهن التمثيلية، وهو ما اعتبره مناسبة مؤثرة بالنسبة له بعد خروجه من المستشفى وخوضه رحلة علاج صعبة.
الظهور الإعلامي الأول بعد الأزمة الصحية
استضافت يمني بدراوي الفنان في لقاء تلفزيوني وصفه صبري بأنه “سعيد وممتن” للتكريم الذي ناله ضمن فعاليات نقابة المهن التمثيلية، مؤكداً أن التكريم جاء في وقته بعد معاناة صحية شديدة خاضها مؤخرًا. وشرح أن خروجه من المستشفى والتكريم بدا له وكأنه وداع لجمهوره بعدما مرّ بأزمة حقيقية على مستوى الصحة، معبّراً عن سعادته بأن وجوده أمام الجمهور أعاد إليه إحساسه بأداء عرض مهم كما كان يفعل سابقاً.
حلم صبري عبد المنعم: تفاصيل الرؤى وتأثيرها
تطرق الفنان خلال اللقاء إلى رؤية حلم صبري عبد المنعم، إذ روى أنه حلم بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين، وأنه اعتزّ بذلك لكونه “منسوبًا لحضرة سيدة النبي”. وأضاف أن رؤيته للسيدة مريم كانت مؤثرة جداً أثناء فترة مرضه وتعبه، حيث قالت له السيدة مريم في الحلم إنها ضغت على جسده كله وطمأنته وهي تضحك، فاعتبر ذلك “هدية من الله سبحانه وتعالى”. رواياته عن هذه الرؤى احتلت مساحة مهمة في حديثه مع الإعلامية، معبّراً عن قيمتها الروحية والشخصية في مرحلة التعافي.
حلم صبري عبد المنعم وحقيقة استخدام الكرسي المتحرك
بينما ارتأى البعض تفسير مظهره على كرسي متحرك كدليل على تراجع قدرته، أوضح صبري عبد المنعم أن الوقوع في المنزل قبل التكريم أجبره على الاستعانة بالكرسي المتحرك حتى لا يشكّل عبئاً على الآخرين. وأشار إلى أنه تحمّل المشي كي لا يؤثر ذلك على مشاعر جمهوره، وأن جلوسه على الكرسي لم يمنعه من الشعور بسعادة كبيرة أثناء تواجده أمام الجمهور، بل اعتبر أن حضوره كان بمثابة “عرض” هام كما سبق وقدم.
حلم صبري عبد المنعم ورؤيته للمرض كاختبار
تحدث الفنان أيضاً عن مرضه وأزمة السرطان التي أصابته، معتبراً المرض اختباراً من الله. وأفاد أنه اكتشف المرض عندما شعر بوجود ورم في ذراعه، وأن الطبيب أبلغه بضرورة إجراء عملية عاجلة، لكنه رفض حينها إجرائها في اليوم التالي. وحافظ على خبر مرضه بعيداً عن أعضاء من عائلته في البداية، قائلاً إنه لم يخبر بعض أهل بيته فور علمه، رغم أن زوجته وأخواته عانين معه كثيراً خلال فترة المرض. وأضاف أنه اضطر إلى استئصال جزء كبير من رئته بعد الإصابة بالسرطان، مما كان له أثر على صحته العامة وقدرته على العمل.
العمل الفني والتكريم ورسائل الجمهور
لم يخفِ صبري عبد المنعم امتنانه للتكريم الذي تلقاه من نقابة المهن التمثيلية، مؤكداً أن هذا التكريم جاء في توقيت حسّاس بعد مروره بوعكة طبية وإقامة داخل المستشفى. ووصف التكريم بأنه شبيه بوداع مهيب أمام جمهوره، كما أعرب عن سعادته بالوقوف أمام المشاهدين من جديد، حتى وإن تغيرت بعض ظروف ظهوره نتيجة المرض والاصابات الأخيرة.
تصريحات عن الاعتزال والشائعات
نفى الفنان ما تردد عن اعتزاله الفن، مجدداً القول بأنه لم يعتزل، لكنه أقر بأن حالته الصحية لم تعد تسمح له بتقديم أعمال فنية كثيرة كما كان الحال سابقاً. وعن الصفحات الوهمية التي تنشر أخباراً عنه، اكتفى بالرد قائلاً: “لم أقاضِ أحد، خليهم ياكلوا عيش”، ملمّحاً إلى أنه لا ينوي متابعة مثل هذه الشائعات قضائياً في الوقت الراهن. كما أكد أنه يفضل التركيز على صحته وتقدير ردود فعل جمهوره الإيجابية.
حلم صبري عبد المنعم وتواجده على منصات التواصل
أقر الفنان بأنه دخل عالم تطبيق “تيك توك” عبر ابنته مريم، وأن هذه التجربة فتحته على “عالم مختلف” حيث تتاح له الفرصة للتواصل مع جمهور واسع بطرق جديدة. وأشار إلى أنه يتعامل مع هذه المنصة ببساطة، ويتحدث ويتفاعل مع كثيرين دون أن يلتفت إلى المتطاولين أو الردود السلبية. كما بيّن أن التواصل عبر المنصات الحديثة شكّل له مساحة للتقارب مع جمهور جديد ومختلف عن جمهور المشاهدين التقليديين.
موقفه الإنساني وروح التفاؤل بعد المرض
بصوته الذي حمَله التعب وقوة التجربة، عبّر الفنان عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من أسرته وزملائه وجمهوره خلال محنة المرض. وبالرغم من الصعوبات الصحية والاستئصال الجزئي للرئة، بدا موقفه مفعماً بروح تصالح مع الواقع وتقدير للحظات الدعم والتكريم. كما بدا واضحاً أن رؤاه الروحية، بما فيها حلم صبري عبد المنعم بالرسول والسيدة مريم، شكّلت له مصدر سلوى وطمأنينة خلال فترة المرض والتعافي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































