كتب: سيد محمد
قال النائب أحمد الفار، عضو مجلس الشيوخ، إن المتحف المصري الكبير يمثل “هدية مصر للعالم” ودليلاً معاصراً على عظمة الحضارة المصرية القديمة وقدرتها على إبهار البشرية حتى اليوم. وأكد الفار أن المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام عالمي كبير مع اقتراب حفل افتتاحه المقرر يوم السبت الأول من نوفمبر، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الثقافي يضع مصر في مركز الاهتمام الثقافي على خريطة العالم.
المتحف المصري الكبير كهدية للعالم
اعتبر النائب أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى لعرض الآثار، بل هو رسالة ثقافية وحضارية تحملها مصر إلى العالم كله. وبالنسبة له، تمثل هذه الهدية صورة من صور التواصل بين الحضارات، إذ تعكس التاريخ الطويل والتواصل المستمر بين الماضي والحاضر. وأشار الفار في تصريحاته إلى أن العالم كله يترقب فعاليات افتتاح المتحف بفضول واحترام لما سيُعرض فيه من قطع أثرية نادرة ومجموعات متكاملة تعبر عن مراحل مختلفة من التاريخ المصري القديم.
أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة
شدد عضو مجلس الشيوخ على أن المتحف المصري الكبير يكتسب مكانة استثنائية بكونه أول وأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وأضاف أن هذه الصفة تميّز المتحف عن غيره من المتاحف العالمية، حيث يجمع في موقع واحد عدداً ضخماً من القطع الأثرية التي تسرد تفاصيل حياة ومعتقدات وإنجازات حضارة متعاقبة عبر آلاف السنين. وأوضح الفار أن هذا التخصص يجعل من المتحف مرجعاً مهماً للباحثين والزوار الراغبين في الاطلاع على خصوصية الحضارة المصرية القديمة.
محتويات المتحف وقيمتها التاريخية
لفت النائب إلى أن المتحف المصري الكبير يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية القديمة، ما يمنحه ثروة أثرية هائلة. ومن بين هذه القطع، أشار الفار إلى وجود المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي تعتبر من أهم ما يضمه المتحف من قطع أثرية ذات قيمة تاريخية وعلمية وجذب سياحي. كما نوه إلى أن القاعات داخل المتحف صُممت وفق أحدث النظم العالمية في العرض المتحفي، ما يضمن تقديم هذه القطع بطريقة تحفظها وتبرز قيمتها المعرفية والجمالية أمام الجمهور.
المتحف المصري الكبير وأرقى معايير العرض المتحفي
أكد النائب أن تصميم قاعات العرض في المتحف المصري الكبير جاء متماشياً مع أحدث المعايير الدولية في مجال المتاحف، سواء من حيث أساليب الحفظ أو طرق العرض أو تهيئة بيئة آمنة للزائرين. وبيّن أن الاعتماد على نظم عرض متقدمة يتيح للزوار تجربة مشاهدة متكاملة تربط بين المعلومات العلمية والمعروضات المادية بطريقة يجري ضبطها لتضمن الحفاظ على القطع الأثرية. وأشار الفار إلى أن هذا المستوى من التنظيم يعكس حرص القائمين على المشروع على تقديم محتوى علمي وثقافي يليق بمكانة الحضارة المصرية.
حفل الافتتاح وانتظارات العالم
نوّه النائب بأن العالم يترقّب باهتمام احتفالية الافتتاح المقررة يوم السبت الموافق 1 نوفمبر، واصفاً هذا الحدث بأنه مناسبة عالمية فريدة تجسد مكانة مصر الثقافية والحضارية. وأوضح أن حضور هذا الحدث أو متابعته من الخارج سيسلط الضوء على ما يقدمه المتحف من ثراء حضاري ومعروضات نادرة، مشيراً إلى أن التغطية الإعلامية الدولية ستسلط الضوء بدورها على رسالة المتحف ودوره في تعريف العالم بتاريخ مصر العريق.
دور المتحف في تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات
اعتبر النائب أحمد الفار أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه حدثاً ثقافياً وتاريخياً فحسب، بل يشكل انطلاقة مهمة لتنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر. وأوضح أن وجود هذا الصرح الضخم يعزّز من قدرة مصر على المنافسة كوجهة سياحية وثقافية تجمع بين الأصالة والتطور، ما يساهم في خلق فرص عمل وتنشيط قطاعات ذات صلة مثل الضيافة والنقل والخدمات الثقافية. وأضاف أن الترويج للمتحف دولياً سيشجع على تدفّق الزوار من مختلف أنحاء العالم بما يدعم حركة الاقتصاد الوطني.
التقدير للقائمين على المشروع الوطني
وجّه أحمد الفار التحية لكل القائمين على مشروع المتحف المصري الكبير، مشدداً على أن العمل في هذا المشروع العملاق يعبر عن روح مصر الحديثة التي تجمع بين الحفاظ على التراث والسعي نحو التقدم. ورأى أن الجهود المبذولة في إنجاز المتحف تستحق التقدير، سواء في جهود الحفظ والترميم أو في التخطيط والتصميم والتنفيذ. وأكد أن نجاح المشروع في أن يكون منارة ثقافية سيسجل باسم كل من شارك في تحقيقه ويعكس طموح الدولة في إبراز تراثها للعالم.
القيمة الثقافية والحضارية للمتحف
أوضح النائب أن قيمة المتحف المصري الكبير تكمن في كونه مؤسسة ثقافية متكاملة تتيح للزوار والباحثين فرصة الاطلاع على ملامح حضارة غنية تمتد لآلاف السنين. وبيّن أن جمع هذه الكميات الكبيرة من القطع الأثرية في مكان واحد يسهّل دراسة التاريخ والتواصل مع الماضي، كما يوفر مرجعاً غنياً للجمهور المحلي والدولي. ورأى أن المتحف بهذا الطابع المتخصص يعزز الفهم العام لتطورات الحضارة المصرية ويقدّم صورة واضحة عن إسهاماتها في تاريخ الإنسانية.
رسالة مصر للعالم من خلال المتحف
ختم الفار تصريحه بتأكيد أن المتحف المصري الكبير هو رسالة مصرية للعالم، رسالة تؤكد على استمرارية الحضارة المصرية وقدرتها على تقديم عناصر فكرية وفنية وتاريخية تثير الإعجاب والاهتمام. وأضاف أن المشروع يعكس رغبة مصر في أن تكون رائدة في حماية تراثها وعرضه بأرقى الوسائل، ما يجعل من المتحف نقطة جذب ثقافية تساهم في تعزيز الحوار بين الشعوب والتقريب بين الحضارات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































