كتب: علي محمود
حركة المقاومة الإسلامية حماس أدانت بشدة تصرفات بن غفير ضد الأسرى، مؤكدة أن عرض مجموعة من الأسرى مكبلين بطريقة وُصفت بالوحشية واللاإنسانية وتهديدهم بالقتل أمام الكاميرات يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لكل القوانين الإنسانية. وجاءت هذه الإدانة على لسان القيادي في الحركة محمود مرداوي الذي وصف ما حدث بأنه امتداد لسياسات عدوانية تتبعها حكومة الاحتلال وتشرعن للعنف ضد الأسرى والمدنيين على حد سواء.
رد حماس على تصرفات بن غفير ضد الأسرى
أوضح القيادي محمود مرداوي أن ما قام به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من عرض الأسرى مكبلين وتهديدهم بالقتل ليس مجرد حادث معزول، بل تصرفات بن غفير ضد الأسرى تأتي في إطار تمادي واضح في الممارسات العدوانية التي ينفذها هذا الوزير المتطرف بحق الأسرى الفلسطينيين. واعتبر مرداوي أن هذه التصرفات تمثل استمرارًا لانتهاك حكومة الاحتلال للأعراف والقيم والقوانين الدولية التي تكفل حماية الأسرى وكرامتهم، مؤكدًا أن النبرة الرسمية في هذه التصريحات تجعل من التحريض والعنف نهجًا معتمدًا من قبل جهات رسمية.
تفاصيل العرض والتهديدات أمام الكاميرات
نقلت حماس أن العرض تم بشكل وصفته الوحشية واللاإنسانية، حيث ظهر الأسرى مكبلين وتم توجيه تهديدات بالقتل أمام كاميرات التوثيق. واعتبرت الحركة أن هذا المشهد ليس مجرد تهديدات لفظية فحسب، بل دليل على نهج رسمي للتحريض والعنف، يشرعن في نظرها القتل والتنكيل بحق الأسرى والمدنيين. وشدد مرداوي على أن ما وصفت به الحركة من ثبوت لتحول الخطاب الرسمي إلى خطاب تحريضي يعكس خطورة الموقف ويزيد من احتمال وقوع انتهاكات جديدة.
الانتهاكات والقوانين الدولية حسب موقف حماس
رأى مرداوي أن هذه الأفعال تُعد جريمة جديدة وانتهاكًا لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية المتعلقة بحماية الأسرى. وحذّر القيادي من تداعيات هذا النهج الذي وصفه بالفاشي على الأرض، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو انتهاكات جديدة تطال الأسرى أو أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأشار مرداوي إلى أن استمرار مثل هذه التصرفات يضرب بوضوح مبادئ حماية الكرامة الإنسانية ويستدعي موقفًا قانونيًا وحقوقيًا حاسمًا.
دعوة المؤسسات الحقوقية والقانونية للتحرك
طالبت حماس عبر مرداوي المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية بالتحرك الفوري لوقف ما تصفه بـ«الانتهاكات الممنهجة» ومحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ«جرائم الحرب». ودعا القيادي هذه المؤسسات إلى اتخاذ خطوات عملية للتحقيق في الحوادث والتصرفات التي تطال الأسرى، ومساءلة المسؤولين عنها وفقًا لما تقتضيه القوانين والاتفاقيات الدولية. وشددت الحركة على ضرورة أن تتوافر آليات فعّالة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات وضمان حماية الأسرى وحقوقهم القانونية والإنسانية.
تحذير من تداعيات التحريض الرسمي
حذّر مرداوي من أن الخطاب الرسمي الذي اعتبرته حماس تحريضًا قد يؤدي إلى تصعيد ميداني وانتهاكات أوسع، مشيرًا إلى أن المساس بكرامة الأسرى والعرض العلني لمواقف مماثلة قد يفتح أبوابًا لتفاعلات خطيرة على الأرض. وذكر أن تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو انتهاك يهدف إلى وضع المسؤولية الدولية أمام امتحان عملي في رصد الانتهاكات والتعامل معها وفق الأطر القانونية الدولية.
التحريض وشرعنة العنف في نظرة الحركة
أكدت حماس أن تصريحات بن غفير ليست مجرد تهديدات لفظية، بل هي جزء من نهج رسمي للتحريض والتشجيع على العنف، بحسب وصف مرداوي. وترى الحركة أن مثل هذا النهج يشرعن القتل والتنكيل بحق الأسرى والمدنيين ويمثل خرقًا صارخًا للمعايير الدولية التي تنظم كيفية معاملة الأسرى والالتزامات الأخلاقية والإنسانية للدول والسلطات. واعتبر القيادي أن مواجهة هذا النهج يحتاج إلى إدانة دولية واضحة وإجراءات قانونية لوقفه ومحاسبة المسؤولين عنه.
تحميل الاحتلال المسؤولية ونداء للمساءلة
حمّلت حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصاعد الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته. ودعت الحركة إلى مساءلة قادة الاحتلال على ما وصفته بجرائم الحرب والانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، معتبرة أن الصمت الدولي سيشكل عاملًا معزّزًا لاستمرار هذه السياسات. وأكد مرداوي أن المساءلة والملاحقة القانونية هما السبيلان الوحيدان لوقف تكرار مثل هذه التصرفات وحماية حقوق الأسرى والمجتمع المدني.
إدانة واستدعاء للالتزام بالقوانين الإنسانية
جددت حماس إدانتها لما حدث وطالبت بالتزام واضح بالقوانين الإنسانية والاتفاقيات الدولية التي تحمي الأسرى وكرامتهم، مشددة على ضرورة أن تشكل هذه القضية اختبارًا لمدى جديّة المجتمع الدولي في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان. ورأت الحركة أن تحقيق العدالة للأسرى يتطلب إجراءات واضحة وعملية من المؤسسات القانونية والدولية، بما يضمن عدم إفلات المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات من المحاسبة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































