كتب: سيد محمد
أدلى المتهم باعترافات تفصيلية بشأن حادثة قتل والدته وشقيقته في النزهة، بعد وفاة والدته متأثرة بإصابتها داخل المستشفى. قال المتهم إنه يقطن في مكان منفصل عن الأسرة «أنا عايش في مكان تاني بعيد عنهم ومش عايش معاهم في نفس الشقة»، مشيراً إلى وجود خلافات متكررة مع شقيقته بسبب سلوكها الذي كان يراه مخالفاً. وأضاف أنه شكّ في سلوكها و«إنها تعرف شباب» مما دفعه للذهاب إلى الشقة في يوم الحادث، وحصلت بينه وبين شقيقته مشادة تطورت إلى عنف أدّى إلى طعنها وطعن والدته، ثم انتظار قدوم شرطة قسم النزهة.
تفاصيل اعترافات المتهم بقتل والدته وشقيقته في النزهة
بحسب ما ورد في أقواله أمام رجال التحقيق، أوضح المتهم أن الخلافات كانت متواصلة مع شقيقته وأنه كان يراها «دائماً دماغها غلط وتفكيرها غلط». وبيّن أنه عاود التوجّه إلى الشقة يوم الواقعة بعد أن زادت شكوكه وسلوكه تجمّع بينه وبين شقيقته «خناقة»، حسب تعبيره. وأضاف المتهم أنه خلال المشاجرة دفعته شقيقته فتدافعا واختلطت الأمور، فخرج إلى المطبخ وأخذ سكيناً ثم عاد إلى الغرفة «خلصت عليها» كما صرّح ثم حاولت والدته تحشّها فنهاها فتم الاعتداء عليها هي الأخرى.
سير الواقعة كما سجلته جهات التحقيق
تلقت أجهزة أمن القاهرة إخباراً من قسم شرطة النزهة يفيد بوقوع جريمة داخل شقة سكنية بدائرة القسم، وعلى الفور تحرّك الضباط إلى محل البلاغ. عند الوصول عثر رجال الأمن على جثة فتاة مُتعددة الطعنات، وبجوارها والدتها مصابة بطعنات متفرقة في حالة خطرة. تم نقل المصابة إلى المستشفى والجثة إلى المشرحة لإجراء الكشف الطبي اللازم وتحت تصرف النيابة العامة، فيما استمر رجال الأمن في إجراءات الضبط والتحري لتحديد مرتكب الواقعة.
إجراءات القبض والتحريات الأولية
عقب تقنين الإجراءات وإجراء الفحص المبدئي، تمكّنت أجهزة الأمن من ضبط شقيق المجني عليها كمتهم بارتكاب الواقعة. وأفادت التحريات الأولية بأن المتهم أنهى حياة شقيقته وأصاب والدته وفق اعترافه الشخصي، وأكدت أن واقعة القتل وقعت داخل الشقة الواقعة بدائرة قسم النزهة. وقد تم تحويل المتهم إلى جهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات مع عرضه على النيابة التي تولت التحقيق في ملابسات الحادث.
دور إدمان مخدر الآيس والتهيؤات في الجريمة
أظهرت تحريات أجهزة الأمن أن المتهم مدمن لمخدر الآيس، وأن تعاطيه أدّى إلى شعوره بتهيؤات ومخاوف، فبدأ يتخيل وجود شاب داخل الشقة برفقة شقيقته ما غذّى شكوكه في سلوكها. وأفاد المحققون بأن الإدمان والتهيؤات كانا من العوامل التي دفعت المتهم إلى ارتكاب الفعل، حيث أفاد في اعترافاته بأنه «شكّ في سلوك أختي ومشيها البطال وأنها تعرف شباب وكنت متأكد من حاجة زي دي»، وهو ما دفعه للذهاب إليها والاشتباك معها قبل أن يستخدم السلاح الأبيض.
ما ذكره المتهم عن لحظة ارتكاب الجريمة
وصف المتهم تسلسل الأحداث كما حدث معه، موضحاً أن الخلاف مع شقيقته تصاعد فجأة حتى وصل إلى اشتباك بدني، ثم خرج إلى المطبخ وأحضر سكيناً وعاود الدخول إلى غرفة المشاجرة. وبحسب أقواله فقد طعن شقيقته عدة طعنات ثم حاولت والدته التدخل وحاولت «تحوش» الفتاة، فقام بإنهاء حياتها أيضاً، ثم جلَس ينتظر وصول الشرطة. وأكد في محضر اعترافه أنه لم ينوِ الهرب فور وقوع الجريمة بل ظل في مكان الحادث حتى وصول الجهات الأمنية.
الجانب الطبي والنيابي في الحادث
نُقلت والدة المجني عليها إلى المستشفى فور العثور عليها مصابة بطعنات متفرقة، لكن حالتها كانت حرجة، وقد أُسعفت إلى قسم الطوارئ حيث تلقت العلاج اللازم، لكنها توفيت لاحقاً متأثرة بجراحها داخل المستشفى. أما جثمان الفتاة فتم نقله إلى مشرحة المستشفى لإجراء الصفة التشريحية والكشف عن عدد الطعنات ومواقعها، فيما قررت النيابة العامة إجراء التحقيقات المقررة مع أخذ أقوال المتهم وأولياء الدم والشهود الذين حضروا واقعة العثور على الجثث.
موقف جهات الأمن والنيابة في المتابعة
أشارت الجهات الأمنية إلى الحرص على سرعة ضبط المتهم وإحالته إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة التي أثارت استنكار الجيران والسكان المحليين. كما أجرت فرق التحري مقابلات مع جيران وشهود العيان للوقوف على ملابسات المكالمة التي وردت إلى قسم شرطة النزهة وتوقيت وصول قوات الأمن والفريق الطبي إلى موقع الحادث، وفق ما أُدرج بمحاضر الضبط.
أقوال المتهم المتداولة والمواد المحررة بالقضية
سجّل محضر الضبط أقوال المتهم كاملة بما تضمنها من اعترافات تفصيلية عن خلافاته مع شقيقته واتهامه لها بسلوكيات وصفها بأنها «مش مظبوطة»، كما ضُمّنت أقواله حول ادمانه للآيس والتهيؤات التي شعر بها قبل ارتكاب الجريمة. وقد تضمنت ملفات القضية تقارير الفحص الطبي الخاص بالمجني عليها والوالدة، وتقارير تحريات مباحث قسم النزهة التي بيّنت سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية منذ ورود البلاغ وحتى القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وإعداد ملف القضية للعرض على الجهات القضائية المختصة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































