كتب: صهيب شمس
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند سجّل فقدان طاقة تقارب 25 ألف منزل في جنوب شرق الولاية، بعدما اجتاحت عاصفة رعدية شديدة مصحوبة برياح قوية وبَرَد بحجم كبير. جاء ذلك في وقت شهدت فيه أجزاء من فيكتوريا أيضاً انقطاعات واسعة وتسجيل أمطار هي الأعلى في ملبورن منذ أكثر من عام، حسب بيانات مكتب الأرصاد المحلية وتقارير خدمات الطوارئ وشركات توزيع الكهرباء.
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند: أرقام وأسباب
أعلنت شركة توزيع الكهرباء إينرجيكس أن العاصفة تسببت بـ “أضرار كبيرة” في البنية التحتية الحيوية لشبكتها، ما أدى إلى سقوط أسلاك كهرباء عبر منطقة بريسبن الكبرى وبفقدان التيار لنحو 25 ألف مشترك صباح يوم الاثنين. وأوضحت الشركة، التي توزع الكهرباء على نحو 1.5 مليون منزل ومحل أعمال في جنوب شرق كوينزلاند، أن فرق الطوارئ تكثف العمل لاستعادة التيار، مع إشراف ما يقارب سبعين طاقم صيانة عملوا على مدار ليلة الأحد لإصلاح الأضرار. وناشدت إينرجيكس السكان بالحذر والابتعاد عن الأسلاك الساقطة والاتصال برقم الطوارئ 000 إذا لزم الأمر، مشيرةً إلى أن العاصفة “ألحقت أضراراً جسيمة بشبكتنا”.
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند وعمليات الاستجابة
أوضح مسؤولو الشبكة أن فرق الصيانة تعمل على تقييم الأضرار وإعادة التيار للمنازل المتضررة أولاً، مع إعطاء الأولوية للمرافق الحيوية. ولم تَصدر جهة أخرى تقديرات تفصيلية حول المدة المتوقعة لإعادة الخدمة إلى جميع المتأثرين، لكن الشركة أكدت تواصل جهودها على مدى الساعات التالية للعاصفة. طوال عمليات الاستجابة، تم تكرار التنبيه العام بعدم الاقتراب من الأسلاك الساقطة واتباع تعليمات الطوارئ حفاظاً على سلامة السكان والفرق الفنية.
حجم البَرَد وسرعة الرياح وتأثيرها على البنى التحتية
أكد مكتب الأرصاد الجوية وقوع بَرَد بأحجام كبيرة في مناطق متفرقة من كوينزلاند، حيث رُصدت حبات بَرَد بطول نحو 4 سم في إيبسويتش، و5 سم في موركا وكندا، و5 إلى 6 سم في بولينفيل، وبَرَد وصل طوله إلى 7 سم في منطقة سانت لوسيا. رافقت هذه الحالة رياح عاتية شملت هبات سرعة حوالي 95 كم/س في أمبرلي وآرتشرفيلد، ووصلت إلى نحو 109 كم/س في منطقة جيندا. وقد أدت هذه الظواهر إلى إلحاق أضرار مادية بالخدمات وشبكات التوزيع، وسقوط أشجار وتطاير لافتات ومعدات عرضة للرياح.
تأثر فيكتوريا وسجل أمطار ملبورن
لم تقتصر الآثار على كوينزلاند، إذ استيقظ ما يقارب ألف مشترك في فيكتوريا دون كهرباء بعد أن سجلت مدينة ملبورن يوم أمطار كان الأكثر غزارة منذ نحو عام ونصف. سجّل مرصد ملبورن في حديقة أولمبيك بارك هطول 35.4 ملم خلال 24 ساعة بدءاً من التاسعة صباح يوم الأحد، وهو أعلى هطول مسجّل منذ إبريل 2024 بحسب بيانات مكتب الأرصاد. وفي مراحل ذروة الفعالية، بلغ عدد المشتركين بلا كهرباء في الولاية أكثر من 28 ألفاً، قبل أن تتراجع الأرقام مع تدخل فرق الصيانة.
الاستجابة الطارئة في فيكتوريا وخدمات الطوارئ
تلقت خدمة الطوارئ المدنية في فيكتوريا (SES) 598 طلب مساعدة في أنحاء الولاية، أغلبها تعلق بأضرار مبانٍ وأشجار ساقطة وفيضانات محلية. وأفادت الخدمة بأنها تعاملت مع العديد من المكالمات بالفعل، لكنها لا تزال تعمل على أكثر من مئة طلب صباح الاثنين. كانت الضواحي الأكثر تأثراً هي ويريبي، هوبرز كروسينغ ووندهم، حيث وردت “مكالمات ذات أهمية كبيرة” وصلت إلى 179 طلب مساعدة في تلك المناطق مجتمعة.
تأثيرات الطقس على الفعاليات العامة والصحة
أدّت البرق والرعود إلى توقف مباراة رُكبي في كأس المحيط الهادئ بين ساموا وتونغا في بريسبن، حيث أُبلغ الجمهور بالتحرك إلى مناطق آمنة والتسليح بالتوخي عند هبوب العاصفة. كما أشار مسؤولو الصحة في فيكتوريا إلى مخاطر طبية مرتبطة بالعواصف الرعدية، إذ حذرت المسؤولة الصحية العليا، الدكتورة كارولين ماكليناي، من ارتفاع احتمال حدوث ما يُعرف بالربو الموسمي المرتبط بالعواصف الرعدية في مناطق شمال الولاية الريفية. واستند التحذير إلى خبرة سابقة تعود إلى نوفمبر 2016، عندما شهدت ملبورن حدثاً واسع النطاق لــ”الربو الوبائي العاصفي” الذي أجهد خدمات الطوارئ وأسفر عن وفيات.
التوقعات الجوية والآثار المتبقية
أفاد مكتب الأرصاد بأن ظروف الرطوبة قد تستمر على طول معظم شرق كوينزلاند خلال الأسبوع، نتيجة انخفاض ضغط يجذب مزيداً من الرطوبة نحو السواحل. وتوقّع المكتب أن يكون يوم الثلاثاء هو الأوفر هطولاً في هذه السلسلة من الأيام الرطبة، مما قد يطيل مدة تأثيرات العواصف على الشبكات والبنى التحتية المحلية. ومع بقاء الظروف مائلة للرطوبة والاضطراب الجوي، فإن جهات الكهرباء والطوارئ تواصل مراقبة الوضع والاستعداد لأي طوارئ إضافية.
توزيع المعلومات والمسؤوليات الإعلامية
نُقل عن شركات التوزيع ومكاتب الأرصاد توجيه رسائل تحذيرية متكررة للمجتمع بخصوص مخاطر الأسلاك الساقطة وحث السكان على الإبلاغ الفوري عن الحوادث. كما أعتمدت السلطات المحلية على التنسيق بين خدمات الطوارئ، شركات الكهرباء ومكاتب الأرصاد لتحديث المعلومات وإدارة الاستجابة الميدانية. وأشارت التقارير إلى أن التغلب على أضرار العاصفة سيستلزم وقتاً وجهداً من فرق متخصصة تعمل على إصلاح الشبكات وتطهير الطرقات المتأثرة.
تأملات حول الاستعداد للمواسم العاصفة
على الرغم من أن هذه الفعالية تعتبر ضمن نطاق الظواهر الجوية القوية، أظهرت التجارب الأخيرة الحاجة إلى مستوى عالٍ من الجاهزية لدى مشغلي الشبكات وخدمات الطوارئ، وكذلك وعي السكان بإجراءات السلامة. تبقى أهمية الاستجابة السريعة وتنظيم فرق الصيانة محورية في تقليل فترات انقطاع الخدمة وتقليل المخاطر الناجمة عن الأسلاك الساقطة والأضرار الناجمة عن البَرَد والرياح الشديدة.
—
TITLE: انقطاع الكهرباء في كوينزلاند وفيكتوريا بعد عاصفة قوية
ARTICLE:
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند سجّل فقدان طاقة تقارب 25 ألف منزل في جنوب شرق الولاية، بعدما اجتاحت عاصفة رعدية شديدة مصحوبة برياح قوية وبَرَد بحجم كبير. جاء ذلك في وقت شهدت فيه أجزاء من فيكتوريا أيضاً انقطاعات واسعة وتسجيل أمطار هي الأعلى في ملبورن منذ أكثر من عام، حسب بيانات مكتب الأرصاد المحلية وتقارير خدمات الطوارئ وشركات توزيع الكهرباء.
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند: أرقام وأسباب
أعلنت شركة توزيع الكهرباء إينرجيكس أن العاصفة تسببت بـ “أضرار كبيرة” في البنية التحتية الحيوية لشبكتها، ما أدى إلى سقوط أسلاك كهرباء عبر منطقة بريسبن الكبرى وبفقدان التيار لنحو 25 ألف مشترك صباح يوم الاثنين. وأوضحت الشركة، التي توزع الكهرباء على نحو 1.5 مليون منزل ومحل أعمال في جنوب شرق كوينزلاند، أن فرق الطوارئ تكثف العمل لاستعادة التيار، مع إشراف ما يقارب سبعين طاقم صيانة عملوا على مدار ليلة الأحد لإصلاح الأضرار. وناشدت إينرجيكس السكان بالحذر والابتعاد عن الأسلاك الساقطة والاتصال برقم الطوارئ 000 إذا لزم الأمر، مشيرةً إلى أن العاصفة “ألحقت أضراراً جسيمة بشبكتنا”.
انقطاع الكهرباء في كوينزلاند وعمليات الاستجابة
أوضح مسؤولو الشبكة أن فرق الصيانة تعمل على تقييم الأضرار وإعادة التيار للمنازل المتضررة أولاً، مع إعطاء الأولوية للمرافق الحيوية. ولم تَصدر جهة أخرى تقديرات تفصيلية حول المدة المتوقعة لإعادة الخدمة إلى جميع المتأثرين، لكن الشركة أكدت تواصل جهودها على مدى الساعات التالية للعاصفة. طوال عمليات الاستجابة، تم تكرار التنبيه العام بعدم الاقتراب من الأسلاك الساقطة واتباع تعليمات الطوارئ حفاظاً على سلامة السكان والفرق الفنية.
حجم البَرَد وسرعة الرياح وتأثيرها على البنى التحتية
أكد مكتب الأرصاد الجوية وقوع بَرَد بأحجام كبيرة في مناطق متفرقة من كوينزلاند، حيث رُصدت حبات بَرَد بطول نحو 4 سم في إيبسويتش، و5 سم في موركا وكندا، و5 إلى 6 سم في بولينفيل، وبَرَد وصل طوله إلى 7 سم في منطقة سانت لوسيا. رافقت هذه الحالة رياح عاتية شملت هبات سرعة حوالي 95 كم/س في أمبرلي وآرتشرفيلد، ووصلت إلى نحو 109 كم/س في منطقة جيندا. وقد أدت هذه الظواهر إلى إلحاق أضرار مادية بالخدمات وشبكات التوزيع، وسقوط أشجار وتطاير لافتات ومعدات عرضة للرياح.
تأثر فيكتوريا وسجل أمطار ملبورن
لم تقتصر الآثار على كوينزلاند، إذ استيقظ ما يقارب ألف مشترك في فيكتوريا دون كهرباء بعد أن سجلت مدينة ملبورن يوم أمطار كان الأكثر غزارة منذ نحو عام ونصف. سجّل مرصد ملبورن في حديقة أولمبيك بارك هطول 35.4 ملم خلال 24 ساعة بدءاً من التاسعة صباح يوم الأحد، وهو أعلى هطول مسجّل منذ إبريل 2024 بحسب بيانات مكتب الأرصاد. وفي مراحل ذروة الفعالية، بلغ عدد المشتركين بلا كهرباء في الولاية أكثر من 28 ألفاً، قبل أن تتراجع الأرقام مع تدخل فرق الصيانة.
الاستجابة الطارئة في فيكتوريا وخدمات الطوارئ
تلقت خدمة الطوارئ المدنية في فيكتوريا (SES) 598 طلب مساعدة في أنحاء الولاية، أغلبها تعلق بأضرار مبانٍ وأشجار ساقطة وفيضانات محلية. وأفادت الخدمة بأنها تعاملت مع العديد من المكالمات بالفعل، لكنها لا تزال تعمل على أكثر من مئة طلب صباح الاثنين. كانت الضواحي الأكثر تأثراً هي ويريبي، هوبرز كروسينغ ووندهم، حيث وردت “مكالمات ذات أهمية كبيرة” وصلت إلى 179 طلب مساعدة في تلك المناطق مجتمعة.
تأثيرات الطقس على الفعاليات العامة والصحة
أدّت البرق والرعود إلى توقف مباراة رُكبي في كأس المحيط الهادئ بين ساموا وتونغا في بريسبن، حيث أُبلغ الجمهور بالتحرك إلى مناطق آمنة والتسليح بالتوخي عند هبوب العاصفة. كما أشار مسؤولو الصحة في فيكتوريا إلى مخاطر طبية مرتبطة بالعواصف الرعدية، إذ حذرت المسؤولة الصحية العليا، الدكتورة كارولين ماكليناي، من ارتفاع احتمال حدوث ما يُعرف بالربو الموسمي المرتبط بالعواصف الرعدية في مناطق شمال الولاية الريفية. واستند التحذير إلى خبرة سابقة تعود إلى نوفمبر 2016، عندما شهدت ملبورن حدثاً واسع النطاق لــ”الربو الوبائي العاصفي” الذي أجهد خدمات الطوارئ وأسفر عن وفيات.
التوقعات الجوية والآثار المتبقية
أفاد مكتب الأرصاد بأن ظروف الرطوبة قد تستمر على طول معظم شرق كوينزلاند خلال الأسبوع، نتيجة انخفاض ضغط يجذب مزيداً من الرطوبة نحو السواحل. وتوقّع المكتب أن يكون يوم الثلاثاء هو الأوفر هطولاً في هذه السلسلة من الأيام الرطبة، مما قد يطيل مدة تأثيرات العواصف على الشبكات والبنى التحتية المحلية. ومع بقاء الظروف مائلة للرطوبة والاضطراب الجوي، فإن جهات الكهرباء والطوارئ تواصل مراقبة الوضع والاستعداد لأي طوارئ إضافية.
توزيع المعلومات والمسؤوليات الإعلامية
نُقل عن شركات التوزيع ومكاتب الأرصاد توجيه رسائل تحذيرية متكررة للمجتمع بخصوص مخاطر الأسلاك الساقطة وحث السكان على الإبلاغ الفوري عن الحوادث. كما أعتمدت السلطات المحلية على التنسيق بين خدمات الطوارئ، شركات الكهرباء ومكاتب الأرصاد لتحديث المعلومات وإدارة الاستجابة الميدانية. وأشارت التقارير إلى أن التغلب على أضرار العاصفة سيستلزم وقتاً وجهداً من فرق متخصصة تعمل على إصلاح الشبكات وتطهير الطرقات المتأثرة.
تأملات حول الاستعداد للمواسم العاصفة
على الرغم من أن هذه الفعالية تعتبر ضمن نطاق الظواهر الجوية القوية، أظهرت التجارب الأخيرة الحاجة إلى مستوى عالٍ من الجاهزية لدى مشغلي الشبكات وخدمات الطوارئ، وكذلك وعي السكان بإجراءات السلامة. تبقى أهمية الاستجابة السريعة وتنظيم فرق الصيانة محورية في تقليل فترات انقطاع الخدمة وتقليل المخاطر الناجمة عن الأسلاك الساقطة والأضرار الناجمة عن البَرَد والرياح الشديدة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































