كتب: صهيب شمس
عمر مرموش تحدث بصراحة عن الضغط الجماهيري وتجربته في مانشستر سيتي بعد انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضي، موضحًا سر هدفه في مواجهة نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز. اللاعب المصري عاد بالذاكرة إلى فترة لعبه في مصر وكيف أن قلة الأضواء آنذاك خففت عنه ضغط الأداء، كما شرح كيف كانت بيئة مانشستر سيتي عاملاً مساعدًا في تأقلمه وراحته داخل الفريق. الضغط الجماهيري جاء بوضوح كأحد المحاور التي استعرضها مرموش عند الحديث عن الفوارق بين اللعب محليًا والاحتراف في أوروبا.
سر الهدف في شباك نيوكاسل
عند سؤاله عن سر تسجيله الهدف ضد نيوكاسل يونايتد، كشف مرموش عن تفاصيل تكتيكية بسيطة لكن فعالة نفّذها الفريق. أوضح أن اللعب أمام نيوكاسل كان متوقعًا أن يتضمن ضغطًا عاليًا من الخصم، وأن خطة الفريق اعتمدت على سحب هالاند للمدافع لخلق مساحة خلفه يتحرك فيها هو. بهذا التكتيك تحرّك مرموش في المساحة المناسبة لاستقبال التمريرة الحاسمة. كما أشار إلى أن تنفيذ هذه الفكرة لم يكن ممكنًا بدون تمريرة مثالية من إيدرسون، الذي وصفه بأنه يمتلك “قدمًا مثالية وقوية في التمريرات”، وهو ما ساهم بنسبة كبيرة في صناعة الهدف.
التكتيك والأدوار داخل الملعب
أكد مرموش أن الفكرة الأساسية كانت واضحة بين اللاعبين: استغلال تحرك المهاجم الرئيسي لسحب الأنظار وخلق فراغات. دور هالاند في سحب المدافع لم يكن الهدف منه تسجيل فقط، بل فتح المساحات أمام لاعبين آخرين مثل مرموش يتحركون خلف الخط الدفاعي. هذا النهج التكتيكي يبيّن كيف أن التمريرات الطويلة أو الدقيقة القادمة من الحارس يمكن أن تكون سلاحًا فعالًا عند وجود لاعبين جاهزين لاستغلال المساحات، وهو ما حصل في هدف نيوكاسل حسب وصف اللاعب.
إيدرسون وتأثيره في صناعة الفرص
وصف مرموش مساهمة إيدرسون بأنها كانت العامل الأكبر في الهدف، موضحًا أنها قدّمت له فرصة تسجيل جاءت من خلال تمريرة قوية ودقيقة. هذه الثقة في قدرة زملائه على التمرير والتموضع تبيّن أهمية التفاهم بين لاعبي الفريق، وخصوصًا قدرة الحارس على تحويل الدفاع إلى هجوم بلمسة واحدة. حسب تصريحات مرموش فإن 80-90% من الهدف يعود إلى جودة التمريرة من إيدرسون، ما يؤكد دور الحارس في تنفيذ خطط الخروج بالكرة وتوليد فرص هجومية.
الضغط الجماهيري: الفارق بين مصر وأوروبا
تطرق اللاعب إلى تجربته في مصر قبل الاحتراف الأوروبي، مشيرًا إلى أن اللعب هناك لم يتضمن الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي تميز بعض الأندية الكبرى. قال مرموش إن عددًا محدودًا من الأندية في مصر تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة، وأن عدم كونه لاعبًا في أحد تلك الأندية خفّف عنه الكثير من الأضواء والضغوط على الأداء. بهذا التوصيف، يبرز مرموش أن غياب متابعة جماهيرية كثيفة منحه حرية أكبر في التطور والسفر إلى الخارج دون عبء التوقعات الكبيرة من الجمهور المحلي.
التأقلم في أوروبا وزيادة حساسية الضغط الجماهيري
اعترف المرموش بأنه احتاج إلى نحو عامين للتأقلم على أسلوب اللعب في أوروبا والتعرف على كل ما حوله من تفاصيل الاحتراف هناك. وأضاف أن المشاعر المرتبطة باللعب أمام جماهير غفيرة كانت تجربة جديدة له عند قدومه إلى أوروبا، وأنه لم يشعر بذلك الضغط بنفس القوة أثناء تواجده في مصر. هذا التحول بين بيئتين مختلفتين يوضح كيف تتغير متطلبات الأداء الذهني والنفسي مع بلوغ اللاعب مستويات أقوى من المنافسة وحضور جماهيري أكبر.
بيئة مانشستر سيتي وتأثيرها على راحته
تحدث مرموش بإيجابية عن حياته الكروية داخل مانشستر سيتي، مؤكّدًا أنه سعيد ومرتاح في النادي. وصف البيئة بأنها رائعة، وأن الجميع داخل الفريق يساعد اللاعب ويعمل معه، مع تأكيد على الجوع الجماعي لتحقيق الألقاب والإنجازات. هذا الوصف يشير إلى جو مهني داعم داخل الجهاز واللاعبين، وهو ما يمكّن اللاعبين على اختلاف خبراتهم من تطوير إمكانياتهم والشعور بالأمان داخل النادي. مثل هذه البيئة غالبًا ما تكون عاملًا مهمًا في تمكين الوافد الجديد من الاندماج سريعًا، سواء من الناحية التكتيكية أو النفسية.
قلة الأضواء وإعطاء الفرصة
أوضح مرموش أن قلة الأضواء التي أحاطت به أثناء نشأته في مصر منحت له حرية وثقة للنمو دون ضغوط كبيرة على الأداء. هذا الجانب سمح له بأن يسافر ويجرب الاحتراف الخارجي دون أن تكون سمعة محلية ثقيلة تلازمه وتضغط عليه، مما يؤكد أن ظروف النشأة الاحترافية تختلف من لاعب لآخر. ومع ذلك، بيّن أنه مع تقدمه وظهوره في أوروبا تغيّرت هذه المعادلة ليواجه ضغوطًا أكبر على أداءه أمام جماهير أكبر واهتمام إعلامي أوسع.
زملاء في الفريق ومن هو الأسرع؟
في ختام تصريحاته، أشار مرموش إلى رأيه في أسرع لاعب ضمن صفوف مانشستر سيتي، حيث أطلق اسم عبد القادر خوسانوف مدافع الفريق كأسرع لاعب لديهم في رأيه. هذه الإشارة تأتي ضمن حديثه عن الأسماء والزملاء داخل التشكيلة، وتبرز مدى معرفته بزملائه وقدراتهم البدنية، وهو جانب مرتبط أيضًا بطبيعة المنافسة داخل النادي والجاهزية البدنية المطلوبة للأدوار المختلفة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































