كتب: علي محمود
شهدت الساحة الدينية والثقافية زيارة الأنبا إرميا لجامعة الأزهر، والتي جاءت تتويجًا للعلاقات المتبادلة والتعاون بين مؤسسات بيت العائلة المصرية وجامعة الأزهر. في هذه الزيارة، أعرب نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، عن تقديره للجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في ترسيخ قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية على المستوى العالمي. كما رافقه الأنبا فلوباتير أسقف أبو قرقاص ومقرر عام بيت العائلة المصرية بمحافظة المنيا، وجرى خلال اللقاء تبادل التهاني والتأكيد على مواصلة التواصل البنّاء بين الأطراف المعنية.
زيارة الأنبا إرميا لجامعة الأزهر: هدف اللقاء ومضمونه
جاءت زيارة الأنبا إرميا لجامعة الأزهر بهدف التلاقي مع القيادة الجامعية وتقديم التهنئة الرسميّة على عدد من التعيينات والثقة الممنوحة من جانب فضيلة الإمام الأكبر. تركز اللقاء على تعزيز قنوات الحوار والتعاون بين بيت العائلة المصرية وجامعة الأزهر، وقد شهد اللقاء حضور ممثلين من الجانبين لتبادل الآراء حول سبل دعم المساعي المشتركة التي تسهم في نشر ثقافة الاحترام المتبادل. كما تعد الزيارة امتدادًا للجهود التي يقوم بها المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في سبيل ترسيخ مفهوم التعايش السلمي بين أطياف المجتمع.
لقاء مع رئيس جامعة الأزهر وتقديم التهاني
التقى نيافة الأنبا إرميا خلال الزيارة بفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، حيث قدم التهنئة بثقة فضيلة الإمام الأكبر وتكليف الدكتور مصطفى عبد الغني نائبًا لرئيس الجامعة لفرع البنات وشئون الوافدين. وقد ركز اللقاء على أهمية دعم العمل الأكاديمي والمؤسسي داخل الجامعة، بالإضافة إلى التأكيد على التواصل بين المؤسسات الدينية والتعليمية لما له من أثر في ترسيخ قيم العلم والتسامح. وتعكس هذه التهنئة ثقة المؤسسات الدينية في الكوادر العلمية والإدارية داخل الأزهر، وتسعى إلى تعزيز دور الجامعة في المجتمع.
زيارة الأنبا إرميا لجامعة الأزهر وتثمين كلمة الإمام الأكبر
ثمن نيافة الأنبا إرميا كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التي أُلقيت في اللقاء العالمي بعنوان «إيجاد الشجاعة لتحقيق السلام» في روما بإيطاليا. وأكد نيافته أن هذه الكلمة تسهم بشكل كبير في إرساء دعائم المحبة والسلام بين بني البشر جميعًا، دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة. وقد عبّر الأسقف العام عن تقديره للجهود العالمية لشيخ الأزهر في نشر رسالة التسامح، مشيرًا إلى أن كلمات القادة الدينية في مثل هذه المحافل العالمية تلعب دورًا هامًا في تحفيز الحوار الحضاري وتعزيز ثقافة السلام.
دور بيت العائلة المصرية في تعزيز الحوار بين الأديان
في إطار هذه الزيارة، تجلى دور بيت العائلة المصرية كمؤسسة تسعى لإرساء قواعد التفاهم بين مختلف الطوائف والمذاهب. وقد مثلت مشاركة الأنبا إرميا والأنبا فلوباتير إشارة إلى استمرار العمل المشترك بين قيادات الكنيسة والأزهر في إطار بيت العائلة المصرية. وتسعى هذه الجهود إلى إنشاء فضاءات مشتركة للحوار والتعاون، تركز على المبادئ الإنسانية المشتركة وتدعو إلى نبذ العنف والكراهية. كما تؤكد الزيارة على التزام القيادات الدينية بالعمل من أجل تنمية العلاقات بين المؤسسات الدينية والتعليمية في مصر وخارجها.
تهنئة الدكتور مصطفى عبد الغني وتمنيات بالتوفيق
اختتمت زيارة الأنبا إرميا بتقديم التهنئة للدكتور مصطفى عبد الغني على الثقة التي منحه إياها فضيلة الإمام الأكبر، وتمنيات نيافته له بالتوفيق والسداد في مهام منصبه كنائب لرئيس الجامعة لفرع البنات وشئون الوافدين. وقد عبّر نيافة الأنبا إرميا عن أمله في أن يسهم هذا التعيين في تعزيز الأنشطة الأكاديمية وخدمة الطالبات والوافدين، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين مختلف مؤسسات الجامعة وبيت العائلة المصرية لرفع مستوى التعاون والعمل المشترك. وتؤشر هذه التهاني إلى رغبة القيادات الدينية في دعم المبادرات التي تعزز من دور الأزهر التعليمي والتنموي داخل المجتمع.
رسالة مشتركة للتسامح والسلام
حملت زيارة الأنبا إرميا لجامعة الأزهر طابعا رساليًا يجمع بين الدعوة إلى التسامح واحترام الآخر، وتأكيدًا على أن الحوار هو السبيل الأهم لتحقيق الأمن المجتمعي والاستقرار. وقد سلطت هذه الزيارة الضوء على أهمية الخطاب الديني المعتدل الذي يدعو إلى التعايش والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع المختلفة. كما جرى خلال الزيارة التأكيد على أن مبادرات التفاهم والحوار بحاجة إلى دعم مجتمعي ومؤسسي مستمر، يقوده علماء الدين والإداريون الأكاديميون معًا، لنشر ثقافة السلام والمحبة بين الأجيال.
أثر الكلمات العالمية في بناء ثقافة السلام
أبرزت كلمات القادة الدينيين، ومنها كلمة فضيلة الإمام الأكبر في روما، أهمية الدور الذي يلعبه الخطاب الديني على الساحة الدولية في تعزيز ثقافة السلام. وقد أشاد نيافة الأنبا إرميا بتلك الكلمات، معتبرًا إياها عاملًا مساعدًا في إرساء أسس المحبة بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم. وتبعًا لذلك، فإن التواصل بين المؤسسات الدينية والأكاديمية يكتسب أهمية كبيرة في ترجمة هذه الكلمات إلى ممارسات ملموسة على الأرض، سواء عبر البرامج التعليمية أو المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى بناء ثقافة تسامح دائمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































