كتب: علي محمود
أكدت حركة فتح أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم باغتياله ثلاثة شبان من أبطال فلسطين في قرية كفر قود غرب جنين تعكس صورة إرهاب هذا العدو الصهيوني ووحشيته، ودعت بشكل صريح إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال كدعوة للتصدي لما وصفته بالحرب العدوانية ضد شعبنا. إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال جاءت في بيان الحركة كرد فعل رسمي على عملية الاغتيال، وظهرت كعبارة محورية في دعوة فتح الموجهة إلى أبناء الضفة والقدس والداخل الفلسطيني للرد على الجرائم المستمرة بحق المدنيين.
بيان فتح ووصف الجريمة
أصدرت حركة فتح بياناً أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للجريمة التي أودت بحياة ثلاثة شبان في قرية كفر قود غرب جنين، ووصفت الحركة ما جرى بأنه “جريمة بشعة” وتعكس “إرهاب” و”وحشية” الاحتلال. جاء بيان فتح ليضع الحادثة في إطار خطاب سياسي واضح يرفض ممارسات الاغتيال التي تمارسها قوات الاحتلال، مع التركيز على البعد الإنساني الذي يترتب على استهداف أبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتبرتهم الحركة “أبطال فلسطين”.
إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال: دعوة فتح للأهالي
اختارت فتح عبارة إيقاظية ومباشرة تصف موقفها ووظيفته الدعائية والتنظيمية، حيث دعت أبناء الضفة والقدس والداخل الفلسطيني إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين في كل مكان. وقد كررت الحركة هذه الدعوة كإشارة إلى أن المقاومة والاحتجاج لن تتوقف، وأن سياسة الترهيب والاغتيال لن تثني المواطنين عن مسارهم في مواجهة ما وصفته العدوان.
الجرائم ضمن إطار حرب عدوانية إجرامية
أكد بيان فتح أن هذه الجريمة وغيرها ممن وصفها بـ”الجرائم البشعة” تأتي في إطار “الحرب العدوانية الإجرامية” التي يمارسها الكيان الصهيوني. جاءت هذه العبارة لتؤكد قراءة الحركة للعمليات العسكرية والعمليات الأمنية الإسرائيلية على أنها جزء من إستراتيجية منهجية تستهدف الشعب الفلسطيني برمته، وفق ما ورد في نص البيان الذي صدر رداً على اغتيال الشبان الثلاثة في كفر قود.
السياسة الإسرائيلية: اغتيالات وفشل في قمع المقاومة
أوضحت فتح في بيانها أن إقدام الاحتلال على سياسة الاغتيالات هو دليل على فشله في إطفاء شعلة المقاومة. ركزت الحركة على أن سياسة الاغتيالات لا تساهم في “إضعاف” المقاومة بل على العكس تفصح عن عجز الاحتلال عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو ثنيه عن طريق المقاومة والتحرير. هذه النقطة جاءت لتؤكد على الطابع الرمزي والفعلي للرد الشعبي والسياسي على ما وصفته الحركة بممارسات الاحتلال الوحشية.
نداء فتح إلى الضفة والقدس والداخل
ختمت فتح بيانها بنداء صريح ومحدد إلى “أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل” دعتهم فيه إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه، معتبرة أن العدوان يستهدف فلسطين برمتها “قضية وشعباً”. جاء النداء ليعكس محاولة الحركة لربط مناطق التماس كافة في وجه سياسة واحدة، والتأكيد على وحدة الموقف الوطني في التعاطي مع جرائم الاغتيال والاعتداءات التي تتعرض لها مناطق متعددة من الجغرافيا الفلسطينية.
دلالات ودلالات لغوية في بيان الحركة
يحمل بيان فتح عدة دلائل لغوية واستراتيجية؛ فقد استخدمت الحركة مصطلحات قوية مثل “جريمة بشعة” و”إرهاب” و”وحشية” لوصف العملية، ما يعكس لغة إدانة حادة تجاه ما وصفته سياسات متعمدة من قبل قوات الاحتلال. كما وظفت فتح عبارة “شعلة المقاومة” ووصفت سياسة الاغتيالات بأنها “دليل فشل”، هذا التراكم اللفظي يعكس رغبة في التأكيد على استمرارية نهج المقاومة ورفض الاستسلام لسياسات القمع والاغتيال.
التزام الحركة بحق الرد والمقاومة
جاء موقف فتح مؤكداً على أن سياسات الاحتلال لن تفت في عضد المقاومة ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن خيار المقاومة والتحرير يظل الطريق الذي تصفه الحركة للمواجهة والدفاع عن الحقوق. وفي هذا الإطار، تكررت دعوة فتح إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال كمظهر من مظاهر الحشد والتعبئة الشعبية التي تسعى الحركة إلى تحقيقها بين أبناء الشعب الفلسطيني.
الرسائل السياسية والرمزية في الدعوة
تحتوي دعوة فتح على بعدين متداخلين؛ الأول سياسي يهدف إلى تحميل الاحتلال مسؤولية الجرائم وتقديمها كسياسة منهجية، والثاني رمزي يحفز على التوحد والرد الجماعي، حيث دعت الحركة إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان، مشددة على أن ما يجري هو عدوان يستهدف فلسطين برمتها “قضية وشعباً”. هذا المزج بين البُعد العملي والرمزي يعكس نبرة خطابية تهدف إلى تحريك الشارع وتأكيد مبدأ الرد على القمع بدل قبول الاستفراد والفردية في التعامل مع الاعتداءات.
موقف الحركة من سياسة الاغتيالات
أكدت فتح أن سياسة الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال لا تمثل الحل بل هي تعبير عن الفشل، وأن الاعتماد على القتل كوسيلة أمنية وسياسية لن يؤدي إلى القضاء على المقاومة أو إطفاء نارها. وفي معرض حديثها عن هذه السياسة، شددت الحركة على أن الممارسات الوحشية التي تصفها بالعدوانية لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن درب المقاومة والتحرير.
تأكيد على شمولية الاستهداف ووحدة الموقف
اختتم بيان فتح بتأكيد أن العدوان يستهدف فلسطين برمتها “قضية وشعباً”، مع توجيه نداء واضح إلى أبناء الضفة والقدس والداخل لإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين في كل مكان. تكرار هذا النداء يؤكد سعي الحركة إلى تأكيد وحدة الساحة الفلسطينية في مواجهة ما تعتبره سياسات ممنهجة من قبل الاحتلال، ودعوة إلى تصعيد ينسجم مع لغة البيان وتصريحاته الرافضة لما وصفته الجرائم البشعة ضد المدنيين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































