كتب: سيد محمد
مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ستة آخرين جراء إطلاق نار بجامعة لينكولن في بنسلفانيا، وقع مساء السبت أثناء احتفال الطلبة والخريجين بفعاليات الهومكومينغ، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. إطلاق نار بجامعة لينكولن أدى إلى احتجاز شخص كان بحوزته سلاح ناري، فيما يواصل المحققون فحص احتمال وجود أكثر من مطلق نار واحد، مع تأكيد عدم وجود تهديد نشط للجامعة في وقت الإعلان الأولي.
تفاصيل إطلاق نار بجامعة لينكولن
أوضحت السلطات أن إطلاق نار بجامعة لينكولن وقع حوالى الساعة التاسعة والنصف مساءً خارج مبنى يُعرف باسم المركز الدولي للثقافة (International Cultural Center)، حيث أُقيمت خيام وطاولات للتجمع والتوديع عقب مباراة كرة قدم جرت في وقت سابق من اليوم. وصف المدعي العام في مقاطعة تشيستر، كريستوفر دي بارينا-ساروب، المشهد بأنه فوضوي وأن الحضور فرّوا في كل اتجاه. وأشارت التقارير إلى أن القتل واحد على الأقل وأن ستة أشخاص أُصيبوا، من دون الإفصاح عن هويات الضحايا أو تفاصيل حالتهم أو مستشفيات علاجهم.
التحقيق في إطلاق نار بجامعة لينكولن والجهات المشاركة
تولى محقّقو مقاطعة تشيستر قيادة التحقيقات بدعم من شرطة الولاية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). قال المدعي العام دي بارينا-ساروب في مؤتمر صحفي صباح الأحد إن هناك احتجازاً لشخص كان يحمل سلاحاً، وأن السلطات تحقق في احتمال وجود مطلقين آخرين، مع التشديد على أنهم لا يعتقدون بوجود تهديد نشط للحي الجامعي في هذه المرحلة. وأضاف: “ليس لدينا الكثير من الإجابات حول ما حدث بالضبط”، موضحاً أن التحقيق سيستند إلى دلائل من الفيديوهات وشهادات الحضور وكل ما يسهم في توضيح ملابسات الحادث.
دعوة للبحث عن أدلة وشهادات
دعا مكتب المدعي العام كل من لديه تسجيلات فيديو أو معلومات متعلقة بالحادث إلى التواصل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، ساعياً لتجميع أكبر عدد ممكن من الأدلة التي قد تساعد في تحديد المتورطين والوقائع المحيطة بإطلاق نار بجامعة لينكولن. لم تصدر بعد تفاصيل عن مكان تلقي الإصابات أو مستوى إصابة كل من الجرحى، كما اقتصرت التصريحات الرسمية على تأكيد أرقام القتلى والمصابين ووجود شخص محتجز بحوزته سلاح.
ردود رسمية وموقف الجامعة
نشر حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي مساء السبت أفاد فيها بأنه تلقى إحاطة حول الحادث وأن إدارته مستعدة لتقديم كل الدعم لمجتمع الجامعة، ودعا إلى الدعاء من أجل أفراد مجتمع لينكولن. كما عبّر قائد شرطة جامعة لينكولن، مارك بارتي، عن حالة صدمة وحزن بين أفراد المجتمع الجامعي، قائلاً إن الحادث دمّر روحية يوم كان من المفترض أن يكون احتفالاً بتراث الجامعة وإرثها. واصفاً المشهد بكلمة “مدمّر” اختصر بها أثر الحادث على الطلبة والخريجين وأسرهم.
سياق أوسع: تزايد العنف في احتفالات الهومكومينغ
جاء إطلاق نار بجامعة لينكولن في ظل تصاعد حوادث العنف المسلح المصاحبة لاحتفالات الهومكومينغ هذا الموسم في عدة ولايات، حيث شهدت العاصمة واشنطن حادثة إطلاق نار الجمعة قرب جامعة هوارد أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص، وتم توقيف مشتبهين وإيجاد ثلاث أسلحة قرب موقع الحادث. وأشارت بيانات وتجارب محلية إلى أن حالات العنف هذه لا ترتبط دائماً بمؤسسات التعليم الرسمية، ففي حالة هوارد قالت الجامعة إن العنف لم يكن مرتبطاً بالهيئة التدريسية أو الطلبة أو الموظفين.
حوادث مماثلة في ميسيسيبي وتأثيرها
في وقت سابق من الشهر ذاته، شهدت احتفالات هومكومينغ في مدارس ثانوية بولاية ميسيسيبي موجة من إطلاق النار في أحداث منفصلة بتاريخ 11 أكتوبر، وأسفرت ثلاث حوادث عن مقتل ستة وإصابة 18 آخرين. كانت الحادثة الأكثر دموية في مدينة ليلاند الصغيرة حيث قُتل أربعة أشخاص وأُصيب 16، نقل بعضهم جواً إلى مستشفيات العاصمة جاكسون وبقي آخرون يتلقون العلاج محلياً. وفي هايدلبرغ، ميسيسيبي، أودت عملية إطلاق نار خلال فعاليات الهومكومينغ بحياة شخصين، كما وردت تقارير عن حادث ثالث في مدرسة ساوث دلتا الثانوية في رولينغ فورك أسفر عن إصابة شخصين.
أبعاد الحادث وتأثيره على المجتمع الجامعي
يمثل إطلاق نار بجامعة لينكولن صفعة على أيام كانت مخصصة لاحياء تقاليد وتجمعات المجتمع الجامعي، إذ تحاول إدارة الجامعة وفرق الأمن استيعاب الصدمة والتعامل مع متطلبات التحقيقات وتأمين سلامة الطلبة والخريجين. كما أن تكرار مثل هذه الحوادث في مناسبات احتفالية يفتح نقاشات حول إجراءات الأمن في المناسبات الكبيرة والإشراف على التجمعات التي تلي المباريات، خصوصاً في المؤسسات التاريخية والثقافية المهمة كهذه الجامعة التي تُعد من الجامعات السوداء التاريخية.
خطوات لاحقة وإجراءات متوقعة
مع تقدم تحقيقات مكتب المدعي العام والشرطة الفدرالية وشرطة الولاية، يتوقع أن يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول أوقات الحادث ومكان تطور إطلاق النار ومسارات المتضررين، بناءً على الأدلة المرئية وشهادات الحضور. وفي الوقت نفسه، تواصل الجامعة والسلطات المحلية تقييم مستوى الأمن خلال الفعاليات القادمة والسعي لتأمين محيط الحرم الجامعي، مع دعوة كل من لديه معلومات أو تسجيلات متعلقة بإطلاق نار بجامعة لينكولن إلى التعاون مع جهات التحقيق لتسريع الوصول إلى الحقائق.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































