كتب: صهيب شمس
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعا رفيع المستوى مع مصطفى حفني، رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، من أجل توقيع بروتوكولي تعاون بين جهاز شئون البيئة وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية. جاء هذا اللقاء بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور قيادات من الطرفين، وهدف إلى ترسيخ آليات حماية المحميات الطبيعية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة، في إطار تعاون جهاز شئون البيئة وغرفة الغوص الذي يمثل خطوة عملية لتنظيم وإدارة الموارد البيئية البحرية.
تفاصيل تعاون جهاز شئون البيئة وغرفة الغوص في البروتوكول
شمل البروتوكول مجموعة من البنود العملية التي تهدف إلى حماية المحميات الطبيعية والمحافظة على الموارد البحرية. وقد استعرض الطرفان أبرز مجالات التعاون والإنجازات المشتركة، فيما نص الاتفاق على إطار تشغيلي لإدارة الأنشطة البحرية بما يضمن استدامة الشعاب المرجانية والبيئة البحرية ككل. ويلتزم التعاون بأن تكون الإجراءات متسقة مع الأطر القانونية المعمول بها، وموجهة نحو ضمان استدامة الموارد الطبيعية والحد من المخاطر الناتجة عن الأنشطة البشرية في مناطق الغوص والسنوركلينج.
خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية
من أهم بنود البروتوكول وضع خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية تهدف إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية وأنظمة الحياة البحرية المرتبطة بها. وتركز الخطة على تنظيم أنشطة الغوص والسنوركلينج في المواقع الحساسة، مع تحديد الطاقة الاستيعابية لكل موقع بما يساهم في تقليل الضغوط البيئية على النظم الإيكولوجية. كما يتضمن التنسيق بين الجهاز والغرفة آليات متابعة الأداء وتقييم أثر التدخلات على المدى القصير والطويل.
ربط تطبيق إخطار الرحلات البحرية بنظام التذاكر الإلكترونية
اتفق الطرفان على ربط تطبيق إخطار الرحلات البحرية الخاص بالغرفة بنظام التذاكر الإلكترونية التابع لجهاز شئون البيئة، بهدف تسهيل الإجراءات على المنشآت الأعضاء بالغرفة. ويصبح هذا الربط أداة رقمية تستخدم لمراقبة وتنظيم الخطة المتكاملة لإدارة المناطق الساحلية، وضمان التزام المنشآت العاملة بقطاع الغوص والأنشطة البحرية بالطاقات الاستيعابية المسموح بها في مواقع الغوص والسنوركلينج والأنشطة البحرية الأخرى.
إنشاء وحدة متخصصة لتركيب وصيانة الشمندورات
تضمن البروتوكول إنشاء وحدة متخصصة بصيانة وتركيب الشمندورات في محافظة جنوب سيناء، لإدامة البنية الملاحية ومرافق الدعم الفني اللازمة للأنشطة البحرية. وتخطط الوحدة لتوفير الدعم الفني المنتظم لمحطات التثبيت والعلامات الملاحية في المواقع السياحية والبيئية، بما يضمن أداء أفضل لعمليات الإرشاد والتنظيم في البحر وحماية المناطق الحساسة من الأضرار الناجمة عن التثبيت العشوائي أو الفشل الفني.
آليات الإبلاغ عن المخالفات البيئية وحوادث الحياة البحرية
نص الاتفاق على خلق إطار عمل مشترك بين الطرفين للتعامل مع الإبلاغ عن المخالفات البيئية وحوادث الحياة البحرية. ويشمل ذلك التأكد من قانونية وسريان تراخيص الكيانات التي تنفذ أنشطة الغوص والأنشطة البحرية سواء داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وتفعيل إجراءات الرقابة والمساءلة بالتنسيق بين جهاز شئون البيئة وغرفة الغوص. وتُعد هذه الآليات جزءا من جهود ضبط الأنشطة البحرية بما يضمن حماية المحميات والموارد البحرية.
حملات التوعية وحملات النظافة المدعومة بالمشروعات البيئية
أشار البروتوكول إلى تنفيذ حملات توعية للحقل السياحي بحضور ودعم مشروعات السياحة البيئية المستدامة مثل مشروع “شرم الخضراء” و”الغردقة الخضراء” إلى جانب دور الغرفة في نشر الوعي البيئي عبر الإنترنت وتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالقطاع. كما تضمن التعاون المشاركة في حملات النظافة بمواقع تنفيذ الأنشطة المختلفة، مع التركيز على نشر ممارسات بيئية سليمة بين مقدمي خدمات الغوص والسياحة البحرية.
تحسين شبكة إدارة المخلفات على يخوت السفاري واليخوت اليومية
كلف البروتوكول بوضع حلول لتحسين شبكة إدارة المخلفات على رحلات السفاري واليخوت اليومية، مع التركيز على فصل المخلفات العضوية عن غير العضوية والحد من المخلفات غير الضرورية الناتجة عن اليخوت. كما نص الاتفاق على بذل أقصى الجهد لضمان الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام على متن اليخوت، حرصا على تقليل التأثيرات السلبية على البيئة البحرية وعلى جودة المواقع السياحية.
تصريحات حول تعاون جهاز شئون البيئة وغرفة الغوص والتزامات الطرفين
صرح مصطفى حفني، رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، أن توقيع البروتوكول يمثل خطوة لترسيخ أسس التعاون بين الوزارة والغرفة والجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية وضمان استدامة الموارد الطبيعية. وأكد على استمرار الغرفة في دعم جهود وزارة البيئة لتحقيق منظومة متكاملة لحماية الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث البيئي البحري للأجيال القادمة. كما تقدمت الغرفة بالشكر للدكتورة منال عوض وفريق عمل الوزارة على الدعم والتعاون البنّاء، مشيدا أيضا بالدعم المتواصل من وزارة السياحة والآثار والاتحاد المصري للغرف السياحية للمشروعات البيئية في القطاع.
دور الشراكة في تعزيز السياحة البيئية المستدامة
يوفر هذا النوع من الشراكات بين الجهات الحكومية وغرف القطاع الخاص إطارا عملية لتنفيذ سياسات حماية البيئة البحرية مع مراعاة مصالح العاملين في قطاع الغوص والأنشطة البحرية. ويعزز تعاون جهاز شئون البيئة وغرفة الغوص إمكانية توفير بيئة تنظيمية وتقنية تساعد على ضبط الأنشطة البحرية وتقديم خدمات سياحية عالية الجودة ضمن معايير استدامة بيئية. ويتوقع أن تسهم الآليات المتفق عليها في تحسين مراقبة الأنشطة البحرية والحد من التأثيرات السلبية على المحميات الطبيعية.
أثر البروتوكول على المنشآت والأطراف المعنية
يمثل البروتوكول مرجعا عمليا للمنشآت العاملة في قطاع الغوص والأنشطة البحرية لتنظيم عملها والالتزام بالطاقات الاستيعابية والقواعد البيئية المقررة. كما يشجع على تبادل الخبرات والتنسيق التقني بين الجهاز والغرفة، ويعطي أداة رقمية لتسهيل إجراءات الإخطار والمتابعة، ما ينعكس إيجابيا على جودة إدارة المواقع البحرية وحماية شعابها المرجانية. ويأتي هذا في وقت تسعى فيه الجهات المعنية إلى دمج الحلول الرقمية والتدابير العملية في إدارة الموارد البيئية البحرية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































