كتب: علي محمود
توقف ضابط نيوجيرسي لتناول البيتزا جاء بمثابة محور الاتهام الذي تواجهه السلطات المحلية بعد اتهام الرقيب كيفين بولارو بالإهمال الرسمي وتزوير تقارير بعدما ترك تحقيقاً حول تقارير إطلاق نار تحول لاحقاً إلى جريمة قتل مزدوجة. تركزت اتهامات النيابة على أن توقف ضابط نيوجيرسي لتناول البيتزا جاء بدلاً من الاستجابة الفورية والتحقيق المناسب في مكالمات الطوارئ الواردة في مساء الأول من أغسطس، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق رسمي ووجّه إليه اتهامات بالامتناع عن أداء واجباته وتزوير السجلات العامة.
توقف ضابط نيوجيرسي لتناول البيتزا: مسار الحركة وبيانات GPS
تظهر بيانات نظام تحديد المواقع وفيديوهات المراقبة أن الرقيب كيفين بولارو، الذي كان في الخدمة في ذلك المساء، لم يتجه فوراً إلى موقع أول مكالمة 911 التي أفادت بسماع طلقات وصراخ في بلدة بيتستاون الواقعة بمقاطعة هانتردون بولاية نيوجيرسي. بدلاً من ذلك، قاد بولارو مسافة تقارب ميلين في الاتجاه المعاكس نحو صراف آلي تابع لبنك، ثم واصل تحركه دون تشغيل أنوار الطوارئ أو صفارات المركبة، وفق ما أفادت به مكتب المدعي العام في مقاطعة هانتردون.
مسار التحرك والوقوف في مطاعم محلية
بحسب لقطات المراقبة وبيانات الـGPS، عندما وصل بولارو إلى موقع المكالمة الأولى أخبر المرسل إلى غرفة العمليات أنه لم يسمع شيئاً وأنه سيواصل التحقق من مواقع مكالمات أخرى. مع ذلك، تظهر المعلومات أنه لم يزر تلك المواقع التي كانت المراسلون الآخرون قد أبلغوا عنها قبل أن يطلب من المرسل أن يعتبره مُفرَغاً من الحضور إلى المكان. بدلاً من متابعة التفتيش المزعوم، اتجه بولارو إلى مطعم بيتزا يُدعى دوكز في بيتستاون وبقي هناك لنحو ساعة تقريباً، ثم دخل مطعماً محلياً آخر لبضع ساعات لاحقة، بحسب ما نقلته النيابة.
التقارير الرسمية والادعاء بالتزوير
قدَّمت النيابة العامة أن بولارو أعد تقرير حادث أورد فيه وقائع غير صحيحة حول مدى التحقيق الذي قام به في الموقع. تشير لائحة الاتهام إلى أن الرقيب قدم بيانات زائفة عن قيامه بجولات تفقدية في المنطقة خلال الفترة التي كان بالفعل متوجهاً فيها إلى مطعم البيتزا، وهو ما دفع إلى توجيه تهمة العبث بسجلات عامة لاختلاق تفاصيل في تقرير الحادث.
النتائج المأساوية واكتشاف الضحيتين
في اليوم التالي، الثاني من أغسطس، عُثر على جثتي لورين سيمنتشِك البالغة من العمر 33 عاماً وتايلر ويب البالغ من العمر 29 عاماً داخل منزل يبعد نحو 183 متراً (600 قدماً) عن موقع أول مكالمة 911. وذكرت النيابة أن القتيلة والقُتيل تعرضا لإطلاق نار نفذه ملازم في شرطة ولاية نيوجيرسي يُدعى ريكاردو سانتوس، الذي انتحر لاحقاً عقب الحادث، وفق المعلومات المتاحة من مكتب المدعي.
التهم القانونية الموجهة ضد الرقيب
وجّهت النيابة إلى بولارو تهمتين رئيسيتين: واحدة عن سوء السلوك الرسمي لامتناعه عن أداء واجباته عمداً عندما كان هذا التنفيذ مطلوباً، وأخرى بتهم العبث بسجلات عامة لقيامِه بتدوين بيانات كاذبة في تقرير الحادث. ومن المرتقب أن يمثل بولارو أمام المحكمة في الخامس من نوفمبر للنظر في هذه التهم، وفق ما أوردته الجهات القضائية.
ردود المحامين والعائلات ووسائل الإعلام
لم يرد محامي بولارو، تشارلز سيارّا، فوراً على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقاً، لكنه أعلن في تصريح لصحيفة نيويورك بوست أن توجيه التهم “مؤسف”. أكد المحامي أن “لا شيء مما فعله أو لم يفعله كيفين بولارو في ذلك اليوم أثر أو كان من الممكن أن يوقف” الجرائم التي أدت إلى مقتل الضحيتين، بحسب نص التصريح. وفي المقابل، أعربت عائلتا الضحيتين عن صدمة شديدة من “سلوك الرقيب بولارو الشائن” واعتبرتا أن هذه القضية قد تكون “قمة جبل جليدي العديد من الإخفاقات” من قبل شرطة الولاية والمحلية، وفق تقارير محطة WABC-TV المحلية.
ملاحظات حول إجراءات الاستجابة للطوارئ وساعة الحدوث
تفاصيل الحادثة الموثقة في لقطات المراقبة وبيانات الـGPS تُبرز أن بولارو لم يفعّل أنوار الطوارئ أو الصفارات أثناء توجهه إلى المواقع التي وردت فيها مكالمات الطوارئ. كما تشير السجلات إلى أن طلبات إرساليات غرفة العمليات كانت مستمرة من جيران قلقين وأشخاص أبلغوا عن سماع إطلاق نار وصراخ، إلا أن النيابة تقول إن الرقيب لم يكمل التحقيق الميداني المعلن عنه واستبدله بتوقفات طويلة في منشآت تجارية محلية.
المآلات القانونية ووقائع القضية المتاحة
تُظهر لائحة الاتهام والبيانات الرسمية المتاحة أن ترك الضابط لموقع البلاغ والتصرف بطريقة تتناقض مع ما ورد في تقريره أدّت إلى توجيه تهم رسمية. تأتي هذه الاتهامات في سياق تحقيقات أوسع حول وقائع إطلاق النار التي أودت بحياة شخصين، وتسلط الضوء على مسائل تتعلق بسلوكيات أفراد قوة الشرطة والتزامهم بإجراءات الطوارئ. ومن المقرر أن تتضح مزيد من التفاصيل خلال الجلسات القضائية المقبلة، ولا سيما يوم المثول المحدد للقضية في نوفمبر، حيث ستستعرض المحاكم الأدلة والشهادات المتاحة أمام القاضي والدفاع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































