كتب: علي محمود
حماس ترد على مزاعم، هكذا افتتحت الحركة ردها الرسمي على الاتهامات التي أوردتها سلطات الاحتلال بشأن الجثامين الثلاثة التي تم تسليمها أمس. ونشرت حركة حماس قبل قليل بيانًا جاء فيه تفسيرها لوقائع تسليم الجثامين وهدفها من ذلك، ردًا على ما وصفته مزاعم العدو المتعلقة بعدم انتماء تلك الجثامين إلى أسرى الاحتلال. حماس ترد على مزاعم بهذه الصيغة لتوضيح موقفها الرسمي ونقل روايتها للأحداث إلى الرأي العام المحلي والدولي.
حماس ترد على مزاعم: مضمون البيان الرسمي
جاء في بيان حركة حماس، الذي صدر قبل قليل، تأكيدٌ على أن الخطوات التي اتخذتها الحركة خلال عملية التسليم كانت تهدف إلى عدم إعاقة إجراءات تسليم الجثث. وأوضحت الحركة أنها عرضت، بالأمس، ثلاث عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية كجزء من آلية تسهيل عملية التسليم، لكن، بحسب البيان، رفض العدو استلام تلك العينات وطلب بدلاً منها استلام الجثامين كاملةً لإجراء فحوصات عليها. وحماس ترد على مزاعم بالقول إنها بادرت بتسليم الجثامين استجابةً لمطلب الاحتلال، وذلك “لقطع الطريق على ادعاءات العدو” كما ورد نصًا في البيان.
تعليقات الحركة على رفض استلام العينات
أكد البيان أن رفض الاحتلال لاستلام العينات التي عرضت عليه شكل جزءًا من تطورات عملية التسليم، وأن هذه الخطوة كانت سببًا في تسليم الجثامين كاملةً بدلاً من استمرار تبادل العينات أو إجراء مزيد من التنسيق. وحماس ترد على مزاعم الاحتلال عبر توضيح أن تسليم الجثامين تم بغرض تجنيب الملف أي مزيد من الادعاءات والتشكيك، وفق ما جاء في نص البيان. البيان أشار إلى أن موقف الحركة كان مبنيًا على الحرص على إنجاز إجراءات التسليم وإغلاق ثغرات الاتهام التي قد يثيرها الجانب المقابل.
محاولة منع الادعاءات ودوافع التسليم
ذكرت الحركة صراحةً أن الهدف من تسليم الجثامين هو “قطع الطريق على ادعاءات العدو”، وهو ما تكرّر في صيغة البيان، حيث شددت على حرصها على أن تكون إجراءات التسليم واضحة ومباشرة حتى لا تغذي أي روايات تتهم الحركة بعدم التعاون أو طمس الحقائق. وفي هذا السياق، أكدت حماس ترد على مزاعم الاحتلال بكلامها الرسمي، محاوِلةً فرض رؤيتها للحادثة وتمتين موقفها أمام جمهورها ومخاطبيها الدوليين.
حماس ترد على مزاعم بخصوص جاهزية الطواقم
وتابع بيان الحركة بالإعلان عن جاهزية طواقمها للعمل على استخلاص جثث أسرى العدو داخل “الخط الأصفر” في وقت متزامن وفي كل الأماكن، وذلك في إطار ما وصفته الحركة بأنه “إنهاء هذا الملف”. وجاء في البيان تأكيد على أن طواقم حماس مستعدة للقيام بمهام الاستخراج والتعامل مع ملف الجثث بطريقة منسقة ومنظمة، وأن هذا الترتيب جاء كخطوة مكمّلة لعملية تسليم الجثامين، بحسب بيان الحركة. حماس ترد على مزاعم الاحتلال بتوجيه رسالة مفادها أن لديها القدرة والإرادة للعمل على الملفات المتعلقة بالجثث والأسرى ضمن الأطر التي أعلنتها.
الرد الإسرائيلي المنقول عبر الإعلام
في المقابل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن حكومة الاحتلال تصريحات زعمت فيها أن الجثث الثلاثة التي تم تسليمها بالأمس لا تعود إلى أسرى الجبهة المقابلة. وقد أثارت تلك التصريحات تحرك الحركة لإصدار بيان توضيحي، حيث أن حماس ترد على مزاعم بهذا البيان محاولة لتفنيد أو على الأقل لرد على ما وصفته المواقف الإسرائيلية من تسليم الجثث. تداول البيان نقلًا للوقائع كما رأت الحركة أنها حدثت، مع إيراد شرح لخطواتها في العرض والتسليم وسبب اتخاذها تلك الخطوات.
التباين في الروايتين وتأثيره على الملف
يتضح من بيان حماس والتصريحات الإسرائيلية المنشورة عبر وسائل الإعلام أن هناك تباينًا في الروايتين حول ملكية الجثث وهو ما دفع كل طرف لتسويق روايته. وحماس ترد على مزاعم الاحتلال من خلال بيانها الذي حاول توضيح دوافعها والإجراءات التي قامت بها لتسهيل عملية التسليم، بينما تستمر وسائل الإعلام في نقل مواقف الأطراف المعنية. التباين في الروايات قد يؤثر على مسارات التحقيق أو التحري في شأن هذه الجثث، ويبدو أن كل طرف يحاول الحفاظ على روايته الرسمية أمام الداخل والخارج.
حماس ترد على مزاعم وتؤكد نهجها في إدارة الملف
وفي صياغتها الرسمية لردها، أكدت حماس على نهجها في إدارة ملف الجثث والأسرى، مبينةً أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لإتمام التسليم أو لاستخراج الجثث إذا دعت الحاجة لذلك. ومع أن البيان لم يدخل في تفاصيل فنية عن آليات الفحص أو النتائج، إلا أن حماس ترد على مزاعم الاحتلال بشدة النص وتكرار التوضيح، محاولة بذلك حسم الجدل أو على الأقل فرض قراءة شبه موحدة لأحداث أمس.
مضمون البيان وتأثيره الإعلامي
بيّن البيان أن حركة حماس سعت إلى حلحلة موضوع الجثث عبر تقديم عينات، وأن رفض الجانب الإسرائيلي دفعها إلى تقديم الجثامين كاملةً، وقد جاء ذلك بوصفه إجراءً يهدف إلى تفادي أي ادعاءات مستقبلية. والمشهد الإعلامي المحيط بهذه الأحداث شهد تراشقًا للبيانات والادعاءات بين الطرفين، حيث اعتمدت حركة حماس في ردّها الرسمي أسلوب التوضيح والتأكيد، بينما اعتمدت تصريحات حكومية نقلتها يديعوت أحرونوت على التشكيك في هوية الجثث. وبذلك، تظل القضية معلقة في فضاء من الروايتين المتضاربتين، مع بروز حماس ترد على مزاعم الاحتلال كعنوانٍ متكرر في تغطية الحادثة الإعلامية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































