كتب: علي محمود
أعلن محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، معتبرًا أن المتحف ليس مجرد صرح أثري بل رسالة حضارية تؤكد مكانة مصر كمهْد للحضارات وتُجسِّد قدرة الدولة على الجمع بين أصالة التاريخ وروح العصر. ويشير حديث الغمراوي إلى أن المتحف المصري الكبير يقع على أرض الجيزة ويقدم تجربة فريدة للزائرين تتجاوز استعراض الكنوز إلى تقديم لوحة إبداعية تنطلق من الماضي نحو حوار مع الحاضر والمستقبل.
تصريح نائب رئيس حزب الوعي عن المتحف المصري الكبير
قال محمد الغمراوي إن المتحف المصري الكبير يمثل تتويجًا لمسيرة دولة تبني حضارة وتحمي هوية، مضيفًا أن هذا الصرح الثقافي يخاطب العالم كله برسالة واضحة أن مصر قادرة على الحفاظ على تراثها وفي الوقت ذاته تقديمه في إطار عصري مبدع. وحسب تصريحات الغمراوي، فإن المتحف لا يقتصر دوره على عرض القطع الأثرية وإنما يتعداها ليصبح منبرًا يعكس رؤية وطنية تسعى إلى تعزيز الوعي والهوية الوطنية من خلال الاستثمار في الثقافة والتراث.
المتحف المصري الكبير ورؤية هندسية تعانق الأهرامات
أوضح نائب رئيس حزب الوعي أن المتحف بني على رؤية هندسية عبقرية تعكس عظمة التصميم المصري الحديث، مبيّنًا أن موقعه وفر امتيازًا فريدًا للزائر حيث يمكنه من أعالي المتحف رؤية الأهرامات في مشهد بانورامي يختصر آلاف السنين من الإبداع الإنساني في لحظة واحدة. واعتبر الغمراوي أن هذا التلاقي البصري بين المتحف والأهرامات ليس صدفة، بل تجسيد لفكرة “الاستمرارية الحضارية” التي تشير إلى أن عبقرية المصري لا تنضب، وأن المتحف المصري الكبير جاء ليؤكد هذا الاستمرارية ويجعل من المشهد التاريخي أرضية لتأمل مشترك بين الماضي والحاضر.
رسالة حضارية ودور المتحف المصري الكبير في السياحة الثقافية
شدّد الغمراوي على أن المتحف الكبير يمثل ركيزة أساسية في دعم السياحة الثقافية، معتبرًا أن هذا النوع من السياحة يعد إحدى أدوات القوى الناعمة المصرية التي تعيد تقديم الهوية المصرية في أبهى صورها أمام العالم. وأشار إلى أن الاستثمار في الثقافة والتراث هو في حقيقته استثمار في الوعي الوطني وتعزيز لمكانة مصر كقوة شاملة تمتلك التاريخ والحضارة والإنسان. ومن زاوية سياسية وثقافية، يرى حزب الوعي في المتحف المصري الكبير منصة لإظهار قدرة الدولة على رعاية التراث وتوظيفه في خدمة التنمية الثقافية والسياحية.
دعوة لتطوير المحيط السياحي حول المتحف المصري الكبير
طالب الغمراوي بضرورة البناء على هذا الحدث العالمي من خلال تطوير المحيط السياحي والثقافي حول المتحف، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الفندقية والسياحية في منطقة غرب القاهرة. وذكر أن العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية والفعاليات الدولية داخل حرم المتحف من شأنه أن يعزز الفائدة الاقتصادية والثقافية من افتتاح المتحف المصري الكبير، ويتيح فرصًا لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لصياغة منظومة سياحية متكاملة ترتبط بالتراث وتخدم المجتمع المحلي والزائر على حد سواء.
حضور القادة العالميين وتقدير الدور المصري
وجّه الغمراوي التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تابع بنفسه مراحل إنشاء المتحف منذ بدايته وحتى افتتاحه، مشيرًا إلى أن تهافت قادة وزعماء العالم على حضور الافتتاح يعكس تقديرهم للدور المصري في صنع التاريخ والحفاظ عليه. واعتبر أن هذا التقدير الدولي هو اعتراف بدور مصر التاريخي والحضاري، وهو أيضًا مؤشر على قدرة الدولة على عرض تراثها بطريقة تليق بمكانته وتستقطب اهتمام العالم.
المتحف المصري الكبير ورسالة الأجيال بين الماضي والمستقبل
استحضر الغمراوي في حديثه الرابط بين أجيال مصر، مستذكراً قولًا حمل معانٍ وطنية: “كما صنع الأجداد حضارة خالدة، يصنع الأبناء اليوم حضارة المستقبل، فسلامًا لمن صان الأرض والعرض وبنى وعمر وحافظ على الوطن ومقدراته”. وأكد أن المتحف المصري الكبير يشكل منصة رمزية يلتقي فيها فخر التاريخ مع طموح الحاضر، ويتيح للمجتمع وللزائرين فرصة تفهم كيفية استمرار الهوية والثقافة عبر الزمن، وكيف تتحول الإرث إلى رافد للحياة المعاصرة.
أفق استثماري وثقافي حول متحف الجيزة
رجّح الغمراوي أن يشهد المحيط السياحي والثقافي حول المتحف فرصًا استثمارية جديدة في مجالات الفنادق والخدمات والفعاليات الدولية إذا ما تضافرت الجهود لتطوير البنية التحتية وتقديم برامج سياحية وثقافية متكاملة. كما ألقى الضوء على أن المتحف ليس نهاية مشروع بل بداية لمرحلة تتطلب تخطيطًا مستدامًا للترويج للتراث المصري وربطه بمشروعات تنموية تخدم المجتمع والزائر على حد سواء، مع المحافظة على أصالة العرض واحترام خصوصية الأماكن التاريخية مثل أرض الجيزة.
المتحف المصري الكبير كقوة ناعمة مصرية
أنهى الغمراوي مداخلته بتأكيد أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس إنجازًا ثقافيًا محليًا فحسب، بل عملية إعادة تقديم للهوية المصرية على المستوى الدولي، وأن الاستثمار في الثقافة والتراث يحقق مكاسب مزدوجة: صياغة وعي وطني قوي واستقطاب اهتمام واقتصاد عالمي يقدر القيمة التاريخية والحضارية لمصر. وبهذه الرؤية يعرض حزب الوعي المتحف كأداة للحفاظ على الهوية وبناء مستقبل حضاري يرتكز إلى جذور ضاربة في عمق التاريخ.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































