كتب: صهيب شمس
كشف المعماري محمد فارس في تصريحات خاصة تفاصيل مشاركته في مشروع المتحف المصري الكبير، مؤكداً فخره كونه أحد أفراد الفريق الضخم الذي ساهم في إخراج هذا الصرح العالمي إلى النور. تحدث المعماري محمد فارس عن دوره في تصميم وتنفيذ المتاجر الرسمية وجميع المحال التجارية داخل المتحف بدءاً من اختيار الخطوط والألوان واللوحات وحتى أدق عناصر العرض البصري، مشيراً إلى أن هذه التفاصيل الصغيرة تمثل جزءاً من جهود آلاف المتخصصين الذين تعاونوا ليظهر المتحف بأبهى صورة تليق بتاريخ مصر ومكانتها.
المعماري محمد فارس ودوره في تصميم المتاجر الداخلية
أوضح المعماري محمد فارس أنه شارك بشكل مباشر في تصميم المتجر الرسمي وباقي المحال التجارية داخل المتحف، حيث شارك في تحديد هوية العرض البصري التي تتوافق مع الطابع التاريخي للمجموعات الأثرية. ولفت إلى أن عملية التصميم شملت اختيار الخطوط والألوان واللوحات التي تعكس روح المتحف وتخدم تجربة الزائر، مع مراعاة الجمع بين الأصالة واللمسة العصرية التي تجعل من كل متجر جزءاً متكاملاً من التجربة الثقافية.
تفاصيل العمل على العرض البصري والهوية التصميمية
تطرق المعماري محمد فارس إلى تفاصيل العرض البصري داخل المتحف، مبيناً أن العمل امتد إلى أدق عناصر العرض مثل ترتيب القطع، الإضاءة، والواجهات المرئية في المحال التجارية. وأكد أن التصميمات لم تقتصر على الجانب الجمالي فحسب، بل تناولت أيضاً الجوانب العملية المتعلقة بتدفق الزوار وسهولة الحركة داخل المساحات، بما يضمن تجربة مريحة وغنية بالمعلومات لكل زائر.
التصميم الداخلي للممرات والقاعات الرئيسية
أشار المعماري محمد فارس إلى أن التصميم الداخلي شمل الممرات والمناظر العامة داخل المتحف بالإضافة إلى القاعات الرئيسية وقاعات كبار الزوار، حيث بُذلت عناية كبيرة في تنفيذها لتعكس عظمة التاريخ المصري القديم بروح معاصرة مبتكرة. وأكد أن الهدف كان تمكين الزوار من تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، بحيث تكون رحلة المشاهدة والتعليم متكاملة ومهيبة في آن واحد.
روح الفريق وانخراط آلاف المتخصصين
نوه المعماري محمد فارس بأن تنفيذ المتحف المصري الكبير استلزم مشاركة ما يقرب من 15 ألف شخص من المهندسين والفنيين والعمال، عملوا بروح الفريق الواحد على مدار سنوات. وأشار إلى أن هذا التعاون الواسع بين مختلف التخصصات كان السبب الرئيسي في خروج المشروع بهذه الصورة المشرفة، وأضاف أن وجود قيادة إشرافية موحدة أسهمت في تنسيق الجهود وتنظيم العمل خاصة في المراحل الحرجة للإنجاز.
إشراف المنتج والتنظيم لحفل الافتتاح
ذكر المعماري محمد فارس أن العمل على تجهيزات حفل الافتتاح وتنظيم أدق التفاصيل المرتبطة به تم تحت إشراف المنتج محمد السعدي، الذي تولى الإشراف العام على هذه التجهيزات. وأكد أن مرحلة الإعداد للعرض وتهيئة القاعات والممرات لاستقبال الزوار كانت جزءاً من مسؤوليات فرق متعددة تعاونت معاً لضمان أن يكون المشهد النهائي مواكباً لمكانة المتحف على الساحة الدولية.
المعاني الثقافية والرسالة الوطنية للمشروع
اعتبر المعماري محمد فارس أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى عرض، بل رسالة فخر لكل مصري تمثل قدرة مصر على تقديم تراثها الحضاري للعالم بصورة منظمة وواعية. وأوضح أن المشروع يليق باسم مصر وتاريخها، وأن مساهمة آلاف المتخصصين والعاملين تعكس اهتماماً جماعياً بتجسيد الهوية الوطنية وترسيخ مكانة الحضارة المصرية القديمة في الوعي العالمي.
المتحف وموقعه وقطعته الأثرية المميزة
أشار المعماري محمد فارس إلى أن المتحف المصري الكبير يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويعد من أضخم المتاحف في العالم لما يضم من آلاف القطع الأثرية التي توثق مراحل الحضارة المصرية القديمة. وأكد أن من أبرز ما يضم المتحف كنوز الملك توت عنخ آمون الكاملة المعروضة لأول مرة في مكان واحد، ما يضفي بعداً استثنائياً على أهمية المتحف وسعيه إلى جذب اهتمام الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
دور التخصصات الفنية والهندسية في إنجاز المشروع
بيّن المعماري محمد فارس أن إنجاز المشروع تطلب مساهمة متكاملة من مهندسين، فنيين، وعمال تدرجت مهامهم بين التصميم والتنفيذ والتشغيل. وأكد أن التنسيق بين هذه الفرق كان حاسماً في التعامل مع التحديات الفنية والمعمارية، وأن النتيجة النهائية جاءت ثمرة عمل جماعي طويل ومتقن على مدار سنوات، ما أهل المتحف ليكون صرحاً عالمياً يليق بتاريخ مصر العريق.
تجربة الزائر بين الأصالة والحداثة
أكد المعماري محمد فارس أن التصميمات الداخلية وسيناريوهات العرض تم التفكير بها لخلق تجربة زائر تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا، بحيث يستطيع الجمهور التفاعل مع الموروث الحضاري عبر وسائط عرض حديثة ومتناغمة مع الهوية التاريخية للمتحف. وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو تقديم سرد متكامل يتيح للزائر فهم سياق القطع الأثرية وتاريخها ضمن مساحة معمارية تراعي القيم الجمالية والتقنية معاً.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































