كتب: علي محمود
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منح موافقته لكوريا الجنوبية على بناء غواصة نووية لكوريا الجنوبية، وذلك عقب إعلان البلدين التوصل إلى اتفاق تجاري واسع النطاق. جاءت تصريحات ترامب بعد لقائه بنظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، الأربعاء، في مدينة غيونغجو حيث حضر الرئيس الأميركي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك). وقال مستشار الرئيس الكوري الجنوبي إن الاتفاق بين البلدين يغطي مجالات الاستثمار وبناء السفن، بينما وصف ترامب الاتفاق بأنه “أنجز إلى حد كبير”. وأضاف ترامب عبر منصته “تروث سوشل” أنه أعطى الموافقة على منح كوريا الجنوبية إمكانية امتلاك غواصة تعمل بالطاقة النووية بدلًا من الغواصات القديمة الأقل سرعة والتي تعمل بالديزل التي تملكها حاليًا، مشيرًا إلى أن الغواصة النووية لكوريا الجنوبية ستبنى في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا بالولايات المتحدة.
خلفية اللقاء والاتفاق التجاري
جاء إعلان ترامب عن موافقته على غواصة نووية لكوريا الجنوبية في سياق لقاء رسمي بين القائدين ترافق مع قمة أبيك التي استضافتها مدينة غيونغجو. وذكر مستشار الرئيس الكوري الجنوبي أن المحادثات بين الجانبين أسفرت عن اتفاق واسع النطاق يغطي مجالات عدة بينها الاستثمار وبناء السفن، وهو ما شكل الإطار الذي أُعلن خلاله تفصيل الموافقة الأميركية على تطوير قدرات بحرية لكوريا الجنوبية بمشروع الغواصة النووية. وفي تصريحات متبادلة رآى الطرفان أن الاتفاق قد تحقق إلى حد كبير، مع إبراز أهمية التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين.
تفاصيل موافقة ترامب على غواصة نووية لكوريا الجنوبية
أوضح ترامب في منشوراته على “تروث سوشل” أن الموافقة تتعلق ببناء غواصات تعمل بالطاقة النووية عوضًا عن الاعتماد على غواصات ديزل تقليدية أبطأ. وكرر الرئيس الأميركي أن التحول إلى قدرات نووية يمنح كوريا الجنوبية قدرة من فئة مختلفة مقارنة بالغواصات القديمة التي تمتلكها حاليًا. كما نقلت تصريحات ترامب أن تطوير الغواصة النووية لكوريا الجنوبية جاء بالتنسيق بين الطرفين وأن التنفيذ سيتضمن بناء أجزاء أو وحدات في أحواض بناء السفن الأميركية.
مكان بناء الغواصة النووية لكوريا الجنوبية في فيلادلفيا
صرح ترامب صراحة بأن موقع بناء الغواصة النووية لكوريا الجنوبية سيكون في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا، في الولايات المتحدة الأميركية. وهذا البيان يضع بُعدًا صناعيًا لاتفاقية التعاون بين البلدين، حيث أشار إلى أن عمليات التصنيع ستكون جزءًا من سلسلة التوريد الأميركية. واعتبر ترامب أن تنفيذ هذا الجزء من المشروع سوف ينعش قطاع بناء السفن في الولايات المتحدة، وأن هذا الأمر سيسهم في “عودة قوية” لهذا القطاع كما ورد في منشوراته.
مضمون الاتفاق الواسع: الاستثمار وبناء السفن
وفق ما نقل عن مستشار الرئيس الكوري الجنوبي، يغطي الاتفاق بين واشنطن وسيول جوانب استثمارية وصناعية مرتبطة ببناء السفن، وهو ما سَمح بفتح الباب أمام مبادرات مشتركة تشمل المشاريع البحرية. ويبدو أن بند بناء الغواصة النووية لكوريا الجنوبية جاء ضمن ذلك الإطار الأوسع، إذ تضمن الاتفاق ترتيبات تعاون تقني وصناعي من شأنها أن تدعم تنفيذ المشروع عبر أحواض بناء السفن وتسهيلات استثمارية متبادلة بين الطرفين.
تصريحات ترامب ومنصة “تروث سوشل”
استخدم ترامب منصته الخاصة “تروث سوشل” لنشر تفاصيل موافقته على بناء غواصة نووية لكوريا الجنوبية، مفصلاً رغبته في استبدال الغواصات التقليدية القائمة بغواصات تعمل بالطاقة النووية. ونقلاً عن منشورات ترامب، أُكد أن كوريا الجنوبية ستبني غواصتها النووية في أحواض فيلادلفيا، وأن هذا المشروع سيعطي دفعة لقطاع بناء السفن الأميركي. وضمن تصريحاته وصف الاتفاق التجاري بين البلدين بأنه “أنجز إلى حد كبير”، مع إبراز أن المباحثات التي جرت خلال اللقاء أسفرت عن تفاهمات حول مجالات الاستثمار وبناء السفن.
تداعيات محتملة على صناعة بناء السفن الأميركية
أوضح ترامب أن تنفيذ مشروع بناء الغواصة النووية لكوريا الجنوبية في أحواض فيلادلفيا سيعود بالنفع على قطاع بناء السفن في الولايات المتحدة، متوقعًا “عودة قوية” لهذا القطاع. وبما أن نص الاتفاق يوفر إطارًا للتعاون في البناء والاستثمار، فإن الإعلان عن بناء الغواصة النووية لكوريا الجنوبية في منشآت أميركية قد يترجم عمليًا إلى أنشطة تصنيعية وفرص عمل مرتبطة بعمليات التجميع والصيانة والدعم اللوجستي التي تصاحب مثل هذه المشاريع. هذه التصريحات عكست حرصًا على إبراز البعد الاقتصادي للموافقة وتداخل المصالح الصناعية بين البلدين.
الموقف الكوري والتأكيد على البنود المشتركة
من جانبها، أشار مستشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن الاتفاق الواسع الذي توصل إليه الجانبان يشمل بنودًا مهمة في مجالي الاستثمار وبناء السفن، ما يعكس رغبة في تعميق التعاون الصناعي. وضمن سياق اللقاء أكدت الأطراف مساعيها لترجمة الاتفاق إلى مشاريع عملية، ومن بينها المشروع المتعلق بالغواصة النووية لكوريا الجنوبية والذي أشار إليه ترامب بوضوح في منشوراته، وما يرتبط بذلك من ترتيبات صناعة وبناء في الولايات المتحدة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































